logo-img
السیاسات و الشروط
هدوء رجل ( 16 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

السلام عليكم هل صحيح يقولون ضهور الامام المهدي ( عجل الله فرجه الشريف) في يوم جمعه س٢ في بعض الروايات تقول انه حين يضهر الامام الحجه " ع " تضهر معه امرأه عجوز ما هذه المرأه من هيه مع العلم انها تقتل الامام الحجه " ع " والله اني هذه الاسئله تدور في ذهني اتمنه منكم تردون عليه وشكرا لكم الله يوفقكم على هذا البرنامج شكرا لكم وفقنا الله وأياكم ( اريد كلام عن الامام الحجه ع ) الله يبارك فيكم


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ج س 1 في أي يومٍ يظهر بالضبط؟ من الاسئلة التي تتبادر إلى أذهان كثير من المنتظرين، ممن أحرق الشوق قلوبهم لرؤية إمامهم، هو السؤال عن اليوم الذي يظهر فيه الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه). وحتى نكون على بينة من الجواب نذكر التالي عبر خطوتين: الخطوة الأولى: إذا كان المقصود من هذا السؤال هو التعيين الدقيق بالتاريخ التفصيلي للظهور، يعني السنة المعينة، فهذا ما ذكرت الروايات أنه لم يؤذن لأهل البيت (عليهم السلام) بإظهاره، وأنه لا يعلمه احد الا الله تعالى، وأن تحديده يعتبر من التوقيت الذي يستلزم التكذيب. فقد ورد في التوقيع الشريف، الذي نقله الشيخ الصدوق عن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: سمعت أبا علي محمد بن همام يقول: ... المزیدوكتبت أسأله عن الفرج متى يكون؟ فخرج إلي: كذب الوقّاتون. وعن محمد بن مسلم، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): يا محمد، من أخبرك عنّا توقيتاً فلا تهابنّ أن تكذبه، فإنا لا نوقّت لأحد وقتاً. الخطوة الثانية: أما إذا كان المقصود هو ذكر اليوم أو السنة من دون تعيين تفصيلي، اعتماداً على ما ورد عن أهل البيت (عليهم السلام)، فهنا يقال التالي: لقد ورد في هذا الشأن عدة روايات، نعرضها تباعاً: الرواية الأولى: عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : لا يخرج القائم إلا في وتر من السنين، تسع وثلاث وخمس وإحدى. وهذه الرواية ليس فيها أي توقيت، ولا تذكر أكثر من أن الإمام يخرج في سنة فردية لا زوجية... الرواية الثانية: عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ...ويخرج قائمنا أهل البيت يوم الجمعة... وكذلك ورد في زيارته (عجل الله تعالى فرجه) يوم الجمعة: يا مولاي يا صاحب الزمان، صلوات الله عليك وعلى آل بيتك، هذا يوم الجمعة وهو يومك المتوقع فيه ظهورك والفرج فيه للمؤمنين على يدك... وهذه الرواية وإنْ ذكرت أنَّ ظهوره يكون يوم الجمعة، ولكنها لم تحدد أي جمعة من أي شهر أو من أي سنة، بل فقط تذكر أن ظهوره سيكون في هذا اليوم، وهذا ليس من التوقيت كما هو واضح. الرواية الثالثة: عن أبي جعفر (عليه السلام): كأني بالقائم يوم عاشوراء يوم السبت قائماً بين الركن والمقام، بين يديه جبرئيل (عليه السلام) ينادي: البيعة لله، فيملؤها عدلا كما ملئت ظلما وجوراً. وهذه الرواية تحدد ظهوره في يوم السبت الذي يصادف يوم عاشوراء. ومن الواضح أن كلمة (عاشوراء) وإن كانت تعني يوم العاشر من كل شهر، ولكن تعارف لدى الأئمة (عليهم السلام) والشيعة منذ القدم إطلاق (يوم عاشوراء) على خصوص العاشر من محرم الحرام، وهو اليوم الذي استشهد فيه الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذا الإطلاق واضح في زيارة عاشوراء. وهنا قد يُسأل: إن الرواية الثانية حدّدت ظهوره في يوم الجمعة، والثالثة في يوم السبت، وهذا اختلاف واضح؟ والجواب: لعل ذلك من باب أن الظهور الأولي له (عليه السلام) سيكون يوم الجمعة، وأما في يوم السبت فإنه ستتم البيعة له، خصوصاً وأن الرواية الثالثة ذكرت أن جبرئيل (عليه السلام) سينادي بالبيعة لله تعالى. الرواية الرابعة: روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : يوم النيروز هو اليوم الذي يظهر فيه قائمنا أهل البيت... وبغضّ النظر عن سند هذه الرواية، فإنها لا تحدد أي عيد نيروز بالضبط، فلا توقيت فيها. مع ملاحظة أنه قد يقال: إنه يمكن أن يصادف يوم النيروز الذي هو على الحساب الشمسي (21 آذار) مقترناً بيوم عاشوراء (العاشر من محرم) الذي هو على الحساب القمري، فلا يكون هناك تعارض بين الروايات الأخيرة الثلاثة. وعلى كل حال: 1) لا يمكننا الجزم بتاريخ محدد للظهور خارج إطار الاحتمالات المذكورة. 2) إن المهم لنا -نحن المنتظرين- أن نعمل على التمهيد لظهوره. 3) وأن نكون على استعداد دائم للظهور في أي وقت كان. 4) وعلينا أن لا ننسى أن أمرهم سيكون أوضح من الشمس لمن كان عنده معرفة مسبقة بالقضية المهدوية وما يدور حولها. 5) يمكن القول: إن التوقيت المنهي عنه لا يختص بحالة تحديد سنة معينة، وإنما يشمل تحديد فترو معينة، كأن يُقال: سيخرج في هذه السنوات الثلاثة، أو يُقال: سيخرج في القرن أو العقد الفلاني. فكل ذلك هو من التوقيت. ج س 2: كيف سيموت الإمام المهدي ؟ حيث إنَّ هذا الأمر مستقبلي، فلا نملك فيه إلَّا مطالعة الروايات الشريفة، وبمطالعتها نلاحظ التالي: أوَّلاً: وردت رواية ذكرت موته  من دون ذكر أيِّ سبب لذلك. فعن أبي عبد الله  في قوله تعالىٰ: ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ [الإسراء: 6]، قال: «خروج الحسين  في سبعين من أصحابه، عليهم البيض المذهَّب، لكلِّ بيضة وجهان، المؤدّون إلىٰ الناس أنَّ هذا الحسين قد خرج، حتَّىٰ لا يشكُّ المؤمنون فيه، وأنَّه ليس بدجّال ولا شيطان، والحجَّة القائم بين أظهرهم، فإذا استقرَّت المعرفة في قلوب المؤمنين أنَّه الحسين  جاء الحجَّة الموت، فيكون الذي يُغسِّله ويُكفِّنه ويُحنِّطه ويلحده في حفرته الحسين بن عليٍّ ، ولا يلي الوصيَّ إلَّا الوصيُّ»( ). ثانياً: اشتهر علىٰ الألسن أنَّه  يموت مقتولاً، حيث تقتله امرأة ذات لحية. ومصدر هذا الأمر هو ما ورد في كتاب (إلزام الناصب في إثبات الحجَّة الغائب): (... فإذا تمَّت السبعون السنة أتىٰ الحجَّة الموت، فتقتله امرأة من بني تميم اسمها سعيدة، ولها لحية كلحية الرجل، بجاون صخر من فوق سطح وهو متجاوز في الطريق، فإذا مات تولّىٰ تجهيزه الحسين...)( ). وهذه القصَّة ليست رواية واردة عن أهل البيت ، بل هي نقل عن بعض العلماء، ولا نعرف أنَّه استند إلىٰ كلام معصوم، ولو كان هذا الأمر صحيحاً لذكرته مجاميعنا الحديثية، ولكن لا ذكر له في غير هذا المصدر، فلا يُطمَئنُّ بالركون إليها. ثالثاً: ما ورد عن الإمام الحسن  أنَّه قال في مرضه الذي توفّي فيه: «... والله إنَّه لعهد عهده إلينا رسول الله ، أنَّ هذا الأمر يملكه اثنا عشـر إماماً من ولد عليٍّ  وفاطمة ، ما منّا إلَّا مسموم أو مقتول...»( ). فهذه الرواية، تعطي قاعدة عامَّة لكيفية وفاة الأئمَّة  عموماً، فإذا نظرنا إلىٰ الواقع التأريخي للأئمَّة ، فإنَّه لم يمت واحد منهم إلَّا مسموماً أو مقتولاً، ترجَّح كون الإمام المهدي  سيموت مقتولاً، لكن من دون بيان كيفية ذلك القتل.

3