تمثل قضية الإمام المهدي (عجل الله فرجه) واحدة من أهم المفردات المطروحة على الساحة العلمية بجميع مفاصلها وبمختلف مذاهبها وإيديولوجياتها واتجاهاتها الفلسفيّة، فالجميع يعتقد باليوم الموعود الّذي يعمّ فيه العدل والرخاء والسعادة الإنسانية جمعاء، ولكنها تختلف تبعاً لمدارسها الفكرية -بغض النظر عن مدى الموضوعية فيها أو الانحياز- في المصداق والشاخص الذي يمثل المحور لهذه الحركة العالميّة، والقطب الّذي يجمع البشريّة تحت قيادته ولواءه.
وأبرز أطروحة على هذا الصعيد -وأعني تشخيص الفرد اللائق لحمل كل هذه الأعباء والقيام بهذه الوظيفة العالمية التي تطمح إليها البشرية وتعوّل عليها الإنسانية منذ نشوئها وإلى ما شاء الله- هي متبنيات الطائفة الحقّة، بل نستطيع القول وعلى مستوى المسؤوليّة أن الأُطروحة الشيعية الإماميّة الإثني عشرية في تشخيص هوية ذلك العَلَم والمحور هي الأطروحة الوحيدة التي تنسجم مع الفطرة الإنسانية من جهة، والنصوص المتواترة من جهة أُخرى، وهذا ما نسعى إلى تأصيله من خلال حركة مدروسة يقوم بها مركزنا تعتمد في خطابها العقلانية مضافاً إلى الموروث الصحيح والمتفق عليه كما ولا يمكن اغفال ما للجانب القلبي والارتباط العاطفي من أثر فعال في تشكيل صياغة جديدة وواعية وهادفة لعقل المسلم فلذا بادر المركز إلى الاهتمام بهذا الجانب بل أخذه بنظر الاعتبار وجعله من أولويات حركة المركز الهادفة.
فأسس هذا المشروع بجهود مشكورة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد جواد الشهرستاني (حفظه الله) ومباركة من قبل المرجعية العليا المتمثلة بآية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) في النجف الأشرف ليكون دليلاً يضيء الدرب للمنتظرين من خلال نشاطات فروعه وأقسامه المتنوعة.www.m-mahdi.net/main
No results :(
No more data :)
Opps, something went wrong :(
عذراً؛ لإستخدام هذه الميزة، يرجى تحميل تطبيق المجيب.