Mohamed Baker ( 17 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

السلام وعليكم بعض أوقات اسمع بأن الإمام المهدي سيأتي بالإسلام جديد سؤلي هو ما هو الفرق بين الإسلام الحاضر والإسلام الذي سيأتي به الإمام المهدي


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته هل سيأتي المهدي  بإسلام جديد؟ ورد في روايات عديدة أنَّ الإمام المهدي  عندما يقوم فإنَّه سيأتي بالإسلام جديداً، وهذا الأمر يحتاج إلىٰ بيان، إذ أنَّه قد يتساءل البعض، بل قد يشتبه الأمر علىٰ بعض آخر، ويقول: هل إنَّ الإمام المهدي  سيأتي بدين جديد غير هذا الإسلام؟ أو أنَّه سيأتي بشيء آخر لا نعرفه؟ وهذا الأمر من شأنه أن يكون حجَّة يتمسَّك بها ضعاف النفوس وأعداء مذهب أهل البيت  ليخلخلوا بها اعتقاد الناس بإمامهم. لذلك، كان مناسباً أن نتعرَّف علىٰ هذه الأحاديث، ونعرف المقصود منها: وهنا عدَّة نقاط: النقطة الأُولىٰ: سرد أحاديث الإسلام الجديد: ورد هذا المعنىٰ في عدَّة روايات، نذكر منها التالي: الرواية الأُولىٰ: عبد الله بن عطاء المكّي، عن شيخ من الفقهاء _ يعني أبا عبد الله  _، قال: سألته عن سيرة المهدي كيف سيرته؟ فقال: «يصنع كما صنع رسول الله ، يهدم ما كان قبله كما هدم رسول الله  أمر الجاهلية، ويستأنف الإسلام جديداً»( ). الرواية الثانية: عن عبد الله بن عطاء، قال: سألت أبا جعفر الباقر ، فقلت: إذا قام القائم  بأيّ سيرة يسير في الناس؟ فقال: «يهدم ما قبله كما صنع رسول الله ، ويستأنف الإسلام جديداً»( ). الرواية الثالثة: عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله : أخبرني عن قول أمير المؤمنين : «إنَّ الإسلام بدأ غريباً، وسيعود كما بدأ، فطوبىٰ للغرباء»، فقال: «يا أبا محمّد، إذا قام القائم  استأنف دعاءً جديداً كما دعا رسول الله »، وقال: فقمت إليه وقبَّلت رأسه، وقلت: أشهد أنَّك إمامي في الدنيا والآخرة، أُوالي وليّك، وأُعادي عدوّك، وإنَّك وليّ الله. فقال: «رحمك الله»( ). الرواية الرابعة: روىٰ محمّد بن عجلان، عن أبي عبد الله ، قال: «إذا قام القائم  دعا الناس إلىٰ الإسلام جديداً، وهداهم إلىٰ أمر قد دُثِرَ وضلَّ عنه الجمهور، وإنَّما سُمّي القائم مهدياً لأنَّه يهدي إلىٰ أمر مضلول عنه، وسُمّي القائم لقيامه بالحقّ»( ). النقطة الثانية: هل ما سيأتي به الإمام المهدي  هو دين جديد؟ عندما نطالع الروايات الآنفة الذكر نجد أنَّها لم تُعبِّر بالدين الجديد، وإنَّما عبَّرت مرَّة بـ (الإسلام جديداً)، وأُخرىٰ (دعاءً جديداً)، وهذا يُصـرِّح بأنَّ ما سيأتي به الإمام  ليس ديناً جديداً بمعنىٰ الدين الناسخ للدين الذي جاء به النبيّ الأكرم . بل إنَّ هذا الأمر لا يُعقَل أبداً من أيّ شخص يدَّعي الإسلام، لأنَّه مخالف لصـريح القرآن الكريم، يقول عزَّ من قائل: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلامُ ... (آل عمران: 19). ويقول تعالىٰ: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ (آل عمران: 85). هذا فضلاً عن أنَّ الإتيان بدين جديد هو شأن الأنبياء ، ولا نبيّ بعد نبيّنا الأكرم ، يقول عزّ من قائل: ما كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ وَلكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً (الأحزاب: 40). فإذن ، ما سيأتي به الإمام  ليس هو ديناً جديداً، بل هو الإسلام نفسه، لكن بحلَّة جديدة، ومظهر جديد. النقطة الثالثة: ما هي دواعي الإسلام الجديد؟ من حقّ المطالع لهذه الروايات أن يتساءل عن السبب الذي يدعو الإمام المهدي  إلىٰ أن يأتي بالإسلام جديداً، وهل في الإسلام اليوم أيّ خلل أو مشكلة حتَّىٰ يحتاج إلىٰ ترميم من الإمام المهدي ؟ والجواب: إنَّ الأسباب الداعية إلىٰ ذلك تتلخَّص في أنَّ أحكام الإسلام قد تعرَّضت إلىٰ هجمات شرسة أضاعت الكثير من الحقائق فيها، مثل التالي: 1 _ ابتعادنا عن زمن النصّ وانقطاعنا عن مباشرة المعصوم، إذ لا شكَّ أنَّ هذا يؤدّي إلىٰ الجهل بالكثير من الأحكام الواقعية التي يريدها الله تعالىٰ من المسلم. 2 _ وعّاظ السلاطين في المذاهب الإسلاميَّة _ أمثال شريح القاضي ومن هم علىٰ شاكلته في كلّ عصـر، وهكذا كلّ من تلبَّس بلباس أهل العلم لأغراض دنيوية من أصحاب المذهب الحقّ، كما في عصـرنا الحالي وادِّعاءات السفارة الكاذبة والمهدوية الزائفة من أمثال فاضل المرسومي وأحمد إسماعيل كويطع وحيدر مشتَّت وأضرابهم _، فقد تعمَّد كلّ أُولئك إخفاء بعض الحقائق الإسلاميَّة وتحريف البعض، ودسّ الأحاديث المكذوبة علىٰ النبيّ الأكرم . وهذه حقيقة أشار لها النبيُّ الأكرم  في حياته ، فقد ورد عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: قلت لأمير المؤمنين : إنّي سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر شيئاً من تفسير القرآن وأحاديث عن نبيّ الله  غير ما في أيدي الناس، ثمّ سمعت منك تصديق ما سمعت منهم، ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبيّ الله  أنتم تخالفونهم فيها، وتزعمون أنَّ ذلك كلّه باطل، أفترىٰ الناس يكذبون علىٰ رسول الله  متعمّدين، ويُفسِّـرون القرآن بآرائهم؟ قال: فأقبل عليَّ فقال: «قد سألت فافهم الجواب، إنَّ في أيدي الناس حقَّاً وباطلاً، وصدقاً وكذباً، وناسخاً ومنسوخاً، وعامَّاً وخاصَّاً، ومحكماً ومتشابهاً، وحفظاً ووهماً، وقد كُذِبَ علىٰ رسول الله  علىٰ عهده حتَّىٰ قام خطيباً فقال: أيّها الناس، قد كثرت عليَّ الكذّابة، فمن كذب عليَّ متعمّداً فليتبوَّأ مقعده من النار، ثمّ كُذِبَ عليه من بعده...»( ). بل وتحقَّقت بعده ، كما هو صريح بعض الروايات عند أهل السُّنَّة، فقد قال البخاري في صحيحه: حدَّثنا عمر بن حفص، حدَّثنا أبي، حدَّثنا الأعمش، حدَّثنا أبو صالح، قال: حدَّثني أبو هريرة ، قال: قال النبيُّ : «أفضل الصدقة ما ترك غنىٰ، واليد العليا خير من اليد السفلىٰ، وابدأ بمن تعول، المرأة إمَّا أن تطعمني وإمَّا أن تُطلِّقني، ويقول العبد: أطعمني واستعملني، ويقول الابن: أطعمني إلىٰ من تدعني»، فقالوا: يا أبا هريرة، سمعت هذا من رسول الله ؟ قال: لا، هذا من كيس أبي هريرة. فها هو أبو هريرة يعترف بأنَّ هذا الحديث هو من كيسه لا من رسول الله ، وكم يا ترىٰ بثَّ في الأُمَّة من أحاديث كيسه!؟ وقد روي أنَّ معاوية بذل لسمرة بن جندب مائة ألف درهم حتَّىٰ يروي أنَّ هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ 204 وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ 205 [البقرة: 204 و205]، وأنَّ الآية الثانية نزلت في ابن ملجم، وهي قوله تعالىٰ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْـرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ [البقرة: 207]، فلم يقبل، فبذل له مائتي ألف درهم فلم يقبل، فبذل له ثلاثمائة ألف فلم يقبل، فبذل له أربعمائة ألف فقبل( ). و(قال المدائني عن عصـر معاوية: وظهر حديث كثير موضوع وبهتان منتشـر، ومضـىٰ علىٰ ذلك الفقهاء والقضاة والولاة، وكان أعظم الناس في ذلك بليَّة القرّاء المراؤون، والمستضعفون الذين يُظهِرون الخشوع والنسك، فيفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم ويقربوا من مجلسهم، ويصيبوا به الأموال والضياع والمنازل، حتَّىٰ انتقلت تلك الأخبار والأحاديث إلىٰ أيدي الديّانين الذين لا يستحلّون الكذب والبهتان فقبلوها ورووها وهم يظنّون أنَّها حقّ، ولو علموا أنَّها باطلة لما رووها ولما تديَّنوا بها. وبعد هذا يتَّضح لنا كلام جعفر بن محمّد الصادق بكلِّ دقَّة وجلاء، حين قال: «أتدري لِـمَ أُمرتم بالأخذ بخلاف ما تقول العامَّة؟»، قلت: لا، فقال: «إنَّ عليَّاً لم يكن يدين الله إلَّا خالفته عليه الأُمَّة إلىٰ غيره، إرادة لإبطال أمره، وكانوا يسألون أمير المؤمنين عن الشـيء لا يعلمونه، فإذا أفتاهم جعلوا له ضدَّاً من عندهم ليُلبِسوا علىٰ الناس»( ))( ). 3 _ نسيان بعض الأحكام أو تناسيها بسبب الظروف الصعبة التي مرَّ بها الحديث الشـريف من منع التدوين، ومن منع بثّ الأحاديث التي فيها فضائل أهل البيت ، وهذا الأمر أشهر من أن يُذكر له شواهد. والخلاصة: إنَّه قد تغيَّرت الكثير من حقائقه واندثرت أُخرىٰ حتَّىٰ صار الإسلام اسماً فارغاً من المحتوىٰ في كثير من مفرداته، وهو ما عبَّرت عنه الروايات بأنَّه لا يبقىٰ من الإسلام إلَّا اسمه، وهو ما عبَّرت عنه الروايات هنا بأنَّ الإسلام سيكون غريباً حتَّىٰ بدا للناظر أنَّ الإسلام بقي وحيداً إلَّا من ناصرٍ قليل. إنَّ مفردات الانحراف عن الدين كثيرة جدَّاً، فمثلاً الصلاة رغم أنَّها مسألة عامَّة البلوىٰ، وكان رسول الله  يُصلّيها يومياً خمس مرّات أمام المسلمين، وكانوا علىٰ مرأىٰ ومسمع منه، لكن مع ذلك حصلت انحرافات كثيرة فيها من تكتف، وقول (آمين)، والإخفات بالبسملة رغم أنَّ السُّنَّة هي الجهر بها، وغيرها. وكصلاة التراويح التي لـمَّا أراد أمير المؤمنين  أن يمنعها في الكوفة صاح الناس: (وا سُنَّة عمراه)، وتناسوا سُنَّة رسول الله ، وكذلك تحريم عمر لمتعة النساء، وكذلك القول بالقياس والرأي، وغيرها كثير، بل صرَّح صاحب الهداية من الحنفية بأنَّ السُّنَّة هي التختّم باليمين، ولكن لأنَّ الشيعة يفعلونه فلا بدَّ أن يكون التختّم في الشمال، لئلَّا يشابه فعل الشيعة( )!! فإذا كانت مثل هذه الأُمور الظاهرة والتي بلَّغ بها النبيُّ  علناً وصراحةً، ومع ذلك قد دخلتها يد التحريف، فكيف بغيرها من الأحكام والتي قد لا يفعلها المكلَّف في حياته إلَّا مرَّة واحدة _ كالحجّ _، أو أنَّها من الأحكام الدقيقة التي تحتاج إلىٰ عمق فقهي _ كالإرث حيث ابتدع عمر فيه مسألة العَوْل _؟ علىٰ أنَّ هذا غيض من فيض انحرافات غير أتباع أهل البيت . فإذا جاء الإمام المهدي  وهو العالم بالواقع وبمصادر التشـريع وملاكات الأحكام، فآنذاك سيُظهِر للناس الإسلام كما أراده الله تعالىٰ، فيُظهِر جميع الأحكام التي حُرِّفت أو نُسيت، وقد يحكم الإمام بأحكام لا نعرف أُسسها الظاهرية، ولكنَّه سيحكم فيها بعلمه الواقعي وبما يراه من علامات ومصالح أو مفاسد تتناسب مع الموقف. علىٰ أنَّ الأمر ليس مقتصـراً علىٰ الأحكام، بل سيشمل عموم مفاهيم الدين ومقولاته، من التوحيد الصحيح والمعاد وتفسير القرآن وكلّ ما يتعلَّق بالدين الإسلامي. وهذا ما عبَّرت عنه الأدعية الشـريفة بتعبيرات مختلفة، مثلاً ما ورد في دعاء زمن الغيبة: «اللّهُمَّ جَدِّدْ بِهِ ما امْتَحىٰ مِنْ دِيْنِكَ، وَأَحْيِ بِهِ ما بُدِّلَ مِنْ كِتابِكَ، وَأَظْهِرْ بِهِ ما غُيِّرَ مِنْ حُكْمِكَ، حَتَّىٰ يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَعَلى يَدَيْهِ غَضَّاً جَدِيداً خالِصاً مُخْلَصاً، لَا شَكَّ فِيهِ وَلَا شُبْهَةَ مَعَهُ، وَلَا باطِلَ عِنْدَهُ، وَلَا بِدْعَةَ لَدَيْهِ»( ). وفي دعاء العهد: «وَمُجَدِّداً لِما عُطِّلَ مِنْ أَحْكامِ كِتابِكَ، وَمُشَيِّداً لِما وَرَدَ مِنْ أَعْلامِ دِينِكَ وَسُنَنِ نَبِيِّكَ »( ). فهذه الفقرات تشير وبصـراحة إلىٰ وجود بدع ليست من الدين، ولكنَّها اختلطت بالحقِّ حتَّىٰ ظنَّ البعض أنَّها من الدين، وأنَّ هناك سنناً في الدين، ولكنَّها غابت لسبب ولآخر، وما سيفعله الإمام المهدي  هو أنَّه سيكشف البدعة ويبعدها عن الدين، ويكشف السُّنَّة الحقَّة ويلحقها بالدين. إذن، فالإمام  سيقيم الأحكام التي لم تُطبَّق والتي عُطِّلت، وسيرفع الأحكام المنحرفة ويأتي بالحقيقة، وسيحكم بأحكام واقعية حسب الموقف وما يراه هو من مصلحة، وهو ما عبَّرت عنه الروايات بأنَّه سيحكم بحكم آل داود( ). إشارتان: الأُولىٰ: لا شكَّ أنَّ الإمام المهدي  عندما يأتي فإنَّه سينشـر الدين الذي ارتضاه الله تعالىٰ للمسلمين ديناً، وهو الدين الذي تكون فيه ولاية أمير المؤمنين  أصلاً لا يتنازل عنه، إذ أنَّ الولاية هي من أهمّ ما طُلِبَ من المسلم، فقد ورد عن أبي جعفر  أنَّه قال: «بني الإسلام علىٰ خمس: علىٰ الصلاة، والزكاة، والصوم، والحجّ، والولاية، ولم يُناد بشيء ما نودي بالولاية»( ). وهذا الأمر بطبيعة الحال سيجعل من الإسلام الذي يبثّه الإمام  للناس شيئاً جديداً لم يطَّلعوا أو لم يقتنعوا به من قبل، مع الالتفات إلىٰ أنَّ المقصود من الناس هم غير الشيعة كما هو واضح. الثانية: لا يعني هذا كلّه بحال من الأحوال أنَّ الشيعة اليوم خارج إطار الدين، لأنَّ كلّ ما بيد الفقهاء هو أحكام وقواعد عامَّة وروايات خاصَّة تلقّوها من المعصوم . نعم، هم يحكمون في بعض الأحيان بأحكام ظنّية ظاهرية، ولكن هذا الظنّ وهذا الظاهر قد ثبت بالدليل القطعي أنَّ الله تعالىٰ قد رضي لنا أن نعمل به في زمن الغيبة وابتعادنا عن مصدر التشـريع، فهو أيضاً داخل إطار الدين، فلا ينبغي أن تكون مثل تلك الروايات مصدراً للخوف والرعب النفسـي، بل هي ستكون مصدر اطمئنان لنا بأنَّ إمامنا سيُعرِّفنا علىٰ الدين الواقعي الذي ارتضاه الله لنا ديناً. أمَّا أهل السُّنَّة، فإنَّهم قد استعملوا في استخراج الأحكام الشـرعية الكثير من القواعد التي ما أنزل الله بها من سلطان، كالقياس والاستحسان وغيرها، بل أنتجت المدرسة الأُموية الكثير من القواعد المخالفة لصريح القرآن وأحكام العقل، كقاعدة الجبر وغيرها كثير. مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

3