( 17 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

السلام عليكم بلازحمه احنا الشيعة نؤمن بالامام المهدي وايظا السنة ولكن السنة يقولون انه اسمه محمد بن عبدالله ونحن الشيعة اسمه محمد بن الحسن .واكثر الاحاديث الرسول يقول اسمه على اسمي واسم ابي وعندي سؤال هل نسل الامام المهدي من الحسن او الحسين واذا من الحسين لماذا الله جعله نسله من الامام الحسين ولم يجعل من الامام الحسن ايظا هذيه الرواية تذكرني بالنبي ابراهيم حيث جعل نسل الانبياء من نبي اسحاق والنبي محمد من نسل النبي اسماعيل فلماذا جعله الله


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ج س 1/ هذا حديث عامي، وهو حديث ضعيف بل موضوع فيه أي إنه قد زيد فيه. وقد نقد بعض كبار علمائهم هذه الزيادة كالشافعي قال: (أخبرنا الحافظ أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم الآبري في كتاب مناقب الشافعي ذكر الحديث وقال فيه: (وزائدة في روايته) لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث الله رجلاً مني أو من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً). [ البيان للشافعي: ص482] قلت: وذكر الترمذي الحديث ولم يذكر (قوله واسم أبيه واسم أبي) وقال في مشكاة المصابيح: 3، 24: رواه الترمذي وأبو داود وليس فيه (واسم أبيه اسم أبي). وفي معظم روايات الحفاظ والثقات من نقلة الأخبار (اسمه اسمي) فقط. والذي روى (اسم أبيه اسم أبي) (فهو زائدة وهو يزيد في الحديث) والقول الفصل في ذلك أن الإمام أحمد مع ضبطه وإتقانه دوّن هذا الحديث في مسنده في عدّة مواضع (واسمه اسمي) (انتهى قول الشافعي) (ومع شهادتهم بأن الزيادة موضوعة لا تبقى حاجة لمحاولة بعضهم تأويلها كالشبلنجي والأربلي والهروي والنوري والمجلسي وغيرهم حيث قالوا ربما كان أصلها: واسم أبيه اسم نبي أو اسم ابني أي الحسن ثم صحفت كلمة نبي أو ابني بأبي ولكن ذلك كله تكلف بعد طعنهم بزائدها!) هذا وقد يستشكل على بعض علماء الشيعة بأنه أورد هذه الزيادة في بعض ما رواه لكن ذلك دليل على أمانته في النقل كالطوسي وابن طاووس وغيرهم فقد روى ابن الشيخ الطوسي، بسنده عن أبيه: (أقول: فلا يتوهم أنهما يؤيدان هذه الزيادة فقد نصّا كغيرهم من علمائنا على أن اسم أبيه هو الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بل هو من ضرورات مذهبنا على أن أمثال هذه الزيادة في الشاذ من رواياتنا قد تكون من رواة من غير مذهبنا وبعضهم استبصر وبقي تأثره برواياتهم فتسربت إلينا نصوص من روايته. [الأمالي للشيخ الطوسي: ج1، ص361] ولزيادة الإيضاح نقول: عن عبد الله بن مسعود. قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): لو لم يبق من الدنيا إلّا يوم، لطوّل الله تعالى ذلك اليوم حتى يبعث رجلاً مني يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً... . [الغيبة للشيخ الطوسي: ص180 – 182، ح140] فبالإضافة إلى ما تقدّم من تخريج لورود هذا الحديث في كتبنا، فإنه جاء في هامش المصدر ما نصه: لهذا الخبر في مؤلفات العامة والخاصة وأخبارهم طرق متعددة. وقوله (اسم أبيه اسم أبي) من الزيادات في بعضها وليس في بعضها الأخرى. وقد تعرض له من علماء الفريقين جماعة، وقيل فيه وجوه: الأول: ما عن كشف الغمة: 2 / 477 قال: أمّا أصحابنا الشيعة فلا يصححون هذا الحديث لما ثبت عندهم من اسمه واسم أبيه. الثاني: ما عن كشف الغمة أيضاً ج 2 / 477: وأمّا الجمهور فقد نقلوا أن زائدة كان يزيد في الأحاديث، فوجب المصير إلى أنه من زيادته، ليكون جمعاً بين الأقوال والروايات. وقد نقل في كشف الغمة: 2 / 476 بياناً جيداً في تأويل الرواية من بيان الكنجي الشافعي باب 1. الثالث: ذكره في كشف الغمة أيضاً: 2 / 441 - 445 نقلاً من مطالب السؤول: 2 / 85 - 88 بياناً مفصلاً خلاصته: احتمال أن يكون قوله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) (واسم أبيه اسم ابني) أي الحسن (عليه السلام). فإن تعبيره (صلّى الله عليه وآله وسلّم) عنه بـ(ابني)، وعنه وعن أخيه الحسين (عليهما السلام) بـ(ابني) في نهاية الكثرة في أخبار الفريقين. فتوهَّم فيه الراوي فصحف ابني بـ(أبي). الرابع: ما في البحار: 51 / 103 أقول: ذكر بعض المعاصرين فيه وجهاً آخر وهو: أن كنية الحسن العسكري (عليه السلام)، أبو محمد، وعبد الله أبو النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كنيته أبو محمد، فتتوافق الكنيتان والكنية داخلة تحت الاسم، والأظهر كون (أبي) مصحف (ابني). الخامس: ما في كشف الغمة أيضاً: 2 / 442 نقلاً من ابن طلحة من أنه مهد مقدمتين: الأولى: أنه سائغ شايع في لسان العرب إطلاق لفظة الأب على الجد الأعلى كقوله تعالى في سورة الحج: 78 ﴿مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ﴾ وقوله تعالى حكاية عن يوسف (عليه السلام) في سورة يوسف: 38 ﴿وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبائِي إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ﴾. وفي حديث الإسراء كما في تفسير القمي: 2/9 أن جبرئيل (عليه السلام) قال: هذا أبوك إبراهيم (عليه السلام). والثانية: أن لفظة الاسم تطلق على الكنية وعلى الصفة كما روى البخاري في صحيحه: الجزء 5/23 ومسلم أيضاً في صحيحه: 4/1874 ح 38 وعنهما البحار: 35 / 65. إن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) سمّى علياً (عليه السلام) أبا تراب ولم يكن اسم أحب إليه منه، فأطلق لفظ الاسم على الكنية. ثم قال: ولما كان الحجة الخلف الصالح محمد (عليه السلام) من ولد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، أطلق النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) على الكنية لفظ الاسم إشارة إلى أنه من ولد الحسين (عليه السلام)، بطريق جامع موجز. ج س 2/ من المسلّم به والواضح أن الإمام المهدي (عجل الله فرجه) هو من ذرية الإمام الحسين (عليه السلام)، ولكن ذهب الشاذ النادر من العامة إلى أن المهدي (عليه السلام) هو من ذرية الإمام الحسن (عليه السلام). وفي الحقيقة، فإن (الثابت بروايات الفريقين هو أن المهدي (عجّل الله فرجه) من سلالة الإمام الحسين (عليه السلام)، وإن كانت هنالك روايات ضعيفة غير معتمدة لدى أهل السُنة تذكر بأنه من سلالة الإمام الحسن (عليه السلام)، وهذا: 1/إمّا هو محمول على الإمام الحسن أبيه أي الإمام الحسن العسكري بن الإمام علي الهادي (عليهما السلام). 2/وإمّا هو من خطأ النُسّاخ، فإن الفرق ضعيف بين الحسن والحسين خصوصاً قبل اختراع التنقيط على الحروف. 3/ويمكن أيضاً معالجة الرواية باعتبار: أن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) هو أحد آباء وأجداد الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) من ناحية الأُم، وذلك أنّ أُمّ الإمام الباقر (عليه السلام) علوية من نسل الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) وهي السيدة فاطمة ابنة الإمام الحسن (عليه السلام) وكانت ذات منزلة رفيعة، فقد روي عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ: كَانَتْ أُمِّي قَاعِدَةً عِنْدَ جِدَارٍ، فَتَصَدَّعَ الْجِدَارُ، وسَمِعْنَا هَدَّةً شَدِيدَةً فَقَالَتْ بِيَدِهَا: لَا وحَقِّ الْمُصْطَفَى مَا أَذِنَ الله لَكَ فِي السُّقُوطِ، فَبَقِيَ مُعَلَّقاً فِي الْجَوِّ حَتَّى جَازَتْه، فَتَصَدَّقَ أَبِي عَنْهَا بِمِائَةِ دِينَارٍ. قَالَ أَبُو الصَّبَّاحِ: وذَكَرَ أَبُو عَبْدِ الله (عليه السلام) جَدَّتَه أُمَّ أَبِيه يَوْماً فَقَالَ: كَانَتْ صِدِّيقَةً، لَمْ تُدْرَكْ فِي آلِ الْحَسَنِ امْرَأَةٌ مِثْلُهَا. مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

1