فائدة غيبة إمامنا
سؤال من أحد المخالفين ماذا استفادت الامة من غياب المهدي 1200 عاماً؟ و ما هي مهمة المهدي في عصر الغيبة؟
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إنَّ هذا السؤال يستبطن اعترافاً بوجود الإمام، حتَّىٰ لو كان هذا الاعتراف تنزّلياً، ومع تسليم وجود الإمام، فالفوائد المترتّبة عليه _ حتَّىٰ وهو غائب _ كثيرة، منها:
أوَّلاً: إنَّ الشعور بوجود إمام مفترض الطاعة، مطَّلع علىٰ الأعمال، وعلىٰ ما يجري علىٰ أتباعه، يتألَّم لألمهم ويفرح لفرحهم، يُولِّد إحساساً بالطمأنينة، ودافعاً لتحمّل المصاعب ما دامت بعين الإمام، وبصيص أمل للمستضعفين، بأنَّ ما يمرُّ عليهم من مصاعب مهما طال زمنها فإنَّها لا محالة منتهية وزائلة، وأنَّ العاقبة لهم، وأنَّ عاقبة أمرهم هي الراحة والسـرور والطمأنينة، إنْ في الدنيا لو أدركوا زمن ظهور إمامهم، وإنْ في الآخرة بالنعيم الأبدي.
ثانياً: إنَّ من أدوار الإمام _ أيّ إمام _ هو دور الرعاية الأبوية لأتباعه وشيعته، وهذا الدور يمكن تأديته _ وعلىٰ وجه حسن _ حتَّىٰ لو كان الراعي غائباً عن الأنظار..
ومعه نقول: إنَّ الإمام المهدي له دور رعاية أتباعه وهو غائب عنهم ما دام لم يؤذن له بعد بالظهور.، ففي مكاتبة الإمام المهدي للشيخ المفيد يقول: «