إنَّ سبيلنا لمعرفة الشخصيات المستقبليَّة، هي الروايات لا غير، ولا يمكن لأحد التنبُّؤ والرجم بالغيب، وكلُّ ما يمكن أنْ يقال في الشيصبانيّ، هو ما ورد في الرواية،فعن جابر الجعفي، قال: ((سألت أبا جعفر الباقر (عليه السلام) عن السفيانيّ، فقال: وأنَّى لكم بالسفيانيّ حتى يخرج قبله الشيصبانيّ، يخرج من أرض كوفان، ينبع كما ينبع الماء، فيَقتُل وفدَكم، فتوقَّعوا بعد ذلك السفيانيّ، وخروج القائم (عليه السلام)))، الغيبة للنعمانيّ، ص ٣١٣-٣١٤.
والشيصبانيّ تعني الشيطانيّ وهو شخص يحكم العراق قبل السفياني، ويخرج من الكوفان وهي الكوفة، ويَقتُل الوفدَ وهم الوجهاء المُوفَدُون إليه، ويخرج قبل السفيانيّ وقبل ظهور القائم(عج)، والظاهر أنه قريب عصر الظهور لقوله فتوقَّعوا بعد ذلك السفيانيّ وخروج القائم، وهو شخص مجرم ينتهج منهج الشيطان، وبالتأكيد إنَّما ينصره من هم على منهجه الشيطانيّ، والمغفَّلون الذين ينعقون مع كلِّ ناعق.