علي التميمي
منذ 4 سنوات

استيلاء السفياني على الكور الخمس هذا يحتاج إلى ضم الأردن و...

عندما نقرأ أن علامات الظهور خمسة ونحاول إسقاطها على واقعنا المعاصر ربما نتصور أن تحقق هذه العلامات يحتاج ربما عشرات السنين، فمثلاً استيلاء السفياني على الكور الخمس هذا يحتاج إلى ضم الأردن وسوريا وفلسطين مع وجود حكومات وجيوش واحتلال صهيوني لفلسطين فمثل هذه العلامة تجعلنا نتصور أن تحققها يحتاج لتغيير على مدى عشرات السنين وهكذا خروج اليماني من اليمن؛ حيث إن خروجه بهذه السهولة مرهون بكون الجزيرة العربية وهي السعودية في واقعنا المعاصر تكون تحت سيطرته أو لا تستطيع مواجهته؛ فيولد مثل هذا التصور لدي وربما لدى الكثيرين أننا الآن لسنا في عصر الظهور، نعم نحن مأمورون بالدعاء وانتظار الفرج وتزكية النفس سواء قبل الظهور أو بعده لكن هل مثل هذا التصور صحيح أم لا؟


بسم الله الرحمن الرحيم أولاً: نحن الآن في عصر الغيبة، ولسنا في عصر الظهور، إذ عصر الظهور يبدأ عندما تبدأ علامات الظهور الحتمية بالتحقق. ثانياً: لا نسلم أن السفياني يحتاج إلى عشرات السنين للقيام باستيلائه على الكور الخمس، خصوصاً مع وجود النص الدال على أنه وخلال ستة أشهر يستولي عليها. ثالثاً: إن الواقع يشهد أن هناك دولاً وحضارات سقطت بفترات استثنائية فالموصل والأنبار في العراق سقطتا في غضون ساعات عام (2014م). على أن استيلاءه على الكور الخمس ربما لا يكون منحصراً بالاستيلاء العسكري المسلح، فقد يكون له مجموعة من الحواضن، وقد يكون له طابور خامس، يعملون على إسقاط تلك الكور معنوياً قبل سقوطها عسكرياً. هذا فضلاً عن أن السفياني سيكون عميلاً للدول الاستعمارية، مما يعني أنهم قد يساعدونه في ذلك، والكل يعلم أن الكور الخمس لا تستطيع الوقوف بوجه تلك الدول لأيام قلائل. رابعاً: إن اسقاط روايات العلامات على الواقع هو مجرد تخرصات لا طائل تحتها ما لم يعتضد بدليل جزمي على ذلك، وهو مفقود في الأحداث الراهنة. ونظير هذا الكلام يجري في قضية اليماني. ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

1