أبو فاطمة
منذ 4 سنوات

(دجال البصرة) فيه انتقاص لمدينتنا...

نشكر الجهود المبذولة من قبلكم للرد على المدعو: اليماني ولكن كان بودنا ان تعطوه عنوانا آخر أعني نسبته إلى البصرة (دجال البصرة) فيه انتقاص لمدينتنا التي كانت ولازالت أرضاً خصبة لخيرة العلماء والأدباء والمفكرين، فالبصرة حسينية ما بقي الليل والنهار وهي سلم لمن سالم أهل البيت (عليهم السلام) وحرب لمن حاربهم والله سبحانه يخاطب نوح (عليه السلام) في قضية كنعان ﴿إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ﴾ (هود: 46) فنسبة كنعان إلى نوح مرفوضة بالنهج القرآني، فكذا نحن نرفض نسبة هذا الدجال ومن سار على نهجه إلينا ونحن براء منه كبراءة الذئب من دم يوسف ونلتمس تغيير هذا العنوان احتراماً لأهالي البصرة وعظمة شأنها وقدسية مواقفها.


بسم الله الرحمن الرحيم ليس في هذا الاطلاق أي انتقاص لمدينتكم الطيبة وليس فيه نسبة سلبية إنما هي إضافة بمعنى (من) أي دجال من البصرة، ولا ينافي هذا طيبة وعظمة البصرة، فلو قيل إن أعداء الحسين (عليه السلام) كانوا من الكوفة فلا يعني هذا انتقاصاً لأهل الكوفة كلها، ومثلاً ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام) في حديث طويل أنه قال: إذا قام القائم (عليه السلام) سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر آلاف نفس يدعون البترية عليهم السلاح، فيقولون له: ارجع من حيث جئت، فلا حاجة لنا في بني فاطمة، فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب، ويهدم قصورها ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله (عزَّ وعلا). [بحار الأنوار للعلامة المجلسي: ج52، ص338]، فهذا لا يعني انتقاصاً للكوفة التي هي أعظم من البصرة كما هو واضح. بل إن القرآن الكريم يقول ﴿وَمِنْ أَهْلِ المَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ...﴾ [التوبة: 101]، فلا يعني هذا انتقاصاً لمدينة رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كما هو واضح. ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

4