معنى قوله: فمن ادعى المشاهدة قبل...
ورد في إجابة لأحد الأسئلة أن المقصود من نفي المشاهدة التي وردت في الرواية عن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هي المشاهدة مع ادعاء السفارة. فما معنى قوله: فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة؟ فهل يوجد سفارة بعد خروج السفياني، أم المقصود المشاهدة التي نفهمها؟ ثم لماذا الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) وهو وآباؤه الطاهرون سادة البلغاء يُعبّر بتعبير يوقع من يسمعه في اللبس، كيف يعبر عن السفارة بالمشاهدة وهو ما لا يستخدمه العرب كما أعلم؟ أليس من القرائن على معنى المشاهدة المعروف ورود وصف الغيبة بالتامة وعدم إشارته (عجّل الله فرجه) إلى أي استثناء في ذلك مع التحذير الشديد! وهل وردت روايات صحيحة تصرح عن إمكانية رؤيته (عجّل الله فرجه) أثناء الغيبة الكبرى؟
بسم الله الرحمن الرحيم
1) المقصود من السفارة هو أن يأتي شخص ويدّعي مشاهدة الإمام (عجّل الله فرجه) وأنه أبلغه أمراً على الناس أن ينفّذوه، أي إن السفير هو واسطة في نقل الأوامر من الإمام (عجّل الله فرجه) إلى المكلفين، هذا المعنى هو المقصود من الرواية، وإلّا لو كان المقصود هو نفي المشاهدة مطلقاً فهو خلاف ما هو ثابت بالوجدان من مشاهدة عدة من العلماء والفقهاء له (عجّل الله فرجه).
وهذا المعنى تدل الروايات العديدة على وقوعه في زمن الظهور فإن الإمام (عجّل الله فرجه) سيرسل الكثير من المبلغين و(السفراء) عنه إلى المناطق المختلفة في العالم ليوصلوا صوت الإسلام وليهدوا الناس وأوضح مصاديق ذلك هو إرسال الإمام (عجّل الله فرجه) للنفس الزكية إلى أهالي مكة، فيقتلونه