جواد
منذ 4 سنوات

ما بثلاثين من وحشة

سمعنا من بعض الخطباء رواية مفادها أنه (ما بثلاثين من وحشة) يعني أنه في كل جيل وفي كل زمان من هؤلاء الثلاثين يلتقون معه (عجّل الله فرجه) وأنه يربّيهم تربية صالحة ويكونون أولياء الله سبحانه فيكون الوصول إلى الله سبحانه من قِبَل هؤلاء الثلاثين الذين يقومون بتربية الثلاثمائة وثلاثة عشر الذين هم أنصار الإمام (عجّل الله فرجه) الذين هم قادة جيش الإمام (عجّل الله فرجه) ويقوم هؤلاء القادة بتربية العشرة آلاف الذين هم جيش الإمام (عجّل الله فرجه) المقاتل وهذا ما يسمّى الظهور الأصغر الذي يكون ممهداً للظهور الأكبر. ما صحة هذا الكلام؟


بسم الله الرحمن الرحيم أولاً: ورد أن للإمام المهدي (عجّل الله فرجه) مجموعة من الصالحين يرافقونه وعددهم ثلاثون شخصاً، فقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): لابدَّ لصاحب هذا الأمر من عزلة، ولابدَّ في عزلته من قوَّة، وما بثلاثين من وحشة، ونعم المنزل طيبة. [الغيبة للشيخ الطوسي: ص162، ح121] وعن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنَّه قال: لابدَّ لصاحب هذا الأمر من غيبة، ولابدَّ له في غيبته من عزلة، ونعم المنزل طيبة، وما بثلاثين من وحشة. [الغيبة للنعماني: ص194، ب10، ف4، ح41] في معرض الإشارة إلى من يرافق الإمام (عجّل الله فرجه) ويرد عنه وحشة الغربة والوحدة. وفي بعض الروايات أن الخضر (عليه السلام) ممن له مهمة مرافقة الإمام (عجّل الله فرجه)، فعن الحسن بن عليِّ بن فضّال، قال: سمعت أبا الحسن عليّ بن موسى الرضا (عليهما السلام) يقول: إنَّ الخضر (عليه السلام) شرب من ماء الحياة، فهو حيٌّ لا يموت حتَّى يُنفَخ في الصور، وإنَّه ليأتينا فيُسلِّم فنسمع صوته ولا نرى شخصه، وإنَّه ليحضر حيث ما ذُكِرَ، فمن ذكره منكم فليُسلِّم عليه، وإنَّه ليحضر الموسم كلَّ سنة فيقضي جميع المناسك، ويقف بعرفة فيُؤمِّن على دعاء المؤمنين، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته، ويصل به وحدته. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص390 و391، ب38، ح4] وثانياً: إن الرواية المذكورة ليس فيها أي دلالة على أن الوصول الى الله سبحانه وتعالى هو من قبل هؤلاء الأبدال ولا علاقة بهؤلاء بتربية الأنصار الثلاثمائة وثلاثة عشر ولا علاقة لهؤلاء الأنصار بتربية جيش الإمام (عجّل الله فرجه) العشرة آلاف. ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

2