logo-img
السیاسات و الشروط
( 20 سنة ) - العراق
منذ 5 سنوات

هل صحيح عندما يظهر الامام المهدي عج يأتي بقران جديد ليس كالقران الذي بين يدينا وهل هنالك دليل ع صحة هذا القول؟!!


(بعدما ارتحل النبيّ  إلىٰ الرفيق الأعلىٰ جلس علي  _ الذي كان بنصٍّ من النبيّ أعلم الناس بالقرآن _ في بيته حتَّىٰ جمع القرآن في مصحف علىٰ ترتيب النزول، ولم يمض ستَّة أشهر من وفاة الرسول الأكرم  إلَّا كان علي قد فرغ من عمل الجمع وحمله للناس علىٰ بعير ... المزید)( ). فلمَّا أكمله خرج به إلىٰ المسجد وعرضه عليهم، ولكنَّهم رفضوا أن يلتزموه، فأخفاه عنهم الإمام  وقال: «أمَا والله لا ترونه بعد يومكم هذا أبداً»، حتَّىٰ يُظهِره الله تعالىٰ علىٰ يدي الإمام المهدي ( ). ولهذا المصحف خصّيصتان: الخصّيصة الأُولىٰ: كان مرتَّباً علىٰ ترتيب النزول، فكان أوَّله: اقرأ، ثمّ المدَّثِّر، ثمّ نون، ثمّ المزَّمِّل، ثمّ تبَّت، ثمّ التكوير، وهكذا إلىٰ آخر المكّي والمدني، نقله في الإتقان عن ابن فارس...( ). وهو بهذا يختلف عن المصحف الموجود بين أيدينا، لأنَّ الموجود عندنا اليوم مرتَّب لا علىٰ حسب النزول كما هو واضح. وليس في هذا أيّ نوع من التحريف، إذ لا زيادة ولا نقيصة فيه، إنَّما هو نفس المصحف الموجود اليوم مع اختلاف ترتيب الآيات والسور حسب النزول. ولذا روي أنَّه عندما يُخرِجه الإمام المهدي  فإنَّه سيكون صعباً، لتعوِّد الناس علىٰ تأليف غير التأليف الذي سيُخرِجه المهدي . فقد روي أنَّه «إذا قام قائم آل محمّد  ضرب فساطيط لمن يُعلِّم الناس القرآن علىٰ ما أنزل الله ، فأصعب ما يكون علىٰ من حفظه اليوم، لأنَّه يخالف فيه التأليف»( ). الخصّيصة الثانية: أنَّه يحتوي علىٰ التفسير الصحيح الذي أخذه أمير المؤمنين  عن رسول الله  عن جبرئيل ، كتبه أمير المؤمنين  مع الآيات، أي كأنَّه كتب التفسير كحاشية للمصحف الشريف أو ما يشبه الحاشية. وذلك لأنَّ أعلم الناس بالقرآن الكريم هو أمير المؤمنين ، كما روي عن عامر بن واثلة، قال: خطبنا أمير المؤمنين  علىٰ منبر الكوفة، فحمد الله وأثنىٰ عليه، وذكر الله بما هو أهله، وصلّىٰ علىٰ نبيِّه، ثمّ قال: «أيّها الناس، سلوني سلوني، فوَالله لا تسألوني عن آية من كتاب الله إلَّا حدَّثتكم عنها بما نزلت، بليل أو بنهار؟ أو في مقام أو في مسير؟ أو في سهل أم في جبل؟ وفيمن نزلت، أفي مؤمن أم في منافق؟ وما عني به، أخاصَّة أم عامَّة؟ ولئن فقدتموني لا يُحدِّثكم أحد حديثي...»( ). مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

6