جندية المهدي (عجّل الله فرجه)
منذ 4 سنوات

التحدّث عن أمر صاحب الزمان...

كثيراً ما نتحدث هذه الأيام عن أمر مولانا صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه) وقد انتشر أمره بين الشيعة والسنة كذلك بل بين جميع الديانات.. فأنا أتحدث كثيراً عن أمره بين أهلي وأصحابي لدرجة أن الجميع قد ملُّوا مني ومن تحدّثي عن هذا الأمر فصرت أغلق الموضوع نهائياً لكنني محبة لأهل البيت (عليهم السلام) إن شاء الله وأريد أن أوضح لهم بأن هذا الأمر مهم فهو فوزنا في الدنيا والآخرة وإذا غفلنا عن الأمر فلن ننجو من فتن هذا الزمان فإن ذلك اليوم الموعود قادم لا محالة ولا يستطيع أحد إنكاره فأنا أريد لهم الخير ولكنهم يعرضون (بحسب ما أسمع وما فهمت منهم) عن الأمر مدّعين بأنه لا يجب أن يشغل تفكيرنا بدلاً من التفكير في أمور حياتنا لكنني أرى العكس بل أرى أن البحث حول الإمام (عجّل الله فرجه) هو كل شيء بالنسبة لي فلا يمضي يوم واحد إلّا وقد تابعت الكتب التي تخص أمره أو البحث عنه في الانترنت لدرجة أنني أحس بأنني أصبحت مدمنة عليه لا أستطيع إلّا أن أفكر به في كل مكان وزمان حتى قبل نومي. هل ما أمرُّ به من حالة هو خطأ أم هو صواب؟ وماذا أقول لهم لكي يفهموني ويفهموا الحقيقة؟ هم بالطبع يهتمون لأمر الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ولكنهم لا يمرون بالحالة التي أمرُّ بها.


بسم الله الرحمن الرحيم من المهم جداً والضروري الاهتمام والتفكر في الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ولكن هذا لا يعني الانشغال عن ضرورات الحياة ومتطلبات المجتمع فإذا استطاع الإنسان أن يذكر مولاه ويأنس به في قلبه بشكل دائم فهذا هو الفوز الأكبر (وآنسني بالذكر الخفي) وينعكس هذا الذكر الخفي على أعماله ونشاطاته اليومية وأن لا يعمل عملاً إلّا ويذكر الإمام (عجّل الله فرجه) من خلاله ومن قبله ومن بعده، فهذا هو سبيل الوصول إلى مدارج العشق والحب الإلهي للمولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)، وبطبيعة الحال لا يمكن التصرف بشيء أو الدعاية للإمام (عجّل الله فرجه) بشكل يكون منفراً للآخرين بدل أن يكون جاذباً ومقرباً فهذا خلاف الحكمة التي أوصانا الله بها في قوله تعالى: ﴿ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ [النحل: 125] وأخيراً اطلعوا على كتاب (ثقافة الانتظار) الموجود على موقعنا في واحة المكتبة التخصصية من خلال الرابط التالي تفضلوا: m-mahdi.net/main/books-19 ودمتم برعاية المولى صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه)

2