logo-img
السیاسات و الشروط
Abbas Ahmed ( 15 سنة ) - العراق
منذ 5 سنوات

السلام عليكم عل صحيح من علامات ظهور الامام المهدي (عليه السلام) كسوف الشمس وخسوف القمر في شهر واحد. وما معنى . وانشاء الله قالوا سوف يحدث يوم 5من هذا الشهر انشاء الله والشمس ايضاً في هذا الشهر وشكراً لكم وجزاكم الله خيرا.


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته كسوف الشمس: عدتْ بعض الروايات أن من العلامات التي تسبق ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) هو كسوف الشمس، وحيث إن حدوث كسوفها أمر طبيعي، فقد يُتساءل عن علاميته، والفرض أن العلامات تكون ملفتة للنظر حتى يزيد استعداد المؤمنين للظهور المقدس. لذا نجد أن الروايات ذكرت مواصفات هذا الكسوف الذي هو من العلامات بالتالي: 1 - إنه يحدث في شهر رمضان. 2 – إنه يحدث في منتصف الشهر، وبالتحديد ليلة 13 و14 منه. 3 - إن حدوثه في منتصف الشهر هو على غير القانون الطبيعي، إذ هو يقتفي حدوث الكسوف للشمس في نهاية الشهر أو بدايته، لا في منتصفه، وأن الذي يحدث عادة في منتصفه هو خسوف القمر، فيكون حدوث الكسوف للشمس على غير العادة الطبيعية علامة مميزة وغير عادية، فيتحقق بها إلفات النظر إلى قرب الظهور. ومن تلك الروايات التي أشارت إلى هذه العلامة هي ما روي عن أبي عبد الله ݠ: «علامة خروج المهدي كسوف الشمس في شهر رمضان في ثلاث عشرة وأربع عشرة منه»( ). وعَنْ بَدْرِ بْنِ الْخَلِيلِ الأَزْدِيِّ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فَقَالَ: آيَتَانِ تَكُونَانِ قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ (عليه السلام)، لَمْ تَكُونَا مُنْذُ هَبَطَ آدَمُ إِلَى الأَرْضِ: تَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِي النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، والْقَمَرُ فِي آخِرِه. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا ابْنَ رَسُولِ الله، تَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِي آخِرِ الشَّهْرِ والْقَمَرُ فِي النِّصْفِ. فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): إِنِّي أَعْلَمُ مَا تَقُولُنّ، ولَكِنَّهُمَا آيَتَانِ لَمْ تَكُونَا مُنْذُ هَبَطَ آدَمُ (عليه السلام).( ). وشرح العلامة المازندراني هذا الحديث بقوله: (وذلك لأن كسوف الشمس على ما هو المعروف بتوسط جرم القمر بينها وبين الناظرين ولا يتحقق التوسط إلاّ في آخر الشهر لأن الشمس والقمر في آخر الشهر يجتمعان في درجة واحدة وأما في غيره فهما متفارقان والقمر ينكسف في النصف؛ لأن نوره مستفاد من الشمس وفي النصف قد تقع الأرض واسطة بين مركزيهما فتمنع من وصول نور الشمس إليه، وعلى هذا فكسوف الشمس في النصف والقمر في الآخرة، علامة من علامات قيام الصاحب ( عليه السلام ) ولعل الكسوف حينئذ أثر يخلقه الله تعالى في جرمهما من غير سبب ولا ربط كما هو مذهب طائفة في كسوفهما أو لإزالة الفلك من مجراه فيدخل الشمس والقمر في البحر الذي بين السماء والأرض فيطمس ضوءهما كما نقل ذلك عن سيد العابدين ( عليه السلام ).)( ). انظر: كسوف القمر- آيتان قبل القائم. كما عُد حدوث كسوف [خسوف] للقمر في غير وقته الطبيعي من العلامات والآيات التي تحدث قبل قيام القائم ¨، إذ روي وعَنْ بَدْرِ بْنِ الْخَلِيلِ الأَزْدِيِّ قَالَ: كُنْتُ جَالِساً عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فَقَالَ: آيَتَانِ تَكُونَانِ قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ (عليه السلام)، لَمْ تَكُونَا مُنْذُ هَبَطَ آدَمُ إِلَى الأَرْضِ: تَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِي النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ، والْقَمَرُ فِي آخِرِه. فَقَالَ رَجُلٌ: يَا ابْنَ رَسُولِ الله، تَنْكَسِفُ الشَّمْسُ فِي آخِرِ الشَّهْرِ والْقَمَرُ فِي النِّصْفِ. فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (عليه السلام): إِنِّي أَعْلَمُ مَا تَقُولُن ولَكِنَّهُمَا آيَتَانِ لَمْ تَكُونَا مُنْذُ هَبَطَ آدَمُ (عليه السلام).( ). وفي رواية أخرى نقلها الصدوق في كماله: عن أبي جعفر عليه السلام قال : اثنان بين يدي هذا الأمر: خسوف القمر لخمس، وكسوف الشمس لخمس عشرة [و] لم يكن ذلك منذ هبط آدم (عليه السلام) إلى الأرض، وعند ذلك يسقط حساب المنجمين. ولا منافاة بين الروايتين، لأن كسوف (أو خسوف) القمر في آخر الشهر خلاف الطبيعة الواقعة، وكذا وقوعه في الخامس من الشهر (الذي يُعد من بدايات الشهر)، فكلا الأمرين محال بحسب القانون الطبيعي الواقع. نعم، الوارد في رواية الكليني (كسوف القمر)، والمتعارف هو إطلاق (الخسوف) عليه والكسوف على الشمس، ولعله من باب التغليب، أو خطأ النساخ. هذا من جهة. من جهة أخرى، ذكرت بعض الروايات أن القمر ينكسف ثلاث ليالٍ متواليات - وهو أمر لم يحصل في العادة - وذلك بعد أن يقتل السفياني أهل مكة الذين يخوفونه الله تعالى، والعلماء والزهاد، ويجتمع المؤمنون الذين عدتهم (313)، وبعد ذلك يحصل هذا الكسوف ثم يظهر المهدي ¨. فقد روي: « بينما هؤلاء الثلاثة قد تغلبوا على مواضعهم بالظلم ، وإذ قد خرج السفياني من دمشق .. فإذا اشتدت شوكته محا الله الإيمان من قلبه ، وسفك الدماء ، ويعطل الجمعة والجماعة ، ويكثر في زمانه الكفر والفسق في كل البلاد ، حتى يفجر الفساق ، ويكثر القتل في الدنيا . فعند ذلك يجتمعون أهل مكة إلى السفياني ، يخوفونه عقوبة الله عز وجل ، فيأمر بقتلهم ، وقتل العلماء والزهاد في جميع الآفاق . فعند ذلك يجتمعون إلى رجل من قريش ، له اتصال برسول الله صلى الله عليه وسلم ، لهلاك السفياني ويتصل بمكة ، ويكونون على عدد أهل بدر ، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، ثم تجتمع إليه المؤمنون، وينكسف القمر ثلاث ليالي متواليات . ثم يظهر المهدي بمكة ... المزید»( ). جدير بالذكر أن هذه الرواية عامية ضعيفة السند، رويت عن كعب لا عن المعصوم، إلا أن الكثير منها موافق لرواياتنا الخاصة، خصوصاً فيما يتعلق بعدد أصحاب الإمام المهدي (عليه السلام)، وظلم السفياني وفسقه، إلا فيما يتعلق بحديث أهل مكة مع السفياني، فإنه مستبعد، لأن المفروض أنه قد خُسف بجيش السفياني قبل دخولهم مكة، اللهم إلا أن يُقال بأن أهل مكة يذهبون للسفياني في الشام ويحدثونه، وهو ما لم نجده في رواية. مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

2