عليكم السلام ورحمة الله وبركاته (زوراء، تأنيث الأزور، وهو المائل، والازورار عن الشيء: العدول عنه والانحراف، ومنه سُميت القوس الزوراء لميلها، وبه سميت دجلة بغداد الزوراء ... المزید)( ). وقد عُرفت بغداد بالزوراء، (قال الأزهري : ومدينة الزوراء ببغداد في الجانب الشرقي ، سميت الزوراء لازورار في قبلتها ، وقال غيره : الزوراء مدينة أبي جعفر المنصور ، وهي في الجانب الغربي ، وهو أصح مما ذهب إليه الأزهري بإجماع أهل السير ، قالوا : إنما سميت الزوراء لأنه لما عمرها جعل الأبواب الداخلة مزورة عن الأبواب الخارجة أي ليست على سمتها...)( ). جاء في الروايات أن هناك عدة أحداث تقع في الزوراء، ومنها: 1 - وقوع خسف فيها عبّرت عنه الروايات: «وخسف المزورة وهي بغداد»( ). 2 - وقوع وقعة فيها، حيث عُبر عنها في حديث: « تكون وقعة بالزوراء، قالوا : يا رسول الله ، وما الزوراء ؟ قال : مدينة بالمشرق ، بين أنهار ، يسكنها شرار خلق الله ، وجبابرة من أمتي ، تقذف بأربعة أصناف من العذاب ، بالسيف ، والخسف ، والقذف ، والمسخ ...»( ). والرواية ضعيفة السند،. 3 - وفي حديث عن رسول الله ݕ: «تدخل مدينة الزوراء، فكم من قتيل وقتيلة ومال منتهب وفرج مستحل، رحم الله من آوى نساء بني هاشم يومئذٍ وهنّ حرمتي...»( ). 4 - وفي الخطبة اللؤلؤية المنسوبة لأمير المؤمنين ݠ: «وتبنى مدينة يقال لها زوراء، بين دجلة ودجيل والفرات...»( ). 5 - وفيما نُسب لأمير المؤمنين عليه السلام من خطبة الافتخار: «وتبنى مدينة يقال لها الزوراء بين دجلة والفرات، ملعون من سكنها، منها تخرج طينة الجبارين، تعلى فيها القصور وتسبل الستور...»( ). ومن الواضح عدم إمكان قبول إطلاق اللعن على كل ساكنيها، كيف وفيها قد سكن سفراء الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) الأربعة، وفيها من المؤمنين ما لا يخفى على أحد، خصوصاً مع ملاحظة النقطة التالية. 6 - جاء في خطبة البيان المنسوبة لأمير المؤمنين ݠ في مقام تعداد أصحاب الإمام المهدي ¨ الثلاثمائة وثلاثة عشر: «وعشرة من الزوراء»( ). 7 - وجاء في رواية لقاء ابن مهزيار بالإمام ¨ في سياق حديثه عن السروسي: «فعندها توقعوا خروجه إلى الزوراء...»( ). جدير بالذكر، أن كل هذه الروايات ضعيفة السند، فلا يعتمد عليها. مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام