logo-img
السیاسات و الشروط
فاطمة عبدالله محمد ( 53 سنة ) - العراق
منذ 5 سنوات

عند قراءة دعاء العهد في نهايته مالمقصود بالعجل العجل يامولاي ياصاحب الزمان ونحن نعلم ان مسألة ظهوره عجل الله فرجه الشرف ليس بيده وهي بإذن الله تعالى


هذا الخطاب هو من نحو التوجع والتحسر والتفجع على غيابه، وليس هو من الدعاء، فهو من قبيل: (مات التصبر بانتظارك أيها المحيي الشريعة) وأما الدعاء للإمام عليه السلام فتتبين فائدته من خلال التالي: هنالك بُعْدان للدعاء والصدقة للإمام (عجّل الله فرجه)، الأول يرجع إلى العبد نفسه، والثاني إلى الإمام (سلام الله عليه). أمّا البعد الأول: فهو ترتب الفوائد الكبيرة من خلال الدعاء والصدقة على نفس الداعي والمتصدِّق وذلك من خلال إيجاد العُلقة والرابطة الوثيقة بينه وبين إمامه (عجّل الله فرجه) مضافاً إلى تقبُّل ذلك من قِبَل الإمام (عجّل الله فرجه) ومن قِبَل الله (عزَّ وجلَّ)، وإرجاعه إلى العبد بأضعاف مضاعفةٍ في ترتيب الآثار الوضعية وانعكاسها على الفرد المنتظر، مضافاً إلى الأجر والثواب الذي يحصل عليه في الآخرة. أمّا بالنسبة للإمام (عجّل الله فرجه) وهو البعد الثاني: فنقول إن الدعاء يعتبر وسيلة من وسائل النصرة له والذب عنه والمحاماة كما ورد في دعاء العهد (اللهم اجعلنا من أنصاره وأعوانه والذّابين عنه والمحامين عنه) علماً أن الإمام (عجّل الله فرجه) وإن كان محفوظاً من قبل الله (عزَّ وجلَّ) إلّا أنّه أيضاً يحتاج إلى الدعاء والصدقة باعتبار أن الله سبحانه وتعالى جعل هاتين الوسيلتين من الوسائل الحافظة له، لذلك أمَرَنا بالدعاء له واستحبت الصدقة عنه لسلامته. مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

4