Mohammed Alsallami ( 42 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

السلام عليكم الامام المهدي عليه السلام منتظر بكسر الظاد ام منتظر بفتح الظاد يعني هل هو ينتظر خروج ناس مناصرين له صالحه ام انه ينتظر الفساد والظلم يعم بشكل كبير ويخرج بأذن الله


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته نحن نعلم أنَّ من أسمائه  هو (المنتظر)، ومعنىٰ هذا الاسم هو ما بيَّنه الإمام الجواد  عندما سأله الصقر بن دلف: ولِـمَ سُمّي المنتظر؟ قال الإمام الجواد : «لأنَّ له غيبة تكثر أيّامها ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكثر فيها الوقّاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلِّمون»( ). ولكن مع هذا، فإنَّه يمكن أن يُقرَأ هذا الاسم بصيغة اسم الفاعل (المنتظِر) بالكسـر، وهو وإن لم يرد في الروايات الشـريفة، إلَّا أنَّه يمكن أن يُفهَم من خلال بعض الروايات. إنَّه ينتظر أمر الله تعالىٰ له وإذنه له بالخروج، الأمر الذي ورد في آخر توقيع له  إلىٰ السفير الرابع، حيث جاء فيه: « ... المزید فقد وقعت الغيبة الثانية، فلا ظهور إلَّا بعد إذن الله ...»( ). إنَّه  ينتظر أن يكمل العدد المطلوب من الأنصار، كما ورد هذا المعنىٰ عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله : «لا يخرج القائم  حتَّىٰ يكون تكملة الحلقة»، قلت: وكم تكملة الحلقة؟ قال: «عشرة آلاف...»( ). إنَّه  ينتظر أن تكون قاعدته الاجتماعية مستعدَّة وجاهزة لتحمّل أُطروحته الإسلاميَّة الأصيلة إلىٰ كافَّة أرجاء الدنيا، كما ورد هذا المعنىٰ في مكاتبة الإمام المهدي  إلىٰ الشيخ المفيد: «ولو أنَّ أشياعنا وفَّقهم الله لطاعته علىٰ اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخَّر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجَّلت لهم السعادة بمشاهدتنا علىٰ حقِّ المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلَّا ما يتَّصل بنا ممَّا نكرهه ولا نُؤثِره منهم، والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل...»( ). وباختصار.. هو ينتظرنا بشوق وإخلاص! فهل نحن كذلك!؟ مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

3