( 35 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

سؤال مهدوي .

السلام عليكم. . أتى استفسار في بالي انه لماذا لا نرى مولانا الإمام المهدي عليه السلام حتى لو كنا غير مؤهلين لرؤيته أو لدينا ذنوب وغير جيدين سابقا مو كانوا يرون الأئمة وهناك يوجد ناس غير جيدين ومذنبين !؟ وفي نفس اللحظة كأنه اتاني الجواب من نفسي ولا أعلم هل هو صحيح أم لا وهو : أنه سابقا مو الكل كان يعرف الإمام صحيح يشوفونه بعينهم بس مايعرفونه انه الإمام مثلا الامام الجواد عليه السلام من أتى لبغداد هو يمشي بس مايعرفونه انه الإمام الجواد عليه السلام من خلال مشاهدتي سابقا لمسلسل باب المراد .. تتناول قصة مولانا الجواد عليه السلام .. هل هذا الجواب صحيح أم لا؟ أريد الجواب الصحيح وشكرا لكم.


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أمّا من حيث الرؤية على وفق المصلحة التي يحدِّدها الإمام نفسه (عجّل الله فرجه) فهو أمر ممكن ولا توجد استحالة عقلية في ذلك. ولكن لابد أن يعلم أنه لم نكلَّف في عصر الغيبة الكبرى بطلب رؤية الإمام (عجّل الله فرجه) والمطلوب منّا هو السعي الحثيث لتحصيل رضاه (عجّل الله فرجه) ولنكن على حذر ممن يدّعون الرؤية للوصول إلى مآربهم باستغلال هذه المسألة ذات الزخم العاطفي في قلوب شيعة أهل البيت (عليهم السلام) وقد حذّرت الروايات من أمثال هؤلاء. عن أبي محمد الحسن بن أحمد المكتب قال: كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ علي بن محمد السمري (قدس الله روحه) فحضرته قبل وفاته بأيام فأخرج إلى الناس توقيعاً نسخته: بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري أعظم الله أجر إخوانك فيك فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام فاجمع أمرك ولا توصِ إلى أحد يقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة الثانية فلا ظهور إلّا بعد إذن الله (عزَّ وجلَّ) وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب، وامتلاء الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي من يدّعي المشاهدة، ألا فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كاذب مفتر، ولا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم. [كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الصدوق: ص516، ب45، ح44] وبعبرة أخرى: لا شك أن رؤية الإمام (عجّل الله فرجه) ليست أمراً مستحيلاً. ولكنها ليست متاحة للجميع، وإنما يلزم توفر شروط، أهمها: أولاً: وجود المصلحة من لقاء الإمام (عجّل الله فرجه) به، وهذه المصلحة يحدّدها الإمام نفسه. ثانياً: وصول الشخص إلى مرتبة من الإيمان والوثاقة بحيث يحفظ السر ولا يذيعه. ويبقى أن يلتزم المرء بتعاليم زمن الغيبة الكبرى حتى يقترب شيئاً فشيئاً إلى دوحة المهدي (عجّل الله فرجه) علّه يحظى بشرف اللقاء به. واعلم أنه ينبغي أن يكون هناك اهتمام بالسير على خطى الإمام (عجّل الله فرجه) وما يرضى به، أكثر من الاهتمام باللقاء به. بمعنى أن الهدف هو إرضاؤه وأن يرانا هو على ما يحب الله تعالى. وفي كل ذلك علينا أن لا ننسى أنه (عليه السلام) يعيش الغيبة، فلو ظهر لكل أحد فهذا معناه ان زمن الغيبة انتهى.

4