*-* ( 17 سنة ) - البحرين
منذ 3 سنوات

نور الأئمة ع

السلام عليكم إذا كان جميع المعصومين عليهم السلام يشعون نوراً... اذاً كيف يقال أن الإمام المهدي عج.. لا نستطيع معرفته اذا مر بجانبنا... ونستطيع رأيته ولكن دون التعرف عليه...ألايمكننا معرفته من النور الذي يشع منه! أم أن الله سبحانه و تعالى أخفى وليه بهذه الطريقة؟.. إذ جعل من يستطيع رؤية نوره خالصة الناس من المؤمنين فقط..


.. بسمه تعالى اطلاق النور على المعصومين عليهم السلام اطلاق حقيقي لا مجازي غاية الامر ان للنور مصداقين النور المادي والنور الملكوتي .. والاول يراه جميع الناس لا فرق بين الصالح منهم وغيره .. بخلاف النور الملكوتي فهو محجوب عنهم بجلابيب البشرية وحجب عالم الدنيا فلا يراه الا من ارتضاه الله تعالى وكشف له عن بصيرة فؤاده وهذا المعنى مروي في عديد الروايات فقد روى الصدوق في كمال الدين ص 252 رؤية النبي ص لانوار الائمة عليهم السلام لما عرج به الى السماء ((يا محمد أتحب ان تراهم ؟ قلت : نعم يا ربي فقال عزوجل : ارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا انا بأنوار على وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب درى)) .. ومع الالتزام بكون نورانيتهم هي نورانية ملكوتية محجوبة في الغيب عن الخلائق كما روى الطوسي في مصباح المتهجد ص544 في بعض ادعية شهر رمضان عن الامام الصادق ع :((المأمونون على سرك المحتجبون بغيبك)) .. لا يمنع ان يكون لانوارهم تجليات وظهورات في عالم الدنيا لبعض المؤمنين لمصلحة تقتضيها الحكمة الالهية او كرامة لهم من الله تعالى كما حصل ذلك لاحمد بن اسحاق حينما اراه الامام العسكري ع ولده المهدي ع فقد روى الصدوق في كمال الدين ص 384 ((قال : فقلت له : يا ابن رسول الله فمن الامام والخليفة بعدك ؟ فنهض عليه السلام مسرعا فدخل البيت ، ثم خرج وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليلة البدر من أبناء الثلاث سنين ، فقال : يا أحمد بن إسحاق لولا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا ، إنه سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيه ، الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما))

3