logo-img
السیاسات و الشروط
علي ( 20 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

مهدوي

من هم البترية وما هو عملهم عنده ظهور القائم عجل الله تعالى فرجه ؟


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ذكر الشيخ الصدوق (رحمه الله): البترية -بضم الباء الموحدة وسكون التاء المثناة الفوقية والراء المكسورة- والنسبة بتري وهم طائفة من الزيدية يجوّزون تقديم المفضول على الفاضل، يقولون إن أبا بكر وعمر إمامان وإن أخطأت الأمة في البيعة لهما مع وجود علي (عليه السلام) ولكنه خطأ لم ينته إلى درجة الفسق، وتوقفوا في عثمان. ودعوا إلى ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، ويرون الخروج مع بطون ولد علي (عليه السلام) ويذهبون في ذلك إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويثبتون لكل من خرج من أولاد علي (عليه السلام) عند خروجه الإمامة، وهم أصحاب كثير النواء والحسن بن صالح بن حي، وسالم ابن أبي حفصة والحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل أبي يحيى الحضرمي، وأبي المقدام ثابت بن هرمز الحداد. [من لايحضره الفقيه للشيخ الصدوق: ج4، ص544-545] روى الكشي بإسناده عن أبي بصير قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن الحكم بن عتيبة وسلمة وكثير النواء وأبا المقدام والتمار -يعني سالم بن حفصة- أضلوا كثيرا ممن ضل من هؤلاء، وإنهم ممن قال الله (عزَّ وجلَّ): ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ﴾ [البقرة: 8]. وروى أيضاً بإسناده عن سدير قال: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) ومعي سلمة ابن كهيل وأبو المقدام ثابت الحداد وسالم بن أبي حفصة وكثير النواء وجماعة منهم، وعند أبي جعفر (عليه السلام) أخوه زيد بن علي (عليه السلام)، فقالوا لأبي جعفر (عليه السلام): نتولى علياً وحسناً وحسيناً ونتبرأ من أعدائهم؟ قال: نعم، قالوا: فنتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم؟ قال: فالتفت إليهم زيد بن علي (عليه السلام) وقال لهم: أتتبرؤون من فاطمة (عليها السلام) بترتم أمرنا بتركم الله، فيومئذٍ سمُّوا البترية. وروى بإسناده عن ابن أبي عمير، عن سعد الجلاب عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لو أن البترية صف واحد ما بين المشرق إلى المغرب ما أعز الله بهم ديناً. الغلاة: هم ثلاث فرق، فرقة منهم يغالون في علي (عليه السلام) وقالوا بألوهيته والتخميس وهو أن سلمان وأبا ذر والمقداد وعمار بن ياسر، وعمر بن أمية الضمري كانوا موكلين بتدبير العالم من قبل علي (عليه السلام) وهو رب. وفرقة منهم يغالون في أهل البيت (عليهم السلام) ويقولون في حقهم ما ليس لهم وما لا يقولونه في أنفسهم كادعاء النبوة والإلهية فيهم (عليهم السلام)، وفرقة اعتقدوا بأن معرفة الإمام يكفي عن جميع العبادات والفرائض فيتركون الطهارة والصلاة والصوم والزكاة والحج اتّكالاً على ولايتهم، وجل ما ورد في كتب الرجال لا سيما كتب المتقدمين من أن فلاناً غال أو من الغلاة المقصود هذه الطائفة والشاهد على ذلك ما رواه أحمد بن الحسين الغضائري عن الحسن بن محمد بن بندار القمي قال: (سمعت مشايخي يقولون: إن محمد بن أورمة لما طعن عليه بالغلو بعث إليه الأشاعرة ليقتلوه، فوجدوه يصلي الليل أوله إلى آخره ليالي عدة فتوقفوا عن اعتقادهم). وفي فلاح السائل عن الحسين بن أحمد بن الحسين المالكي قال: (قلت لأحمد بن مليك الكرخي عما يقال في محمد بن سنان من أمر الغلو فقال: معاذ الله هو علمني الطهور) إلى غير ذلك من الأخبار التي تدل على أن المراد بالغلو والغالي في كتب القدماء من الرجاليين هذا المعنى لا الأولان، واشتبه الأمر على بعض المتأخرين (رضي الله عنه) وزعم أن المراد بالغالي المعنيان الأولان، فلذا طعن على القدماء (قدس الله أسرارهم) وقال: (رميهم بعض الرواة بالغلو لنقلهم بعض المعجزات عنهم أو اعتقادهم في الإمام أنه يعلم الغيب أو نظير ذلك) وهذا قول غير سديد وسوء ظن بمشايخ الحديث والأجلاء، عصمنا الله منه. مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

2