اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي إستفسار :
في سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه مع أمير المؤمنين عليه السلام صلّيا قبل الناس بسبع سنين إلى أن أتى جعفر بن أبي طالب عليهما السلام ووصل جناح رسول الله مع أمير المؤمنين عليهم السلام كما أمره أبو طالب صلوات الله عليه ..
لكن توجد أحاديث أخرى أن تشريع الصلاة أتى ووضح بعد المعراج وفي المكان المذكور في القرآن العزيز عند سدرة المنتهى ..
ولكم جزيل الشكر لما تقدمونه لخدمة آل محمد عليهم السلام ..
والحمدلله رب العالمين وصلى الله على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين
الاخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- لقد اختلف في سنة وقوع حادثة الاسراء والمعراج بين من قال: انها وقعت بعد البعثة بسنتين، أو ثلاث، أو خمس، وبين من قال انها كانت قبل الهجرة بأشهر، أو في السنة العاشرة قبل الهجرة، أو الثانية عشرة. 2- المشهور أن الصلاة فرضت في حادثة الاسراء والمعراج، ولكن التحقيق يستلزم أن نعلم بالضبط متى وقع الاسراء والمعراج حتى نستطيع الاستنتاج من مختلف الروايات التي ذكرت الصلاة متى فرضت بالضبط قبل السراء والمعراج أو بعده؟ وهل كانت قبل حادثة الاسراء والمعراج مشرعة ولكنها غير مفروضة أي واجبة على المسلمين ثم فرضت بعد الإسراء والمعراج أو لا؟ 3- الظاهر من مجمل الروايات ومع مراعاة ما ذكرنا في النقطتين السابقتين أن الصلاة التي ذكرها أمير المؤمنين (عليه السلام) انه كان يصلي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبع سنوات قبل الناس لم تكن الصلاة المفروضة بالشكل المعروف وانما كانت نوعاً من الصلاة التعبدية الاختيارية التي كان يتعبد بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبالتبع علي (عليه السلام) خاصة وانه كان يتعبد معه في غار حراء قبل البعثة وانه لازمه في سني الدعوة السرية او انه كان يصلي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل أن تصبح مفروضة على كل المسلمين.
خاصة وان بعض الروايات عن علي (عليه السلام) فيها: (عبدت الله مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) سبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الامة) (مستدرك الحاكم 3 :112).
بل أن في بعضها عن علي (عليه السلام): (اسلمت قبل أن يسلم الناس بسبع سنين) (الرياض النضرة 2:158).
وفي بعضها عنه (عليه السلام): (صلّيت قبل الناس سبع سنين, وكنا نسجد ولا نركع واول صلاة ركعنا فيها صلاة العصر) (شرح ابن أبي الحديد 3: 258).
ودمتم في رعاية الله