logo-img
السیاسات و الشروط
محمد ابو رضا ( 30 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

السيدة زينب ع

السلام عليكم كثرت الجدال عن. ان السيده زينب عليها السلام. لم تظرب بالصياط يوم عاشوراء، ان السيده زينب مهيوبه وتخاف منها الناس ولايجرئون ع ضربها هل هاذه صحيح. وشكرا


حصل الاضطهاد الجسدي الأمويّة ضدّ السبايا ومنهم السيدة العقيلة زينب عليها السلام سنذكر نماذج من نصوص الاعتداء على السيده زينب السبايا … و الاضطهاد:(هو استخدام القوّة والسلطة لتدعيم مجموعة على حساب تضعيف وتهميش مجموعة أُخرى) وذكرت بعض المعاجم الحديثة أنّ كلمة (اضطهاد) اسمٌ، وجمعه اضطهادات، وهو مصدر اضطهد، وهو تجاوز الحدّ في السلطة ومعاملة قهرية تعسّفية هذا ما استعمله هولاء الهمج الرعاع على عقيلة الهاشميين و سيدتهم وعلى سبايا الامام الحسين عليه السلام فانه لمّا قُتل الإمام(عليه السلام) (أقبل القوم على سلبه، فأخذ إسحاق بن حوية قميصه، وأخذ الأخنس بن مرثد عمامته، وأخذ الأسود بن خالد نعليه، وأخذ سيفه جميع بن الخلق الأودي ويقال: رجل من بني تميم اسمه الأسود بن حنظلة، وجاء بجدل فرأى الخاتم في إصبعه والدماء عليه، فقطع إصبعه وأخذ الخاتم، وأخذ قيس بن الأشعث قطيفته ... المزیدوانتهبوا ما في الخيام، وأضرموا النار فيها، وتسابق القوم على سلب حرائر الرسول(صلى الله عليه واله)، ففررنَ بنات الزهراء(عليها السلام) حواسر مسلّبات باكيات، وإنّ المرأة لتُسلب مقنعتها من رأسها، وخاتمها من إصبعها، وقرطها من أُذنها، والخلخال من رجلها، أخذ رجل قرطين لأُمّ كلثوم وخرم أُذنها، وجاء آخر إلى فاطمة ابنة الحسين فانتزع خلخالها، وهو يبكي، قالت له: ما لك؟ فقال: كيف لا أبكي وأنا أسلب ابنة رسول الله؟! قالت له: دعني. قال: أخاف أن يأخذه غيري) يقول العلّامة المجلسي: (رأيت في بعض الكتب أنّ فاطمة الصغرى قالت: كنت واقفة بباب الخيمة، وأنا أنظر إلى أبي وأصحابي مجزّرين كالأضاحي على الرمال، والخيول على أجسادهم تجول، وأنا أُفكّر فيما يقع علينا بعد أبي من بني أُميّة، أيقتلوننا أو يأسروننا؟ فإذا برجل على ظهر جواده، يسوق النساء بكعب رمحه، وهنّ يلذن بعضهن ببعض، وقد أخذ ما عليهن من أخمرة وأسورة، وهنّ يصحن: وا جدّاه، وا أبتاه، وا علياه، وا قلّة ناصراه، وا حسناه، أما من مجير يجيرنا؟ أما من ذائدٍ يذود عنّا؟ قالت: فطار فؤادي، وارتعدت فرائصي، فجعلت أُجيل بطرفي يميناً وشمالاً على عمّتي أُمّ كلثوم خشية منه أن يأتيني، فبينا أنا على هذه الحالة، وإذا به قد قصدني، ففررت منهزمة، وأنا أظنّ أنّي أسلم منه، وإذا به قد تبعني، فذهلت خشية منه، وإذا بكعب الرمح بين كتفي، فسقطت على وجهي، فخرم أُذني، وأخذ قرطي ومقنعتي، وترك الدماء تسيل على خدّي، ورأسي تصهره الشمس، وولّى راجعاً إلى الخيم، وأنا مغشي عليّ، وإذا أنا بعمّتي عندي تبكي، وهي تقول: قومي نمضي، ما أعلم ما جرى على البنات وأخيك العليل...) (وبعد الزوال ارتحل (أي: عمر بن سعد) إلى الكوفة، ومعه نساء الحسين وصبيته وجواريه وعيالات الأصحاب، وكنّ عشرين امرأة، وسيّروهنّ على أقتاب الجمال بغير وطاء... وهنّ ودائع خير الأنبياء، ومعهنّ السجاد علي بن الحسين، وعمره ثلاث وعشرون سنة، وهو على بعير ظالع بغير وطاء، وقد أنهكته العلّة، ومعه ولده الباقر، وله سنتان وشهور... وأتاهنّ زجر بن قيس وصاح بهنّ، فلم يقمنَ، فأخذ يضربهنّ بالسوط، واجتمع عليهنّ الناس حتّى أركبوهنّ على الجمال) (وفي اليوم الحادي عشر من المحرّم قام الجيش الأُموي بمواراة جثث قتلاهم، بينما تركوا الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وأصحابه على صعيد كربلاء، تسفي عليهم الرياح دون مواراة، وساروا بنساء الحسين وأطفاله سبايا كأسارى إلى الكوفة تتقدّمهم رؤوس الحسين وأصحابه معلّقة على رؤوس الرماح، وكان عدد السبايا عشرين امرأة عدا الصبية، وقد سيّروهنّ على الجمال بغير وطاء، وساقوهنّ بكلّ عنف وشدة، وأدخلوا السبايا إلى الكوفة في اليوم الثاني عشر وسط مظاهر الفرح والبهجة بانتصار الظالمين على أهل البيت، وبعد أن بقيت السبايا أياماً في الكوفة يعانين الإذلال والآلام سيّروهنّ إلى الشام مع رؤوس الشهداء، فكانت رحلة مضنية مرهقة لتلك النساء المفجوعات، والصبايا اليتيمات... ولقين في الشام ضروب الشماتة والإهانة، وخاصة في مجلس الطاغية يزيد بن معاوية)… لقد تعرّضت نساء الطفوف لأقسى أشكال العنف والاضطهاد، واتخذ هذا العنف صوراً عديدة من بينها: الشتم والسب والضرب. حمل رؤوس الشهداء على الرماح أمام السبايا. قتل الأهل والأحبّة والتمثيل بهم. مطاردة الأنصار والتنكيل بهم. قتل الصغار والرضّع. قطع الماء. حرق الخيام. كشف الوجوه. الانهيار النفسي بسبب إعلان الفر ح والزينة في الكوفة والشام. مرافقة الأعداء القتلة للعترة الشريفة الطاهرة … اُنظر: الحدّاد، كفاح، نساء الطفوف: ص180.

12