ابو محمد الخزرجي - الكويت
منذ 4 سنوات

 معنى (قسيم الجنة والنار)

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته سؤالنا و استفسارنا حول حديث : (( علي خير البشر)) أقول : دار نقاش بيننا و بين أهل الخلاف حول أفضلية الإمام علي (ع) على الأنبياء إلا رسول الله (ص) . فقالوا ما هي حجتكم في تفضيل علي بن أبي طالب على الأنبياء(ع) ؟ فقلنا : أدلة كثيرة بعضها نقلية و أخرى عقلية, و ذكرنا ضمن الأدلة النقلية حديث (( علي خير البشر)). فقال أهل الخلاف : إن هذا الحديث موضوع - مكذوب -, و ذكروا لنا أقوال علمائهم في ذلك. خلاصة الأمر : أننا رجعنا لإجابتكم التي قلتم فيها ما نصه : [روى ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 372) عن طريق خيثمة بن سليمان بسند صحيح عن حذيفة بن اليمان قال قال رسول الله (ص): (علي خير البشر من أبى فقد كفر). قال ابن عساكر : ((كذا قال الحسن بن سعيد (أحد رجال السند) وإنما هو الحر)) انتهى. راجع الأسئلة العقائدية : الإمام علي (عليه السلام) - طرق وأسانيد حديث (علي خير البشر). أقول : و لما رجعنا إلى إسناد الرواية وجدناه هكذا : (( أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني بقراءتي عليه أنا علي بن الحسين بن أحمد بن صصرى أنا تمام بن محمد أنا خيثمة بن سليمان نا أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن حرارة النهمي نا الحسن بن سعيد النخعي ابن عم شريك نا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن حذيفة بن اليمان )) راجع كتاب تاريخ دمشق الجزء 42 صفحة 372. أقول : و قد وجدنا تراجم لهؤلاء الرواة كلهم ما عدا : 1- أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن حرارة النهمي . 2- الحسن بن سعيد النخعي . فما نريده منكم فضلا لا أمرا أن تأتونا بتراجم هؤلاء لكي نكمل تحقيقنا لهذا السند و نثبت لأهل الخلاف حجية هذا الحديث بارك الله بكم و عليكم. اللهم صلي على محمد و آل محمد...


الأخ أبا محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 1- إبراهيم بن سليمان وثقه ابن حبان في كتاب (الثقات) ج8 ص86. 2- أما الحسن بن سعيد النخعي وهو الحر فقد قال عنه أحمد بن يحيى الصوفي كما في الكامل لابن عدي 4: 10ـ أنه من خيار الناس. كما نودّ هنا الإشارة إلى مسألة يعرفها أهل الحديث, هي : أنّ الحديث إذا تكاثرت طرقه إلى درجة يمكن الحكم بتواتره فإنه لا يلتفت - حينئذٍ ـ إلى تضعيف رجال السند أو تعديلهم, وقد أشرنا في جوابنا السابق أن هناك طرقاً كثيرة متكاثرة في هذا الجانب, وقد جمعت في كتاب, فراجع ثمّة. ودمتم في رعاية الله

1