روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : ((ما لله آية أكبر مني))
ما هي دلالات هذا الحديث الشريف . هل يعني ان تكوين الامام على ع تختلف عن بقية الناس
وهل يعني انه اكبر من خلق السموات والارض مع وجود اية تدل على ان خلق السماوات اكبر ؟
الأخ حسين أحمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد فسر الإمام الباقر (عليه السلام) المقصود من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام), المتقدم في السؤال.
روى محمد بن الحسن الصفار في( بصائر الدرجات ص 97), بإسناد عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام)؛ قال: قلت: جعلت فداك أن الشيعة يسئلونك عن تفسير هذه الآية (( عَمَّ يَتَسَاءَلونَ * عَن النَّبَأ الْعَظيم )) (النبأ:1-2) قال فقال: ذلك إلىَّ, إن شئت أخبرتهم, وإن شئت لم أخبرهم, قال: فقلت: لكني أخبرك بتفسيرها, قال فقلت: عم يتسائلون، قال: فقال: هي في أمير المؤمنين (عليه السلام), قال كان أمير المؤمنين يقول: ما لله آية أكبر مني ولا لله من نبأ عظيم أعظم مني ولقد عرضت ولايتي على الأمم الماضية فأبت أن تقبلها, قال قلت له: (( قُل هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ * أَنتُم عَنهُ مُعرِضُونَ )) (ص:67-68), قال هو والله أمير المؤمنين (عليه السلام). قد جاء في (تفسير القمي 2/ 401) بسند عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) في قوله تعالى: (( عَمَّ يَتَسَاءَلونَ * عَن النَّبَأ الْعَظيم )) قال: قال أمير المؤمنين (صلوات الله عليه): ما لله نبأ أعظم مني, وما لله آية أكبر مني, وقد عرض فضلي على الأمم الماضية على اختلاف السنتها, فلم تقر بفضلي. فالمراد بكونه (عليه السلام) أكبر آية لله - كما تفيد هذه الروايات - من حيث الاحتجاج بولايته (عليه السلام) على الأمم الماضية, باختلاف ألسنتها, فأبت أن تقبلها, وقبلها المؤمنون من أمّة محمد (صلى الله عليه وعلى آله).
ودمتم في رعاية الله