موت الجنين والإسقاط والنفاس
السلام عليكم أنا حامل في الشهر السادس وتوفي الطفل في بطني وملزمة الإسقاط وهذا بعد مدة طويلة من انتظار الحمل وتعبت نفسياً بعد الولادة من القهر واحاول ان اصبر لكن مو بيدي فكلامكم يريحني عند قرائته اتمنى اكدر اصبر من الإجابة أنا فترة الحيض محدودة بين ٦ - ٧ أيام وعند إكمال ٧ أيام من الولادة أغتسلت غسل النفاس وصليت بعد إكمال 10 أيام هل أغتسل وأنوي غسل الإستحاضة؟ وهل غسل النفاس والإستحاضة يجزي عن الوضوء؟ علماً إن بعد غسل النفاس أنسة أتوضة وأصلي بدونه فهل مقبولة؟ وهل أستطيع قراءة القرآن في هذه الفترة؟
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ان الله تعالى يحب المؤمن والمؤمنة فيبتليهم ببعض البلاء لاجل زيادة منزلتهم في الاخرى ولاجل اسقاط الذنوب عنهم. والبلاء للمؤمن رحمة ولغيره نقمة. ونحن في الحقيقة كبشر لانعلم ماهو الصالح لنا في الغيب هل وجود الاولاد أو عدمه هل الغنى أو عدمه هل الصحة أو عدمها،فلذلك نوكل الامور إلى الله تعالى ونطلب منه اصلاح امورنا في الدنيا والاخرى. ففي الرواية عن النبي محمد صلى الله عليه واله انه قال:مانزل البلاء بالمؤمن في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله-عز وجل-وماعليه خطيئة. ونحن نحب المال والبنون في الدنيا لانهم زينتها ولاجل ان ننتفع بهم في الدنيا أو في الاخرى ،ولانعلم هل يكون هذا الولد لنا صالحا نافعا بعد ان جهدنا في تربيته وصار بالغاً مبلغ الشباب ،لما نراه من كثرة المعاصي والانحرافات في هذا الزمان ،وكثرة عقوق الوالدين من الابناء. ولكن انت ضمنت ان لك ولد من صلبك في الجنة يكون شفيع لك ينتظرك عند الحساب وقبل الحساب فلايدخل الجنة حتى يدخل ابويه قبله ،وهذه من اعظم المكاسب التي يتحصل عليها الانسان بلطف الله ورحمته ومنه علينا. فقد روي عن جابر عن الامام ابي جعفر محمد الباقر عليه السلام:قال من قدم اولاداً يحتسبهم عند الله حجبوه من النار باذن الله -عزوجل-٠ وفي رواية اخرى عن الامام الصادق عليه السلام انه قال؛ولد واحد يقدمه الرجل افضل من سبعين يخلفهم من بعده ،كلهم قد ركبوا الخيل وقاتلوا في سبيل الله. وبصبركم على المصاب ستجزون الثواب عند الله ويخلف عليكم بما تتمنوه. نسأله تعالى ان يخلف عليكم بالذرية الطيبة المؤمنة المتبعة لمحمد واله الاطهار.