زهراء عطية ( 21 سنة ) - العراق
منذ سنة

المرأة

السلام عليكم ماذا يقصد هنا الإمام علي (عليه السلام) من كلامة عن الدنيا : "واشتغل النساء وشاركن أزواجهن في التجارة حرصاً على الدنيا وعلت الفروج السروج ويشبهن بالرجال "؟ هل من المعقول أن الإسلام أو الإمام لا يريد للمرأة أن تعمل؟!!!! وكيف أن السيدة خديجة (عليها السلام) كانت تشتغل؟!!!


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم.. إبنتي الكريمة.. أولاً : الإمام (عليه السلام) في صدد ذم تعلق القلب بالدنيا والعمل من أجل الدنيا وليس ذم العمل بما هو عمل لذلك قال (حرصاً) على الدنيا.. وعمل اليوم يختلف عن الأعمال في الزمن السالف اليوم الرجال مع النساء في العمل مختلط وهذا إذا لم يلحظ فيه مراعات الأحكام الشرعية لا يخلو من إشكال كما هو واضح.. ثانياً : كلمة لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) ننقلها لكم : قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : احذروا الدنيا إذا أمات الناس الصلاة وأضاعوا الأمانات واتبعوا الشهوات واستحلوا الكذب وأكلوا الربا وأخذوا الرشى وشيدوا البناء واتبعوا الهوى وباعوا الدين بالدنيا واستخفوا بالدماء وركنوا إلى الرياء وتقاطعت الأرحام وكان الحلم ضعفاً والظلم فخراً والأمراء فجرة والوزراء كذبة والأمناء خونة والأعوان ظلمة والقراء فسقة وظهر الجور وكثر الطلاق وموت الفجأة وحليت المصاحف وزخرفت المساجد وطولت المنابر ونقضت العهود وخربت القلوب واستحلوا المعازف وشربت الخمور وركبت الذكور واشتغل النساء وشاركن أزواجهن في التجارة حرصاً على الدنيا وعلت الفروج السروج ويشبهن بالرجال فحينئذ عدوا أنفسكم في الموتى ولا تغرنكم الحياة الدنيا فإن الناس اثنان: بر تقي وآخر شقي، والدار داران لا ثالث لهما والكتاب واحد لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها ألا وإن حب الدنيا رأس كل خطيئة وباب كل بلية ومجمع كل فتنة وداعية كل ريبة، الويل لمن جمع الدنيا وأورثها من لا يحمده وقدم على من لا يعذره، الدنيا دار المنافقين وليست بدار المتقين فلتكن حظك من الدنيا قوام صلبك وإمساك نفسك وتزود لمعادك. ودمتم موفقين.

3