عبد الله - الكويت
منذ 4 سنوات

أميرالمؤمنين ع احرق الغلاة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحيه طيبه وبعد كنت اتصفح في أحد المواقع الشيعية فوجدت هذه الرواية, في البحار الأنوار عبد الله بن سبأ واصحابه وقالوا لولا انه الرب وإلا كيف يحيي الموتى قال فسمع بذلك أمير المؤمنين(ع) فضاق صدرة واحضرهم وقال ياقوم غلب عليكم الشيطان إن أنا الا عبد الله انعم علي بأمامته وولايته ووصية رسوله صلى الله عليه وآله فأرجعوا عن الكفر فانا عبد الله وابن عبده ومحمد صلى الله عليه وآله خير مني وهو أيضاً عبد الله وان نحن إلا بشر مثلكم فخرج بعض من الكفرة وبقى قوم على الكفر ما رجعوا فألح عليهم أمير المؤمنين(ع) بالرجوع فما رجعوا فأحرقهم بالنار وتفرق منهم قوم في البلاد قالوا لولا ان فيه من الربوبية والا فما كان احرقنا بالنار فنعود بالله من الخذلان وكان الموقع يعد هذا الشيء من معجزات الامام علي (عليه السلام) فما ردكم على هذه الرواية وهل هي رواية صحيحة؟ المعلوم أن عبد الله بن سبأ شخص اسطوري


الاخ عبد الله المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وردت الاشارة الى تلك الرواية في (بحار الأنوار) مرتين، مرة نقلاً عن (الفضائل)، واخرى عن (عيون المعجزات). واذا رجعنا الى سند الروايتين نجد أن كلتيهما جاءت عن طريق أبي الاحوص عن أبيه عن عمار الساباطي، وهذا يعني انهما في الحقيقة رواية واحدة منسوبة الى عمار الساباطي. وبالرجوع الى سند رواية عيون المعجزات نجد أن كلاً من حسان بن أحمد الازرق وموسى بن عطية الانصاري مجهول الحال، وان نسبة كتاب (الانوار) الى الحسن بن همام غير صحيحة، بل الصحيح أن الكتاب لمحمد بن همام، هذا بالاضافة الى ما قيل في عمار من انه ضعيف فاسد المذهب لا يعمل على ما يختص بروايته. وأما رواية (الفضائل) فانها مقطوعة السند، كما وان كلا الطريقين لا يظهر منهما أن عمار الساباطي ينسب الرواية الى المعصومين (عليهم السلام)، بل هو ناقل لواقعة تاريخية هو بعيد عنها بما يقارب من المائة والخمسين سنة. إذن فالروايتان على هذا غير تامتي السند!! هذا بالاضافة الى أن هناك اختلافاً في مضمون الروايتين على الرغم من أن مرجع سندهما واحد، فرواية (عيون المعجزات) تذكر ان الذين احرقهم أمير المؤمنين (عليه السلام) وذراهم في الريح رجعوا الى منازلهم بأحسن ماكانوا بعد ثلاثة أيام، والاخرى لم تذكر ذلك، ورواية (الفضائل) تذكر حال ذلك الملك وسقوط قصره وندمه عن عدم ايمانه بالنبي (صلى الله عليه وآله) وانه الان في النار ولا يعذب بالنار وغير ذلك، والاخرى لا تذكر ذلك، كما وان رواية (الفضائل) تقول ان الذين قالوا ان أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الرب هو عبد الله بن سبأ وأصحابه، والاخرى تقول ان بعضهم قالوا مثل ما قال عبد الله بن سبأ وأصحابه. فهذه الاختلافات وغيرها تدل على أن الرواة غير مضبوطين في نقل الرواية! فالحصيلة من كل ذلك: انه لا يمكن الاعتماد على هكذا رواية وان ما تثبته من وجود عبد الله بن سبأ يبقى محل نظر! وقد ذكرنا مسبقاً في (الاسئلة العقائدية) من أن هناك نظريتين: احداهما تقول انه شخصية وهمية، والاخرى تقول بأن له وجود وان كانت الادلة تساعد على أن ابن سبأ كان له وجود، ولكن أعداء التشيع أرادوه وسيلة يتخذونها للطعن بالتشيع! وخير وسيلة كانت لهم أن جعلوا من ابن سبأ شخصية تاريخية كبيرة نسبوا إليه تأسيس التشيع مع أن ابن سبأ ملعون على لسان أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وملعون على لسان علماء، المذهب ، والشيعة منه براء ولا توجد أية صلة له بالتشيع. ودمتم في رعاية الله

1