logo-img
السیاسات و الشروط
ياغوث الحيارى اغثنا ( 27 سنة ) - المغرب
منذ سنتين

مسلم

السلام عليكم مامعنى التسليم؟ وكيف أكون مسلماً لله تعالى؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب.. إبنتي الكريمة : ١. بارك الله تعالى بكم لهذا السؤال الجيد. * التسليم: هو عبارة عن الانقياد الباطنيّ والاعتقاد القلبيّ في مقابل الحقّ، وحقيقته انعدام إرادة العبد أمام إرادة الخالق. - فعلى العبد المؤمن بأن يُسلم كل أموره وشؤونه لله سبحانه وتعالى في السراء والضراء، حتى يكون مطمئناً في جميع احواله، ولا يعمل من إرادته شئ إلا بما يريده مولاه، لأن الحق سبحانه لا يأمرنا بشئ ولا ينهانا عن شئ إلا بحكمة، وليس بساحته عبثٌ على الإطلاق. _ فعن مولانا أمير المؤمنين( عليه السلام ) يقول: ( الإسلام هو التسليم ) أي أن تسلم جميع أمورك وتستلم وتأخذ من الحق ( جل جلاله ) فقط. *وعن مولانا الإمام الصادق( عليه السلام ) يقول: من سره أن يستكمل الإيمان كله فليقل: القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسروا وما أعلنوا وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني”. - أي لا يستكمل العبد المؤمن إيمانه حتى يأخذ كل أقواله وأفعاله من قبل الحق سبحانه وعن طريق واسطة الفيض الإلهي( محمد وآل محمد ) صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.. ٢. إنّ روح الإنسان لا تذوق طعم الإيمان إلّا بالتّسليم لأحكام الله تعالى بدرجةٍ لا يجد معها أيّ حرج في نفسه أو أذى في قلبه من القضاء الإلهيّ بل يستقبله برحابة صدر واستبشار. - فقد رُوي في الكافي الشّريف عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: "الإيمان له أربعةُ أركان: التّوكّل على الله، وتفويض الأمر إلى الله، والرّضا بقضاء الله، والتّسليم لأمر الله عزّ وجل". فلا إيمان لمن لم تتوفّر فيه هذه الأركان الأربعة، بل هو محرومٌ من حقيقة الإيمان بالله عزّ وجلّ. ٣. ولأجل أن نتعرّف على هذه الملكة النّفسانيّة العظيمة أكثر فالأفضل بأن نتعرف على ما يضادّها لأنّ الأشياء تُعرف بأضدادها أيضًا. "فيقابل التسليم "الشك" وعدم الخضوع للحقّ" - فعدم القبول والإعتقاد والتسليم للحقّ تعالى نتيجةٌ لإحتجاب النفس والثمرة الخبيثة لعيوب الباطن ومرض القلب ... المزید جعل الشكّ ضدًّا للتسليم يرجعُ إلى كون عدم التّسليم للحقّ مقترنًا عادة بالشكّ. * وفقنا الله تعالى وإياكم لكل خير وصلاح بحق محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.. * ودُمتم في رعاية الله وحفظه.

2