logo-img
السیاسات و الشروط
( 18 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

اسماء الائمة في القران

سلام عليكم نعلم ان الأئمة صلوات الله عليهم افضل منزلة عند الله من الانبياء. فلماذا لم يذكر الله سبحانه وتعالى اسماء الأئمة في القرآن الكريم.


النقطه الاولى :إن السبب في عدم ذكرهم ( عليهم السلام ) في القرآن الكريم ، هو : أوَّلاً : أن القرآن الكريم نزل على خطاب : ( إيَّاك أعني واسمعي يا جارة ) ، أي : الاستعمال المجازي والكنائي . فإن الكناية أبلغ من التصريح ، فذكر الإمام علي ( عليه السلام ) والأئمة من بعده كناية ومجازاً . ثانياً : من ثقافة القرآن الكريم أنه يحكِّم القانون العام ، ويبيِّن الأصول العامة ، كما يذكر في كتب الدستور والقانون لِكُلِّ بند ، إلاَّ أنه يلحق به التبصرات والمواد الأخرى ، تفسِّر الكليات في الدستور . فالقرآن يبيِّن الأصل الكلي للإمامة التكوينية والتشريعيَّة ، وأن الأئمة على قسمين : ۱ – أئمة ضلال . ۲ – أئمة هدى يهدون بأمر الله تعالى . ثمّ بيِّن أوصافهم بالكناية والمجاز ، وأن منهم الإمام علي ( عليه السلام ) كما في آية إكمال الدين ، وآية التطهير ، وآية الإطاعة ، وآية الولاية . وأن الولي من أعطى الزكاة في صلاته ، أي تصدَّق بالخاتم ، ولم يكن ذلك إلاَّ الإمام علي ( عليه السلام ) كما اتفق عليه المفسرون من السنة والشيعة . فالقرآن الكريم يتكلَّم بنحو عام ، والسنة الشريفة هي التي تبيِّن المصاديق والجزئيات ، فان القرآن يقول : ( أَقِمِ الصَّلاَةَ ) الإسراء : ۷۸ . والسنة تقول : صلاة الصبح ركعتان . وهكذا في باقي الموارد . والرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) في روايات كثيرة جداً ، نقلها الموافق والمخالف ، أنَّه نصَّ على إمامة وخلافة الإمام علي ( عليه السلام ) ، كما في حديث الغدير المتواتر عند الفريقين . إلا أن الناس ارتدوا بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عن الولاية ، ولم ينصروا علياً ( عليه السلام ) ، وأعرضوا عن الأحاديث النبويَّة التي قالها في شأنه وخلافته . فلو كان اسمه مذكوراً في القرآن الكريم لأدَّى ذلك أن ينكروا القرآن أيضاً ، ويقولوا : إن النبي ليهجر ، كما قالها البعض في مرض النبي ( صلى الله عليه وآله ) عندما طلب منهم الدواة / ليكتب لهم كتاباً لن يضلُّوا بعده . وهذا يعني إنكار الدستور الإسلامي ، وإنكار الإسلام كُله ، وهذا يتنافى مع الحكمة الإلهية ، فاقتضت الحكمة أن لا يذكر اسم علي ( عليه السلام ) ولا الأئمة ( عليهم السلام ) من بعده في القرآن . وإنما يذكر في ترجمانه ، وفي عِدل القرآن ، أي السنّة الشريفة ، ليؤمن من يؤمن ، وليكفر من يكفر ، فما ذلك لله بضار . وما أكثر الأحاديث والمصادر من طرق السنة ، تدل على إمامة وخلافة الإمام علي ( عليه السلام ) والأئمة من بعده . النقطة الثانيه: أن الحكمة الإلهية قد اقتضت عدم ذكر اسم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وغيره من أئمة أهل البيت عليهم السلام في القرآن الكريم ، ونحن لا نعلم وجه الحكمة في كثير من الأمور ، وهذا واحد منها ، كما أن الحكمة الإلهية قد اقتضت عدم بيان تفاصيل كثير من أمور الشريعة في القرآن الكريم ، كأحكام الصلاة والزكاة والصوم والحج وغيرها ، ولم يقدح ذلك في وجوب تلك التفاصيل . النقطه الثالثة: أن الله تعالى أراد أن يحفظ القرآن الكريم من كل تحريف وتبديل ، وذكر اسم علي عليه السلام يستدعي تحريفه وتبديله ، لأن أعداء أمير المؤمنين عليه السلام كثيرون ، ومن تعاقب على حكم المسلمين لا يقر له قرار إلا بمحو اسم علي من القرآن ، وبذلك يُحرَّف القرآن ولا تتحقق أي فائدة من ذكر اسم أمير المؤمنين عليه السلام فيه . النقطة الرابعة: أن من كان معاندا حاقدا على أمير المؤمنين عليه السلام لا ينفع معه ذكر اسم علي عليه السلام في القرآن ، فإن كل آية في كتاب الله ورد فيها اسم علي عليه السلام فإنه سيؤولها ويحرف معناها ، فيجعل الآية خالية من معناها المراد ، فتنتفي الفائدة من ذكر اسم علي في كتاب الله العزيز . النقطه الخامسة: أن القرآن قد تكفل بذكر العمومات وأما تفاصيل الشريعة فتكفلت ببيانها السنة النبوية ، والسنة النبوية قد أوضحت خلافة أمير المؤمنين عليه السلام بجلاء لمن كان له قلب ، أو ألقى السمع وهو شهيد ، وكما أن كتاب الله حجة ، فإن سنة النبي صلى الله عليه وآله حجة كذلك ، ومتى ما جاء حديث واحد فيه إشارة إلى فضل علي عليه السلام أو كان دالا على أنه هو الخليفة من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله كفى ، ولا حاجة لطلب آية تدل على ذلك قد صرح فيها باسم علي عليه السلام ، و قدم تقدم تفصيل بعضها …