ياسر حراك - كندا
منذ 4 سنوات

حول خطبات الامام علي عليه السلام

سلام عليكم ما مدى صحة إعتقاد الشيعة بالخطبة الإفتخارية لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) وشكرا


الأخ ياسر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خطبة الافتخار أو الخطبة الافتخارية ذكرت في بعض مصادرنا فقد أوردها ابن شهر آشوب في مناقب آل أبي طالب، ورجب البرسي في مشارق أنوار اليقين ونقلها عنهما جملة من الأعلام كالمجلسي في البحار والشيخ علي النمازي في مستدرك سفينة البحار والشيخ أبو الحسن المرندي في مجمع النورين وآخرون. وهذه الخطبة تشبه في مضامينها مضامين خطبة البيان المنسوبة إليه (عليه السلام) وتشبه ما ورد في حديث النورانية الذي ذكره الشيخ المجلسي في بحار الأنوار. والخطبة من جهة السند ضعيفة، غير أن أسلوب نظمها وبلاغتها يقترب كثيراً من أسلوب خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) الأخرى الواردة في نهج البلاغة.. وربما يقال: بأن اعتقاد صحة نسبتها إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) من جهة المتن يفتقر إلى ممارسة وأنس وإطلاع واسع على الأخبار، فقد ورد في متفرقات الأخبار كلمات لا تختلف معنىً عما ورد في الخطبة الافتخارية أو خطبة البيان، وكذا اشتملت على جانب من مضامين هذه الخطبة بعض الأدعية والزيارات، كدعاء الحجة (في كل يوم من شهر رجب) وكالزيارة الجامعة الكبيرة وغيرها، ومنها زيارته (عليه السلام) التي وردت في كتب الزيارة المشهورة، فقد جاء في زيارته في إقبال الأعمال: ((السلام عليك يا عين الله الناظرة في العالمين ويده الباسطة ولسانه المعبر عنه)) وفي كتاب المزار للمجلسي ((السلام عليك يا عين الله الناظرة ويده الباسطة وإذنه الواعية وحكمته البالغة ونعمته السابغة... الخ)). فمن يعتقد بصحة هذه المعاني ولا ينكرها لا يسعه أن ينكر ما ورد في خطبة الإفتخار وخطبة البيان. ومن جملة ما يوجه الاعتقاد بصحة نسبتها إليه (عليه السلام) الإطلاع على ما ورد في كتب الحديث من عظيم منزلة آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ومقاماتهم العالية وكذا ما جاء من أن لهم أحاديث صعبة مستصعبة لا يؤمن بها إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن وهي مبثوثة في مصادرنا المعتبرة كالكافي وبصائر الدرجات ومناقب آل أبي طالب والثاقب في المناقب ومختصر البصائر وغيرها. ودمتم في رعاية الله

1