احمد ناجي - النرويج
منذ 4 سنوات

 معنى (قسيم الجنة والنار)

علي بن أبي طالب أول من أسلم كما تقول الرافضة ... ومعلوم أن علي أسلم وهو صبي .. السؤال هل يصح من علي رضي الله عنه الاسلام وهو طفل أم لابد أن يجدد اسلامه عندما يكبر؟ ثم قبل أن يسلم ماذا كان أقصد على أي دين .. فالإسلام المحمدي هو الاسلام الموسوي العيسوي..الابراهيمي فدعوة الاسلام واحدة .. لا إله إلا الله واحدة منذ آدم إلى قيام الساعة ... فقول الرافضة أنه أول من أسلم يشعر أنه كان كافرا من قبل .. وهذا هدم لدين


الأخ أحمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كون علي (عليه السلام) هو أول من أسلم، ليس هو قول الرافضة كما يقول هذا المدّعي، بل هو قول تسالم عليه العامة والخاصة. روى الحاكم في (المستدرك على الصحيحين) في حديث صحيح عن سلمان رضي الله عنه قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (أولكم وارداً عليَّ الحوض أولكم إسلاماً علي بن أبي طالب). وفي حديث آخر صححه الحاكم ووافقه الذهبي عليه قال: عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: ((إن أول من أسلم مع رسول الله (ص) علي بن أبي طالب رضي الله عنه)). (انظر المستدرك على الصحيحين 3: 136). فهل لقائل لهذا المدعي بأنه كيف يطالب بتجديد الإسلام لعلي(عليه السلام) بعد بلوغه، الذي يفهم منه عدم صحّة إسلامه، وهو بحسب هذا الحديث الصحيح أول الناس وروداً على رسول الله(صلى الله عليه وآله) في الحوض.. كيف .. كيف؟؟ وأما ديانته (عليه السلام) قبل إسلامه، فهي كانت على التوحيد والإسلام نفسه، إذ الإسلام هو دين كل الأنبياء والأوصياء، وقد اشتهر أمره (عليه السلام) بأنه لم يسجد لصنم وتسامع الناس في الخبر عنه عند ذكر اسمه الشريف قول (كرّم الله وجهه) لعدم سجوده لصنم قط في حياته.. نعم ارتباطه بالشريعة المحمدية كان عند إعلانها وظهور الدعوة، وهذا معنى انه أول من اسلم أي أنه أول من آمن بالشريعة المحمدية... وهناك فرق بين الدين والشريعة ينبغي الإطلاع عليه، إذ الدين واحد، وهو دين الإسلام كما يدل عليه قوله تعالى: (( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسلاَمُ )) (آل عمران:19) وأيضاً قوله تعالى: (( وَوَصَّى بِهَا إِبرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسلِمُونَ )) (البقرة:132)، وأما الشريعة فهي يمكن أن تختص بقوم دون قوم وجماعة دون جماعة بل وزمان دون زمان، قال تعالى: (( لِكُلٍّ جَعَلنَا مِنكُم شِرعَةً وَمِنهَاجاً )) (المائدة:48) فالشريعة الموسوية هي غير الشريعة العيسوية وأيضاً هي غير الشرعية المحمدية، والمراد بالاختلاف هو السعة التي تشتمل عليها هذه الشرائع على أصول الدين من الإيمان بالتوحيد والمعاد والنبوة. ودمتم في رعاية الله