طالبة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إبنتي الكريمة.. الوضع الذي أنتِ فيه، هو أمر طبيعي.. يتعرض له كل طالب مثابر، لا يريد الفشل ولا الإنكسار.. ويكاد يصبح هذا الشعور سجية معروفة في الأوساط الطلابية ممن هم في الطليعة.. لكن، الإختلاف هو بين الشدة والضعف.. فهنالك من يهتم كثيراً في حساب النتائج وما تذهب إليه الأمور، بحيث تصبح جُلَّ همه وغمه، ويعطيها الحجم الأكبر أكثر مما تستحق.. وهذا بحد ذاته أمر مرفوض عقلاً، كما أنه مجرد أوهام لا واقع وراءها.. فلو جلسنا قليلاً وتناقشنا روياً، ووضعنا النقاط على الحروف، نجد أن الأمر ليس مستحيلاً ولا صعب المنال.. بل هو أبسط ما يكون الوصول إليه إذا ما بذلنا الجهد ودرسنا بصورة صحيحة متقنة ووثقنا بأنفسنا، وإن الإنسان يحصد زرع تعبه وجده، كما أن ذلك ليس على الله بعزيز.. إبنتي الكريمة.. عليك بما هو آتِ : ١) ثقي بالله وبنفسك. ٢) أجعلي برنامجاً للدراسة بما يُلائم وضعك.. لكن المهم هو النوم مبكراً والنهوض مبكراً (فهذا أمر لابد منه). ٣) حافظي على أوقات الصلاة، خصوصاً صلاة الصبح.. والدعاء بعد كل صلاة من خلال سجدة لله.. وعدم النوم بعد صلاة الصبح. ٤) اتبعي طريقة التلخيص في المواد الدراسية. ٥) حاولي أن تطرحي المادة وكأنكِ أنتِ المدرسة وتشرحي للطالبات. ٦) أطلعي على أسئلة الوزاري للسنوات السابقة (في كل موضوع) وحاولي الإجابة عليه.. وأن تعرضي الإجابة إلى الأستاذة المختصة. ٧) تعلمي طريقة الإجابة النموذجية، من خلال سؤال الكادر التدريسي. وأجعلي خلوة بينك وبين الله تناجيه.. فمن كان الله معه، لم يقف أمامه شيء. وفقكِ الله لكل خير بيسر وعافية.. ودمتم في رعاية الله وحفظه.