لايوجد عند الشيعة تفسير باطني للقرآن، وإنما إذا اصطدمت الآية الكريمة مع القواعد العقلية أو مع أثر من الآثار الصحيحة لابد من تأويلها وصرفها عن الظاهر المفهوم منها.
كمثال قوله عز وجل في كتابه الكريم: (الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ) - طه ٥ ، فإننا لا يمكن أن نحمل الإستواء بأن الله عز وجل جلس على العرش وأن العرش قد أحاط به عن يمينه وشماله، لأن الأمر يستلزم الجسمية والجسمية تستلزم المحدودية وبالتالي لا يصلح للألوهية.
لهذا نضطر إلى صرف بعض الظواهر من القرآن إلى ما يلتقي مع مسار الفكر الإسلامي الصحيح، فلا يوجد عند الشيعة من يذهب إلى التفسير الباطني للقرآن ولا يحتج بظهوره، بل العكس حجية ظواهر القرآن محل إجماع فقاء الشيعة.…