قرأت عن السيد علي السيستاني (دام ظله) موضوع الغيبة فيقول: إن الغيبة هي كشف العيب المستور، فما صحة تعريفها من قبل البعض، وأنها هي ذكر المؤمن بما يكره في غيبته.
١- فما هو تعريف الغيبة؟
٢- لم أكن أعرف تعريف الغيبة، وربما وقعت في كثير من الحرام بسبب الغيبة، فما هو العمل لتكفير ذنب الغيبة؟
١- الغيبة: هي أن يذكر المؤمن بعيب في غيبته ممّا يكون مستوراً عن الناس، سواء أكان بقصد الانتقاص منه أم لا، وسواء أكان العيب في بدنه أم في نسبه أم في خلقه أم في فعله أم في قوله أم في دينه أم في دنياه أم في غير ذلك ممّا يكون عيباً مستوراً عن الناس.
كما لا فرق في الذكر بين أن يكون بالقول أم بالفعل الحاكي عن وجود العيب.
وتختصّ الغيبة بصورة وجود سامع يقصد إفهامه وإعلامه، أو ما هو في حكم ذلك.
كما لا بُدَّ فيها من تعيين المغتاب فلو قال: (واحد من أهل البلد جَبان) لا يكون غيبة، وكذا لو قال: (أحد أولاد زيد جَبان)، نعم قد يحرم ذلك من جهة لزوم الإهانة والانتقاص لا من جهة الغيبة.
٢- يجب عند وقوع الغيبة التوبة والندم، والأحوط استحباباً الاستحلال من الشخص المغتاب - إذا لم تترتّب على ذلك مفسدة - أو الاستغفار له، بل لو عُدَّ الاستحلال تداركاً لما صدر منه من هتك حرمة المغتاب فالأحوط لزوماً القيام به مع عدم المفسدة.