هجرة النبي
السلام عليكم ورحمة الله فقط عندي استفسار حول هجرة الرسول ص سمعت روايات تقول ان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان بصحبتة ابي بكر وناقة ف اريد ان اعرف....... عندما دخل الرسول ص الى الغار مع ابي بكر اين ذهبت الناقة مع العلم ان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما وصل المدينه كان على ظهر ناقة في الواقع هذا السؤال طرحه علية صديقي فلم اعرف الاجابه
1- إنّ النبي (صلى الله عليه واله) اختفى في غار ثور الذي يقع في جبل ثور، وهو غار يقع غرب مكة وضمن حدودها، وليس غار حراء الذي يقع على جبل النور، شرق مكة المكرمة الذي يحتاج مما تقدم منكم في السؤال … 2- إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) لم يصطحب دليلاً ولا راحلة، لأن الغار في مكة، وقد أراد الإختباء فيه ثلاثة أيام حتى يدخل اليأس في نفوس قريش، ثمّ بعد ذلك يخرج إلى المدينة التي نُورت به (صلى الله عليه وآله). ٣-الضمير المنفصل (هما) في آية الغار من الواضح أنّه يعود إلى شخص النبيّ(صلّى الله عليه وآله)، وإلى رجل آخر كان معه في الغار، حيث كانا اثنان، وقد أبهم القرآن الكريم اسم الرجل الثاني، ولم يصرّح به، وإن اشتهر عند المخالفين حتّى قطعوا به أنّه: أبو بكر، ولكن لم يثبت عندنا القطع بالتواتر في ذلك الزمان.… ٤-توجد روايات في البخاري نفسه تقول: إن أبا بكر كان في المدينة قبل هجرة النبي (صلى الله عليه واله) إليها. فقد روى البخاري عن ابن عمر قال: لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله (صلى الله عليه و اله)، كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة. انتهى. صحيح البخاري ج1 ص 170. ثم يذكر في رواية أخرى أسماء من كان يؤمهم سالم، والرواية عن ابن عمر نفسه، قال: "كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي (صلى الله عليه واله) في مسجد قباء وفيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة". انتهى. صحيح البخاري ج8 ص 115. فالرواية الأولى صريحة بأن إمامة سالم للمهاجرين الأوائل كانت قبل مقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله )، والرواية الثانية صريحة في أن أبا بكر كان ضمن الذين يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة. وهذا كما ترى لا يجتمع مع أنه كان في الغار مع النبي (صلى الله عليه وآله ). وقد عانى شراح الصحاح من هذه الرواية أشد المعاناة، ولم يجدوا حلاً لها سوى دفعها باحتمالات لا تغني ولا تسمن من جوع.…