و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته إبنتي الكريمة.. الحياة الزوجية هي مشاركة إنّما تقوم على المودّة والحب والتضحية ؛ لكي يمكن العيش في ظِلالها بجو من الطمأنينة والسلام فتحتاج إلى مراعاة مجموعة من القواعد والضوابط ، التي لا يمكن بدونها الإستمرار في تلك الحياة، فالواجب علىٰ الزوجة مراعاة الرجل فيما يراه مناسبا ولا تقدم مصلحتها الشخصية على ما يراه مناسباً فإن من واجبه صلة رحمه والبر باهله ورعاية مصالحهم فلو كان الأمر بالعكس فهل سترفضين؟ وقد ورد في جواب قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم علىٰ سؤال امرأة عن حق الزوج علىٰ المرأة فقال صلى‌ الله عليه وآله وسلم : « أن تطيعه ولا تعصيه ،.. ». قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « اذا صلّت المرأة خمسها وصامت شهرها وأحصنت فرجها وأطاعت بعلها فلتدخل من أي أبواب الجنة شاءت».. والمنتظر من المرأة الزوجة الصالحة والذي ينبغي لها أن تكون ملاذاً للزوج وسكناً يشعره بالطمأنينة والأمن والاستقرار.. لقد كانت فاطمة الزهراء سلام الله عليها المثل الأعلى للزوجة المخلصة ، وكان زوجها العظيم يشعر بالسعادة وهو يجلس إلى جانبها ويتجاذب معها أطراف الحديث ، وكان قلبه المثقل بالهموم يهفو إلى المنزل كلما داهمته الكروب . لقد كانت (عليها السلام) تشارك زوجها السراء والضراء وتعينه على طاعة الله سبحانه، فكانت مثالاً سامياً للمرأة فتاة وزوجة وأمّاً . فمن حقوق الزوج عليك ان تطيعه فيما يراه من المسكن ولا تجبريه على ما لا يرتضيه فعليك بالصبر فهذه سنة الحياة فلا يعلم الانسان في اي ارض يعيش او اي ارض تكون له افضل لدينه وحياته وسكنه فان كثرة التفكير السلبي في عيشك في هذا المكان هو الذي يتعبكم ويولد لكم الضغوطات ويعكر عليكم مزاجكم فعليكم التأقلم والرضا والتوكل على الله والتعايش وخلق الاجواء المناسبة لك ولزوجك لتهنئي بحياة سعيدة ولا تفوتك الايام وانت تدورين بين مشاكل وضغوطات قد تؤدي الى خراب بيتكم وحياتكم . فلذلك (إبنتي) استمعي إلى زوجك واطيعي أمره فيما يطلبه منك ولا تتشائمي مما يأتي فقد يكون أفضل مما سبق وقدري وضع زوجك ولا تهدمي بيتك بيدك.. فاكسبي زوجك ولا تخسريه بتسويلات الشيطان.. و دمتم موفقين.