السلام عليكم
نقراء بروايات أهل البيت ((أمرنا صعب مستصعب))
السؤال هو
اولا : ماهو تحديدا المعنى المرجو من لفظ ((الامر)) وكم هي الروايات التي جائت بلفظ الامر
ثانيا: هل نستطيع ان نقول ان أمر آل محمد هو القائم عج واذا كان القائم عليه السلام فكيف يكون ولي الامر اي كيف يكون نفسه ؟
وفقكم الله
الأخت المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى لفظ أمرنا الوارد في هذه الرواية فمعناها ولايتنا أهل البيت (عليهم السلام), والدليل على ذلك رواية تفسر لفظ أمرنا بولايتنا أهل البيت يرويها المجلسي في بحار الأنوار ج2 ص210- الرقم 106 ... المزید
عن صالح بن ميثم عن ابيه قال: بينما أنا في السوق وإذ أتاني أصبغ بن نباته فقال ويحك يا ميثم لقد سمعت من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) حديثاً صعباً شديداً فأينا يكون كذلك؟ قلت وما هو قال سمعته يقول: إن حديثنا أهل البيت صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد أمتحن الله قلبه للإيمان فقمت من فورتي فأتيت علياً (عليه السلام) فقلت يا أمير المؤمنين حديث أخبرني به الأصبغ عنك قد ضقت به ذرعاً قال وما هو؟ فأخبرته قال فتبسم ثم قال أجلس يا ميثم أو كل علم يحتمله عالم؟ إن الله تعالى قال: (( وَإِذ قَالَ رَبُّكَ لِلمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجعَلُ فِيهَا مَن يُفسِدُ فِيهَا وَيَسفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحنُ نُسَبِّحُ بِحَمدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعلَمُ مَا لا تَعلَمُونَ )) (البقرة:30). فهل رأيت الملائكة احتملوا العلم؟ قال قلت: هذه والله أعظم من ذلك, قال: والأخرى أن موسى (عليه السلام) أنزل الله عز وجل عليه التوراة فظن أن لا أحد أعلم منه فأخبره الله عز وجل أن في خلقي من هو أعلم منك وذلك إذ خاف على نبيه العجب قال فدعا ربه أن يرشده إلى العالم, قال فجمع الله بينه وبين الخضر فخرق السفينة فلم يحتمل ذلك موسى, وقتل الطفل فلم يحتمله وأقام الجدار فلم يحتمله, وأما المؤمنون فإن نبينا أخذ يوم غدير خم بيدي فقال: (اللهم من كنت مولاه فأن علياً مولاه) فهل رأيت احتملوا ذلك إلا من عصمه الله منهم؟ فابشروا ثم أبشروا فأن الله تعالى قد خصكم بما لم يخص به الملائكة والنبيين والمرسلين فيما أحتملتم من أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعلمه. وأما أمر آل محمد على ما ورد بالروايات يراد به أمر جسيم مقنع لا يستطاع ذكره ولو قد قام قائمنا لتكلم به وصدقه القرآن ومن تلك الروايات التي ذكرت هذا المعنى ما رواه محمد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات ص 48الرقم8... عن زياد بن سوتة قال كنا عند محمد بن عمرو بن الحسن فذكرنا ما أتى إليهم فبكى حتى ابتلت لحيته من دموعه, ثم قال: إن أمر آل محمد أمر جسيم مقنع لا يستطاع ذكره, ولو قام قائمنا لتكلم به وصدقه القرآن. وبناء على هذا لا نستطيع أن نقول أمر آل محمد هو القائم.
ودمتم في رعاية الله