أم فاطمة
- ايسلندا
منذ 5 سنوات
اعتقاد الشيعة بأن فضلات الأئمة طاهر
ما رأيكم بقول هذا المدعي : ************************* إليكم بعضا من فقه الشيعة, اقرؤا واحكموا بأنفسكم, هل ما تقرؤنه من الإسلام في شيء هذا مع العلم أن جرائم الشيعة في مسائل العقيدة أشنع من ذلك و أفظع.
بول الأئمة وغائطهم سبب دخول الجنة.
ليس في بول الأئمة وغائطهم استخباث ولا نتن ولا قذارة بل هما كالمسك الأذفر، بل من شرب بولهم وغائطهم ودمهم يحرم الله عليه النار واستوجب دخول الجنة) (أنوار الولاية لآية الله الآخوند ملا زين العابدين الكلبايكاني 1409هـ - ص 440).
فساء وضراط الأئمة كريح المسك.
قال أبو جعفر للإمام عشر علامات: يولد مطهرا مختونا وإذا وقع على الأرض وقع على راحته رافعا صوته بالشهادتين ولا يجنب، وتنام عينه ولا ينام قلبه، ولا يتثاءب ولا يتمطى ويرى من خلفه كما يرى من أمامه، ونجوه (فساؤه وضراطه وغائطه) كريح المسك (الكافي 1/319 كتاب الحجة - باب مواليد الأئمة). *************************
الأخت أم فاطمة المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن أهل البيت (عليهم السلام) من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو منهم بنص الاحاديث الصحيحة عند الفريقين وقد جمعهم النبي (صلى الله عليه وآله) تحت الكساء ودعا الله تعالى لهم أن يطهرهم تطهيراً وأن دعاء النبي (صلى الله عليه وآله) مستجاب كما يعلم جميع المسلمين (هذا تنزلاً وإلا فإن الآية الكريمة بنفسها تدل على العصمة والتطهير) فهم صلوات الله وسلامه عليهم طاهرون مطهرون فهم كنفس النبي (صلى الله عليه وآله) ومثله ومن طينّه ونوره فلهم من المشتركات مع النبي (صلى الله عليه وآله) الشيء الكثير ومنها هذه الاشياء التي ثبتت للنبي (صلى الله عليه وآله) فلماذا نستغرب أن تثبت لأهل بيته وأعز الخلق عنده وأكرمهم لديه.
- فقد روى أهل السنة الكثير من الاحاديث التي تنص على شرب بول النبي (صلى الله عليه وآله) من قبل الصحابة مثل أم أيمن وأم يوسف وغيرهما وقال لهما النبي (صلى الله عليه وآله) لا تلج بطنك النار. وكذلك رووا الكثير من الاحاديث في شرب الصحابة لدم النبي (صلى الله عليه وآله) من الحجامة كابن الزبير وسفينة وسالم ابو هند الحجام وأبو طيبة الحجام وغلام لقريش وأكثرهم كان النبي (صلى الله عليه وآله) إما يضحك معهم أو يقول لهم لا تمسكم النار أو أحرزت نفسك من النار.
- وكذلك ذكروا طيب ريح عرقه وأنه كالمسك الاذخر وأطيب من المسك هكذا.
- قال النووي في روضة الطالبين (5/260): وما يتعلق بهذا الضرب, أنّ شعره طاهر على المذهب وإن نجسنا شعر غيره وأن بوله ودمه وسائر فضلاته طاهرة على أحد الوجهين كما سبق.
- وقال ابن عابدين في حاشية رد المحتار (1/344): مطلب في طهارة بوله (صلى الله عليه وآله):
(تنبيه): صحح بعض أئمة الشافعية طهارة بوله (صلى الله عليه وآله) وسائر فضلاته وبه قال أبو حنيفة ... المزید وقال الحافظ ابن حجر (كما في الفتح 1/237) ولفظه وقد تكاثرت الادلة...): تظافرت الادلة على ذلك وعد الائمة ذلك من خصائصه (صلى الله عليه وآله). ونقل بعضهم عن شرح المشكاة لملا علي القاري أنه قال: إختاره كثير من أصحابنا الحنفية.
- وذكر البهوتي (الحنبلي) في كشف القناع (2/107) عند ذكره تغسيل النبي (صلى الله عليه وآله) بعد موته: ولأن فضلاته كلها طاهرة, فلم يخش تنجيس قميصه.
- وقال ابن حجر في موضع آخر في فتحه (1/287) أن مني النبي (صلى الله عليه وآله) طاهر دون غيره كسائر فضلاته.
ونقول: قد ثبت لأهل البيت (عليهم السلام) فاطمة وعلي والحسن والحسين بأن لهم من الخصائص في كثير من الأمور مالرسول الله (صلى الله عليه وآله) كأغضابهم وسبهم ومحبتهم وفتح بابهم الى المسجد والمرور فيه والجنابة به وأنه (صلى الله عليه وآله) منهم وهم منه وهكذا يثبت لهم ما هو أدنى من ذلك كالخلق والخلق بدليل قول النبي (صلى الله عليه وآله) لجعفر بن أبي طالب كما في البخاري وغيره (أشبهت خلقي وخلقي) وقوله لعلي في نفس الحادثة (أنت مني وأنا منك) ومن المتفق عليه لدى جميع المسلمين أن علياً أفضل من جعفر فهذا يعني بأن قول النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (أنت مني وأنا منك) أعظم وأبلغ وأدل على النفسية والمثلية والتشابه من قوله (صلى الله عليه وآله) لجعفر (أشبهت خلقي وخفلفقي) وذلك مصداقاً لقول الله تعالى في آية المباهلة (وأنفسنا وأنفسكم) فجعل نفس علي عين نفس النبي (صلى الله عليه وآله) لأنه أتى بفاطمة والحسنين في الابناء والنساء دون غيرهم وكذلك أتى بعلي وهو رجل فيدخل بالضرورة في قول النبي (صلى الله عليه وآله) (وأنفسنا) فجعل نفس علي كنفسه بجمعه معه ولم يقل ورجالنا ورجالكم خصوصاً أن الآية تبدأ بقوله تعالى (قل تعالوا ندعوا) والدعوة لا يمكن أن تكون للنفس فقصد بذلك (أي قوله أنفسنا) علياً (عليه السلام) دون غيره
وكذلك قوله (صلى الله عليه وآله) في حديث: أو لاًبعثنَّ عليهم رجلاً كنفسي (رواه النسائي في الخصائص وأخرجه الهيثمي في مجمع زوائده).
وكذلك قوله (صلى الله عليه وآله) لعلي في حديث المنزلة: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
وكذلك كون علي خير العترة وأفضلها, مع كون فاطمة (عليها السلام) زوجته سيدة نساء العالمين والافمة أجمعين, وكذلك الحسن والحسين فهما سيدا شباب أهل الجنة وريحانتا رسول الله وسبطاه وإبناه دون من سواهم من أهل بيته وصحابته, وبالتالي فإن تميز هذه العترة وشمول خصائص رسول الله (صلى الله عليه وآله) لهم ممكن عقلاً وشرعاً. ومع وجود روايات عندكم تثبت للنبي (صلى الله عليه وآله) ذلك وأن من تناول بعض فضلاته حرم على النار واستحق الجنة لوجود بعض متعلقات رسول الله (صلى الله عليه وآله) فيه وكذلك سائر الأنبياء فنحن لنا روايات تثبت ذلك لأهل البيت (عليهم السلام) الذين هم أعظم الخلق بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبالتالي فإما أن تنكروا أصل القضية وتتقززوا منها على نحو الكلية دون استثناء نبي أو رسول أو ولي أو صالح وإما أن تكون سائغة مقبولة في شخص ما فلا تكون حينئذ المسألة ممجوجة أو مستقبحة فلا يجوز حينئذ التهريج بها على الشيعة لوجودها بعينها عندكم وبلا فرق فالمسألة مشتركة والقضية واحدة فيجب أن يكون الموقف واحداً. وأما قولهم (فساء وضراط ..... كريح المسك) وكذلك العلامات العشرة للأمام (عليه السلام). فنقول: أما مسألة النجو فهي تدخل في المسألة السابقة في كلامنا عن فضلات الانبياء وشبه إجماع الامة على طهارتها إلاَّ من شذ وقال برأيه غير ذلك! فلا جديد في المسألة وكذلك القول في رائحتها الزكية هي كالقول في رائحة عرق النبي (صلى الله عليه وآله) الزكية بخلاف سائر البشر العاديين فلا غرابة في ذلك مطلقاً وكل هذه الاستغرابات منشؤها إعتقاد الوهابية وأمثالهم بأن النبي (صلى الله عليه وآله) وسائر إخوانه من الانبياء والرسل (عليهم السلام) هم بشر مثلنا ولا يجوز نسبة شيء لهم خلاف الطبع البشري وهذا عين ما رموا به النبي (صلى الله عليه وآله) وودعوه به حينما طلب كتابة وصيته (صلى الله عليه وآله) فاتهموه بالهجر كسائر البشر فغضب النبي وطردهم عنه. وأما بالنسبة لسائر هذه العلامات والخصائص فكما قلنا إن ثبتت للنبي (صلى الله عليه وآله) أو لأحد من البشر فهي ممكنة في حق أهل البيت فلا يجوز التشنيع حينها فوقوعها ليشر وإكرامه بها يدل على إمكان تحققها فيه وفي غيره وخصوصاً في مثل أهل البيت (عليهم السلام) وحتى لو قلنا بعدم الوقوع فلا يجوز التهريج بانكارها والرمي بالغلو لأجل الاعتقاد بها خصوصاً مع وصولها إلينا بأسانيد صحيحة وكثيرة وطرق متعددة في كتبنا.
فمسألة ولادة الائمة (عليهم السلام) مختونين فإنه قد ثبت ولادة النبي (صلى الله عليه وآله) مختوناً حتى قال الحاكم في مستدركه والكتاني في نظم المتناثر من الحديث المتواتر: وقد تواترت الأخبار أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولد مختوناً مسروراً.
وكذلك ما رواه ابن عساكر في تاريخه عن أبي هريرة قال: إن النبي (صلى الله عليه وآله) ولد مختوناً. وقال ابن الجوزي: لا شك أنه ولد مختوناً, حتى قال المناوي في فيض القدير: وبفرضه (بفرض صحة حديث ولادته (صلى الله عليه وآله) مختوناً) ليس ذا من خصائصه فقد عد في الوشاح إثني عشر نبياً ولدوا مختونين بل تكلم عامة الفقهاء عن حكم من يولد مختوناً من سائر الناس هل يجب إمرار الموسى عليه أم يستحب؟ فلا ندري بعد هذا كله سبب استغرابهم واستبشاعهم ثبوت ذلك لأئمة الهدى من أهل بيت المصطفى (صلى الله عليه وآله) بل الأدهى من ذلك والامر أنهم يثبتون ذلك للدجال فقد قال المزي (تلميذ ابن تيمية) في تهذيب الكمال (ج21/25): وعبد الله بن صياد الذي ولد مختوناً مسروراً فأتاه النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: قد خبأت لك خبئاً فقال: الدخ فقال: إخسأ لن تعدو قدرك وهو الذي قيل إنه الدجال آه !؟! وإن تعش أراك الدهر عجباً. وذكر ذلك بنصه إبن حجر العسقلاني شارح البخاري في تهذيب التهذيب (7/367)!!
وأخيراً فنحب أن نذكر جرأتهم وسوء أدبهم مع أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله) الذين أوصى النبي (صلى الله عليه وآله) بمودتهم واحترامهم فجعلوا عنواناً غير موجود في الحديث فقالوا (فساء وضراط...) أما الرواية ففيها (ونجوه كريح المسك) وهذا العنوان يدل على قلة أدبهم ودينهم.
ونختم الكلام في هذه المسألة بما نقله القاضي عياض في الشفا (1/63) بقوله: وقد حكى بعض المعتنين بأخباره وشمائله (صلى الله عليه وآله) أنه كان إذا أراد أن يتغوط آنشقت الارض فابتلعت غائطه وبوله وفاحت لذلك رائحة طيبة (صلى الله عليه وآله) وأسند محمد بن سعد كاتب الواقدي في هذا خبراً عن عائشة أنها قالت للنبي (صلى الله عليه وآله): إنك تأتي الخلاء فلا نرى منك شيئاً من الأذى. فقال: يا عائشة أوما علمت أن الارض تبتلع ما يخرج من الانبياء فلا يرى منه شيء؟ وأما مسألة تشهد الامام حين ولادته فهو أمر ممكن وغير مستحيل وقد ثبت عند السنة أن ثلاثة أطفال قد تكلموا وهم رضع كعيسى (عليه السلام) ويحيى (عليه السلام) وأبراهيم (عليه السلام) ونبينا محمد (صلى الله عليه وآله) وطفل عادي إتهم راهب بالزنا مع أمه وشاهد يوسف وغيرهم كثيرون. بل قال القرطبي كما نقله عنه ابن حجر في فتحه (6/344) قوله: لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة قال القرطبي: في هذا الحصر نظر إلا أنه يحمل على أنه (صلى الله عليه وآله) قال ذلك قبل أن يعلم الزيادة على ذلك. وقد ذكروا غير هؤلاء ومنهم الطفل الذي رمته أمه في الاخدود وغيره وبالتالي فثبوت نطق نبي أو إنسان عادي وهو طفل قد وقع فعلاً وحصل واقعاً فلا يأتي أحد بعد ذلك ويهرج باستحالة ذلك أو الغلو أو ما إلى ذلك ثم ينفي ذلك عن أعظم البشرية بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعد ثبوت ذلك بالنقل الصحيح وكلامنا كله في دلالة الرواية ولم نتكلم في أسانيد ما نقلوه هنا في هذه المجموعة من الشبهات فقد تكون هذه الروايات كلها او بعضها ضعيفه لا يجوز الاستدلال بها أصلاً أو المؤاخذة لأحد عليه فكلامنا مع التسليم جدلاً بثبوت ذلك وتبين أنه شيء حاصل مراراً وتكراراً فضلاً عن إمكان وقوعه للنبي (صلى الله عليه وآله) وآله (عليه السلام). وأما مسألة عدم الجنابة بقوله (ولا يجنب) فقد علمنا في مسألة طهارة فضلات النبي (صلى الله عليه وآله) آنفاً بأن أكثر علماء السنة على طهارة مني النبي (صلى الله عليه وآله) وغيره وكذلك ثبت كما في الترمذي وغيره أن النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي عليه السلام يجوز لهما مالا يجوز لغيرهما من الجنابة في المسجد أو المرور فيه أو المكث به دون من سواهم فهذا كله يدل على أن جنابتهم ليست كجنابة غيرهم فهم طاهرون مطهرون لا ينجسون ولا يصدر منهم إلا الطيب والطهارة ولو كانت جنابة علي (عليه السلام) كجنابة غيره لما خالف حكم غيره وشابه حكم النبي (صلى الله عليه وآله) في أحكام المسجدية ولأخرج علياً من المسجد كغيره.
وكذا مسألة النوم في قوله (وتنام عينه ولا ينام قلبه) فهذا أيضاً قد ثبت للنبي (صلى الله عليه وآله) ولم يقل أحد أنه غلو وكذلك لم يستهزىء بذلك أحد ولم يستقبحه أحد فإن ثبت ذلك للنبي (صلى الله عليه وآله) عندكم وأثبتوه بلا أدنى شك أو تردد فلماذا تنقمون علينا إثبات ذلك لاخصّ أهل البيت (عليهم السلام) بعد ثبوت ذلك عندنا!؟
وقد روى البخاري ومسلم وغيرهما قال النبي (صلى الله عليه وآله): تنام عيني ولا ينام قلبي وكذلك الانبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم.
وهذا الامر إن ثبت للانبياء فعترة النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) ليسوا بأدنى مرتبة من الانبياء فهم سادة أهل الجنة أجمعين فيمكن أن تشملهم هذه الخصائص خصوصاً وهم يروون أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال فيهم ( فانهم عترتي خلقوا من طيني) أخرجه أبو نعيم في الحلية والطبراني وابن عساكر. بل هناك ما يثبت عدم الاختصاص بالانبياء والصالحين حيث يروي الترمذي وأحمد وغيرهما بأن الدجال قد وصفة النبي (صلى الله عليه وآله) فقال وتنام عينه ولا ينام قلبه!! فإن ثبت ذلك للدجال ودون أي استهجان منكم فلماذا هذا الاستهجان حين يوصف أهل البيت (عليهم السلام) بهذه الميزة!!؟ فما لكم كيف تحكمون؟!! وأما مسألة التثاؤب والتمطي فهي من المكروهات عموماً كما روى البخاري ومسلم وغيرهم بأن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يكره التثاؤب وكان ينهى عنه وكان يقول بأنه من الشيطان وأنه يدخل الشيطان فيه عند التثاؤب وأنه يضحك منه الشيطان حين تثاؤبه ولأن النبي (صلى الله عليه وآله) كان أبعد الخلق عن الشيطان فقد ثبت أنه لا يتثاءب ولا يتمطى أيضاً وكذلك كل عبد مؤمن بعيد عن الشيطان قريب من الرحمن بمداومة ذكره وعدم الغفلة عن صلته وهذا ثابت لأهل البيت (عليهم السلام) قطعاً ناهيك عما يثبت ذلك من الروايات.
وقد روى ابن حجر في فتح الباري ما يثبت ذلك فقال (10/506): ومن الخصائص النبوية ما أخرجه إبن أبي شيبة والبخاري في التاريخ من مرسل يزيد بن الأصم قال: ما تثاءب نبي (صلى الله عليه وآله) قط. وأخرج الخطابي من طريق مسلمة بن عبد الملك بن مروان قال: ما تثاءب نبي قط ومسلمة أدرك بعض الصحابة وهو صدوق ويؤيد ذلك ما ثبت أن التثاؤب من الشيطان ووقع في الشفاء لابن سبع انه صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يتمطى لانه من الشيطان والله أعلم. آه
وقال البهوتي في كشاف القناع (5/25): (وكان لا يتثاءب) لانه من الشيطان والله عصمه منه. وأما مسألة الرؤية من الخلف كما يرون من أمامهم فهذه الصفة أيضاً مما ثبت للنبي (صلى الله عليه وآله) فقد روى البخاري ومسلم قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) للصحابة: فو الله إني لأراكم من بعدي وربما قال من بعد ظهري وفي رواية أخرى لمسلم: فاني اراكم أمامي ومن خلفي. وفي رواية للحاكم (إنكم ترون أني لا أراكم إن والله لارى من خلف ظهري كما أرى من بين يدي).
وأهل البيت (عليهم السلام) كنفس النبي (صلى الله عليه وآله) وبضعة منه وعترته وأخص الناس به وخلقوا من طينته فكل ذلك قد روي عندكم وثبت فلماذا تستكثرون عليهم هذه الخصائص إن كنتم مؤمنين!!؟ والمسألة الاخيرة في هذه الرواية وهي قوله (ونجوه كريح المسك) وقد تكلمنا عن هذا الأمر آنفاً مفرداً ولكلنني احب ان افعلق على تعليقهم على قوله (عليه السلام) (ونجوه) بقولهم فساؤه وضراطه وغائطه كما عنون بذلك هذه الرواية كاملة وجعل لعلامات الامام العشر التي يتميز بها ويختص تحت عنوان فساء وضراط الائمة كريح المسك فنقول لهؤلاء إنكم والله سيئوا الأدب بشكل لا يتصور ولاخلاق لكم حينما تستهزؤن بأئمة أهل البيت (عليهم السلام) المجمع على عدالتهم وإمامتهم في الدين والتقى وتتجرأون في القدح بهم لأجل إغاضة أتباعهم وشيعتهم كما يفعل شيخ النواصب ابن تيمية فهذا الاسلوب الوقح يدل على خبثف سريرةف وبغضف حقيقي داخلي لا تستطيعون البوح به لانه مخالف حتى لمذهبكم من وجوب حب أهل البيت وتوقيرهم وإكرامهم ولكن الإناء بالذي فيه ينضح!! فإن الرواية تذكر النجو وهي الريح والفضلات كما فسرها أهل اللغة ولكنهم لسخافتهم يذكرون ألفاظاً مستقبحة في عرفنا ويومنا ليؤذوا به أتباع أهل البيت (عليهم السلام) ولكن أهل البيت لا يضرهم مذمة أمثال هؤلاء واستهزاؤهم, وقد ذكرنا ثبوت هذه الصفات كلها للنبي (صلى الله عليه وآله) ولسائر أنبياء الله تعالى فهل يستطيع هؤلاء أن يعنونوا بهذا العنوان وهذا الشكل من الاستهزاء حينما يذكرون هذه الامور وهذه الصفات لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أم أن جميع العلماء قد ذكروا ذلك في مدحه (صلى الله عليه وآله) وخصائصه وعظمته وعصمته وخلوه من المنفرات وإثبات الصفات الحميدة له (صلى الله عليه وآله) فأين هؤلاء النواصب الجهلة من أولئك الاعلام الذين تعاملوا مع هذه الروايات بكل احترام وأدب ودين يا من لا يملك شيئاً سوى الحقد والبغض والنصب والشيطنة والنفاق!! فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الملأ كما في صحيح مسلم وغيره على لسان علي (عليه السلام): (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأّمي (صلى الله عليه وآله) إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق)
وكذلك فإن الأئمة (عليهم السلام) عندنا ينوبون عن النبي (صلى الله عليه وآله) ويكملون مسيرته ويقودون الامة على صراط مستقيم وإلى طريق الهداية والجنة فهم كنفسه ومنه وهو منهم إلا أنه لا نبي بعده (صلى الله عليه وآله) كما صرح بذلك فأثبت لهم كل شيء وصفة له (صلى الله عليه وآله) حاشا النبوة لانه (صلى الله عليه وآله) خاتم النبيين وسيد الرسل أجمعين ولكن أسمعت لو ناديت حياً ولكن لاحياة لمن تنادي!!
ودمتم في رعاية الله