السيد جعفر علي حسن - البحرين
منذ 4 سنوات

حول أئمة أهل السنة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته قرأت مؤخرا كتابا صغيرا عن الامام الشافعي. ووجدت فيه من المدح والثناء ما يكل عنه اللسان. كما وجدت فيه مدحا وتعظيما كبيرا لأئمة المذاهب السنية. وقد تداعت الى ذهني بعض الأسئلة بخصوص ما قرات. فأرجو الاجابة عليها وأثابكم الله خير ثواب: هل كان أئمة المذاهب السنية الذين عاصروا أئمة أهل البيت (ع) يعلمون بمكانة أئمة أهل البيت (ع) وأنهم مفترضوا الطاعة وحجج الله على جميع الخلق ويجب عدم الخروج عليهم ومع ذلك التزموا لهم مذاهب خاصة بهم. وهل نصّب أئمة المذاهب السنية أنفسهم أئمة أم أن الناس هم من نصبوهم أثناء حياتهم أو بعد مماتهم؟ و ألم يحدث يوما أن اعترف أحد أئمة المذاهب السنية بخطأه ودعا الناس الى طاعة أئمة أهل البيت(ع)؟ وتفضلوا بقبول خالص التحية والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


الأخ سيد جعفر المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يمكن أن يقال: ان أئمة المذاهب الفقهية الأربعة يعرفون مكانة أهل البيت (عليهم السلام) ومنزلتهم وأنهم واجبي الطاعة على المسلمين جميعاً، فكلمات الشافعي مثلاً وأشعاره تنبئ عن هذه المعرفة, كذلك سلوك أبي حنيفة في بعض فترات حياته، وأيضاً مالك بن أنس الذي يعد من تلاميذ الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) كما يذكر ذلك المؤرخون عند ترجمتهم لحياته، وأيضاً أحمد بن حنبل الذي ربّع الخلافة بعلي (عليه السلام)، واعتبرها خلافة راشدة بتربيعه (عليه السلام) لها.. كل هذا يستفاد منه معرفتهم بمنزلة أهل البيت (عليهم السلام) وإمامتهم، إلا أن السلطة والهوى واقبال الدنيا بسبب الولاءات المعروفة لذوي النفوذ آنذاك أمال هؤلاء الفقهاء وغيرهم عن الفهم الصحيح للأحاديث النبوية وما يجب عليهم إتباعه من خلالها، فانحرفوا إلى جانب السلطة وهوى العامة، فالله أعلم بحالهم وشأنهم لا سيما مثل الشافعي الذي تعد أشعاره اعترافاً صريحاً بإمامتهم وأنهم الفرقة الناجية .. ويمكنكم لغرض الدراسة الموضوعية في هذا الجانب أن تراجعوا كتاب (الإمام الصادق (عليه السلام) والمذاهب الأربعة) لأسد حيدر. ودمتم في رعاية الله