بالنسبة للحديث الشريف: (من مات دون ماله فهو شهيد، ومن مات دون عرضه فهو شهيد...) الخ.على من ينطبق هذا الحديث؟ هل ينطبق على جميع المسلمين المؤمن والفاسق؟ هل ينطبق على من لا يؤمن بولاية أمير المؤمنين وأولاده المعصومين، أم لا؟وإذا كان نعم وأصبح المخالف شهيداً وله أجر الشهيد فما فائدة الولاية حينئذ؟!
الأخ علي المحترمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنّ هذا الحديث بهذا المتن لم يرد في مصادر الحديث، وإنّما ورد الشطر الأوّل منه من طرق أهل السُنّة.فقد روى الطبراني في (المعجم الأوسط)، بسنده: ((عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عامر بن كريز: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: (من قتل - أو قال: من مات - دون ماله فهو شهيد) )) (1) .وفي الصحيحين: (من قتل دون ماله فهو شهيد) (2) .وقد ورد بطرقنا في (الكافي) بلفظه: (من قتل دون ماله فهو بمنزلة الشهيد ... المزید) (3) الخ، وفي كتاب (من لا يحضره الفقيه) بلفظه: (من قتل دون ماله فهو الشهيد) (4) .
وأمّا الشطر الثاني ممّا ذكر، فلم نعثر على مصدر له في كتب الحديث، وإنّما أدخله في الحديث - أي: الشطر الأوّل - بعض كتّاب أهل السُنّة.نعم، ورد هذا الشطر بلفظ: (من قتل دون أهله فهو شهيد) (5) .
وأمّا بخصوص ما سألت:فإنّ هذه الروايات التي يستفاد منها عموم (من مات)، أو (من قتل)، سواء كان إمامياً أو غيره، بل سواء كان مسلماً أو غيره، مخصصة بالروايات الواردة بأنّ شرط قبول الأعمال هو (الولاية).. فالاعتقاد بولاية أهل البيت (عليهم السلام) شرط في قبول الأعمال، ومن جاء بأيّ عمل يوم القيامة وليس عنده ولاية أهل البيت (عليهم السلام)، فهو من أهل هذه الآية التي جاء فيها: (( وَقَدِمنَا إلى مَا عَمِلُوا مِن عَمَلٍ فَجَعَلنَاهُ هَبَاءً مَنثُوراً )) (الفرقان:23)؛ نعم يُؤخذ له حقّه يوم القيامة لأنّه مظلوم.ودمتم في رعاية الله