لبيك ياحسين ( 20 سنة ) - العراق
منذ 4 سنوات

حديث

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من احب قوم حشر معهم.. ومن احب عمل القوم حشر معهم صدق رسول الله .... ما معنى المقطع الثاني من الحديث هل مجرد حب. عملهم يدخلنا الجنه


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته روي عن جابر ابن عبدالله الانصاري لما زار قبر الحسين في العشرين من صفر ،حيث قال: السلام عليكم أيها الأرواح التي حلت بفناء الحسين، وأناخت برحله، أشهد أنكم أقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة وأمرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر وجاهدتم الملحدين، وعبدتم الله حتى أتاكم اليقين والذي بعث محمدا بالحق لقد شاركنا كم فيما دخلتم فيه. قال عطية: فقلت لجابر: وكيف ولم نهبط واديا، ولم نعل جبلا، ولم نضرب بسيف، والقوم قد فرق بين رؤوسهم وأبدانهم، وأوتمت أولادهم وأرملت الأزواج؟ فقال لي: يا عطية سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من أحب قوما حشر معهم، ومن أحب عمل القوم أشرك في عملهم، والذي بعث محمدا بالحق نبيا إن نيتي ونية أصحابي على ما مضى عليه الحسين وأصحابه،… فمن احب عمل الخير كان له اجره ويحشر مع اهل الخير ،وكذلك من احب عمل الشر ومن قام به كان معهم وعليه وزرهم ، لذا قال أمير المؤمنين (عليه السلام): (أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضَا والسُّخْطُ، وإِنَّمَا عَقَرَ نَاقَةَ ثَمُودَ رَجُلٌ وَاحِدٌ، فَعَمَّهُمُ اللَّه بِالْعَذَابِ لَمَّا عَمُّوه بِالرِّضَا، فَقَالَ سُبْحَانَه {فَعَقَرُوها فَأَصْبَحُوا نادِمِينَ}. وقد قال صالح الهروي لأبي الحسن عليّ بن موسى الرّضا (عليهما السَّلَام): يا بن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصَّادق (عليه السلام) أنّه قال: إذا خرج القائم قتل ذراري قتلة الحُسَين (عليه السَّلَام) بفعال آبائها؟ فقال (عليه السَّلَام): (هو كذلك، فقلت: فقول الله عز وجل: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}[5]، ما معناه؟ فقال (عليه السَّلَام): صدق الله في جميع أقواله، لكن ذراري قتلة الحُسَين يرضون أفعال آبائهم ويفتخرون بها ومن رضى شيئًا كان كمن أتاه ولو أن رجلًا قتل في المشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله شريك القاتل وإنما يقتلهم القائم إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم . ..). فالإنسان يحشر مع من أحب هذا هو عدل الله، فنسأل الله أن يحشرنا مع أمير المؤمنين وأبنائه الميامين الطَّيبين الطّاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.

4