مراتب الجنان والزيادة من النعيم

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في برنامجكم المجيب س1/ يمكنكم مراجعة كتاب البحار ج8/ص71/ الباب الثالث والعشرين. س2/ تحديد منزلة العباد تكون على حسب اعمالهم فان الجنان ونعيمها يوم القيامة تختلف بحسب اعمال العباد نعم من كان في جنة الفردوس يعني انه ممن امن وعمل الصالحات كما قال الله تعالى ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً)) (البقرة:107) بينما هناك من عمل عملا سيئا ولكنه تاب واستغفروا الله تعالى فان الله يغفر لهم ويعطيهم الجنان لكن لا ينال جنة الفردوس كما قال الله تعالى سورة ال عمران: ((وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ (136) )) وهكذا في بقية النعيم فان الله عز وجل يعطي الناس على قدر ايمانهم وعملهم والله تعالى لا يوزع بالمجان وليست له قرابة مع احد انما المعيار في العطاء هو سعي الانسان في هذه الدنيا ((وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسانِ إِلاَّ ما سَعى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرى (40) ثُمَّ يُجْزاهُ الْجَزاءَ الأَوْفى (41) وَأَنَّ إِلى رَبِّكَ الْمُنْتَهى (42)) (النجم39-42). س3/ ان نعيم الجنان الايمان باختلاف درجات الجنان فاذا انتقل الانسان من مرتبة الى مرتبة اخرى فانه يزاد في نعيمه والانتقال بين الجنان من الاقل الى الاعلى يكون بالشفاعة فان الشفاعة وان كانت هي لاهل المعاصي والذنوب الا ان العلماء الاعلام يذكرون ان من الشفاعة هي الشفاعة في مراتب الجنة فقد ذكر المجلسي في كتاب البحار ج8/ص63، عند الكلام عن الشفاعة وثبوتها ختم بانها على خمسة اقسام نذكرها للفائدة والاطلاع. أولها : مختصة بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وهو الإزاحة من هول الموقف وتعجيل الحساب . الثانية : في إدخال قوم الجنة بغير حساب ، وهذه أيضا وردت لنبينا صلى الله عليه وآله . الثالثة : الشفاعة لقوم استوجبوا النار فيشفع فيهم نبينا صلى الله عليه وآله ومن يشاء الله . الرابعة : فيمن دخل النار من المؤمنين وقد جاءت الأحاديث بإخراجهم من النار بشفاعة نبينا صلى الله عليه وآله والملائكة وإخوانهم من المؤمنين ، ثم يخرج الله تعالى كل من قال : لا إله إلا الله كما جاء في الحديث : لا يبقى فيها إلا الكافرون . الخامسة : الشفاعة في زيادة الدرجات في الجنة لأهلها. رزقنا الله جميعا جوار نبيه في اعلى مراتب الجنان