من زار بنت موسى بن جعفر في قم …
السلام عليكم لماذا خصّت زيارة السيّدة المعصومة(سلام الله عليها) (في قُم) بميزة: أنّ من زارها كأنّما زار الزهراء (عليها السلام)، كما جاء في الخبر (بما معناه)، أو بمعنى آخر؟ ما هي العلاقة بين الزهراء (عليها السلام) والسيّدة المعصومة(سلام الله عليها)؟
عليكم السلام الأخ مصطفى المحترم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته هذه المكانة أو الميزة للسيّدة فاطمة المعصومة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) مستفادة من رؤيا صادقة أو مكاشفة منقولة عن السيّد محمود المرعشي (رحمه الله) والد آية الله السيّد شهاب الدين المرعشي (رحمه الله)، حيث أنّ هذا السيّد - و كما هو منقول على لسان ابنه آية الله المرعشي - عندما كان في النجف الأشرف عمل ختماً مجرّباً لمدّة أربعين يوماً بقصد معرفة قبر سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام) من أجل زيارتها، و بعد أربعين يوماً رأى في المنام أنّ الإمام الباقر (عليه السلام) أو الإمام الصادق (عليه السلام) قال له: (عليكم بكريمة أهل البيت)، فتصوّر أنّ الإمام يقصد فاطمة الزهراء (عليها السلام)، و لكن الإمام (عليه السلام) بين له أنّ مقصوده قبر السيّدة فاطمة المعصومة (عليها السلام)، و أنّه من أجل مصالح شتّى أخفى الله قبر الزهراء (عليها السلام)، و أنّ قبر فاطمة المعصومة (عليها السلام) يقوم مقام قبر الزهراء (عليها السلام) (1) . و وصولها لهذا المقام ليس بمستغرب، فإنّ من ذراري الأئمّة (عليهم السلام) عدّة ممّن بلغوا المراتب العالية في الطاعات و القرب من الله سبحانه و تعالى، فكان لهم المقام العالي و الكرامة العظيمة عند الله، كما هو الشأن في زينب بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام)، و أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)، و غيرهما.. و منهم فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام) الملقّبة بالمعصومة، فقد جاء في زيارتها المروية أنّ لها شأناً من الشأن، و لا مانع أن يكون لهذا الشأن الذي نجهل حقيقته و مرتبته المدخلية في حصول علاقة و مقاربة خاصّة بينها و بين جدّتها فاطمة الزهراء (عليها السلام). و دمتم في رعاية الله.