مصطلح: (السيّد) هل يطلق على أمير المؤمنين (عليه السلام)
أحسنتم وجزيتم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وآل بيته (عليه السلام) خير جزاء المحسنين.وأوّد ربط الآية الكريمة مع الحديث في إجابتكم، فتكون النتيجة أنّ النبيّ الكريم (صلى الله عليه وآله) يجزي من أحسن لذرّيته المؤمنين والصالحين منهم لا عامّتهم.ولو كان الأمر مرهوناً بعامّة السّادة لكان النبيّ يتّبع ما يسمّى اليوم بــ(المحسوبية)، ولكان قد أمر برسالته وخوف بعذاب الله الناس من غير السّادة، وأمّا هم فليس عليهم العذاب باعتبارهم يمتّون له بصلة القربى.ودليل على أنّ السّادة يحاسبون على سوء أعمالهم وبصورة أشدّ، فلذا أنّ الصادق (عليه السلام) في إحدى المرّات أراد أن ينصح أحد الأشخاص وكان قد ارتكب معصية، فقال له: (إنّ الحسن من كلّ شيء حسن وأنّه منك أحسن لمكانك منّا، وإنّ القبيح من كلّ أحد قبيح وأنّه منك أقبح) (1) .هذا من جهة، ومن جهة أُخرى لا بدّ للسيّد أن يأخذ على نفسه الالتزام بما أراده النبيّ (صلى الله عليه وآله) ويحسن عبادته وخلقه، ومن ثمّ ينال - في الدنيا - استحقاقه ومنزلته، وإلّا لا يمكن إعطاء متجاهر الذنب أو سوء الخلق منزلة القربى من نبيّنا الكريم (صلى الله عليه وآله) .
الأخ حسن المحترمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالرواية كانت مطلقة لم تقيّد الذرّية بالمؤمنين والصالحين، لذا ما ذكرته لا يصحّ مع عدم إيراد المقيّد، وما ذكرته من المحسوبية إنّما يتم لو كان النبيّ (صلى الله عليه وآله) قال: إنّه شافع لذرّيته، ولكن الرواية تقول إنّه شافع لتلك الأصناف التي تفضّلت على ذرّيته، وليس فيها ما يشير إلى شفاعته لذرّيته، سواء أكانوا مؤمنين أم عصاة.دمتم في رعاية الله