محمد الناجي - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 النص عليهم(صلوات الله عليهم) من كتاب (الكافي)

أنتم لا تستطيعون ردّ الروايات التي تقول بمهديين معصومين بعد القائم(عليه السلام)، ولا ردّ وصية رسول الله في ليلة وفاته، ولا ردّ الأدعية الكثيرة التي وردت عنهم(عليهم السلام) في (مفاتح الجنان) وغيرها. وما قلتم بعدم عصمتهم، فهذا مردود؛ لأنّكم تعترفون بعصمة الأئمّة(عليهم السلام)، والذي يأتي بعدهم ويمثّلهم تمثيلاً حقيقياً لا بدّ أن يكون معصوماً، وقد ورد في وصيّة رسول الله لأمير المؤمنين(عليه السلام): سيكون بعده(صلّى الله عليه وآله وسلّم) اثنا عشر إماماً واثنا عشر مهدياً، وقال الباقر(عليه السلام) عن اليماني: (... يدعو إلى الحقّ وإلى صراط مستقيم)، والذي يدعو إلى الحقّ كلّه وإلى صراط مستقيم ليس فيه عوج، لا بدّ أن يكون معصوماً، فالإمام الباقر(عليه السلام) يشير إلى عصمة اليماني بأنّه صاحب ولاية إلهية، وأصحاب الولاية الإلهية بعد الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) هم اثنا عشر إماماً، واثنا عشر مهدياً. وابن الإمام المهدي المذكور بالوصية اسمه: أحمد. وكثير من رواياتهم(عليهم السلام) التي تذكره بالاسم والصفة والكنية والمسكن، فلم يأتيكم السيّد أحمد الحسن من فراغ، وحاشاه، وإنّي أنصحكم بنصرته(عليه السلام) والإيمان به، وإن اتّهمتوه بالكذب والسحر و..


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أولاً: إنّ قولك: إنّ من يأتي بعد الأئمّة ويمثّلهم لا بدّ أن يكون معصوماً. هذه دعوى بلا دليل! فإنّ العصمة تثبت من خلال النصّ، وأيضاً ننقض عليك بأنّ السفراء الأربعة للإمام المهدي(عجّل الله فرجه) لم يكونوا معصومين، مع أنّهم كانوا يمثلونه.. على إنّ الإمام الصادق(عليه السلام) - كما تقدّمت الإشارة إليه - يقول: إنّ هؤلاء أُناس من الشيعة وليسوا هم أئمّة ولا معصومين؛ إذ يقول(عليه السلام): (ولكنّهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلى موالاتنا). ثانياً: الوصية التي أشرت إليها، يحتوي سندها على عدّة مجاهيل.. من قبيل: علي بن سنان الموصلي العدل، وأحمد محمّد بن الخليل، وجعفر بن أحمد المصري، وغيرهم. ولا يمكن إثبات صدورها عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأيّ شكل من الأشكال. ثالثاً: ليس لدينا دليل على عصمة اليماني، فمجرّد أنّه يدعو إلى الحقّ كما يدّعي لا يصيّره معصوماً، وكم من الأتقياء والعلماء والمؤمنين يدعون إلى الحقّ، ولكنّهم ليسوا معصومين، وأمّا إثبات الولاية الإلهية لليماني فيحتاج إلى دليل، ولا دليل على ذلك. رابعاً: وأمّا كون المدّعي أحمد الحسن هو اليماني، فدعوى أضعف من أن نردّ عليها؛ إذ لم يأت بدليل، والردّ يكون على الدليل لا مجردّ الدعوى. ودمتم في رعاية الله