كالجمل المخشوش
علي عليه السلام يجر كالجمل المخشوش قال المجلسي في بحارالأنوار ج 82 ص 64 و قوله: (فقد أخربا بيت النبوة) إشارة إلى ما فعله الأوّل والثاني مع علي ع و فاطمة ع من الإيذاء و أرادا إحراق بيت علي ع بالنار و قاداه قهرا كالجمل المخشوش وفي رواية: (عدلت بعد ذلك إلى قبر أبيها فأشارت إليه بحزنة ونحيب تقول نفسي على زفراتها ... فها هو يساق في الأسر كما يقاد البعير الهجوم على بيت فاطمة ع عبد الزهراء مهدي الصفحة ١٣٠ . *هنا وصف الامام دائما يحتج به علينا فأريد جواباً عنه.
امر الله تعالى بمودة القربى حيث قال:((قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ)) كما وعينه وليًا على الامة كما في قوله عز وجل:((إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)) و روى البخاري في صحيحه في - ج ٤ - ص ١٩٣: قال ابن شريك …فقلت: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: نعم، فإذا حدثتك فسل المهاجرين والأنصار وقريشاً قام النبي صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم فابلغ فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ أدن يا علي! فدنا فرفع يده ورفع النبي صلى الله عليه وسلم يده حتى نظرت إلى بياض إبطيه فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، سمعته أذناي. ومع كل الايات والروايات الامرة باحترام امير المؤمنين عليه السلام نجد ان القوم قد تنكروا لها، وتعاملوا مع علي عليه السلام بما يخالف الاحترام والمودة، وبما يناقض الامر بالولاية فقادوه بطريقة ارادوه ان يبدو ذليلاً، و ذلك بطريقة البعير المخشوش، فالرواية المذكورة تُعَّرض بأولئك القوم :بأنهم خرجوا من طاعة الله و رسوله، ولا تعني بأي شكل من الاشكال توجيه الإهانة للمقام السامي للأمير والعياذ بالله فهو عليه السلام أسمى وأعلى من ان ينال من مقامه الواقعي الاذلال الظاهري الذي أراد القوم توجيهه له، و الرواية نقلت صورة ما حصل، ولم تنطق بشيء خارج ما حصل تاريخيًا، والنقل لا ضير فيه، وكما يقول المثل: ناقل الكفر ليس بكافر.