ابو رضا - السعودية
منذ 4 سنوات

 حديث صحيح السند ينصّ على الأئمّة(عليهم السلام) بأسمائهم

هل نفهم هنا من البداء في الإمام الكاظم(عليه السلام) والإمام العسكري(عليه السلام): أنّ الإمامة منصوصة عليهم نصّاً، ولكن كان هناك بعض الشيعة يرون الإمامة في إسماعيل أخو الإمام الكاظم(عليه السلام)، ومحمّد (سبع الدجيل) أخو الإمام العسكري(عليه السلام) فإذا كان هذا ما يُرى، فأين حديث الخلفاء الاثنا عشر(عليه السلام)، والذي نصّ على أسماء الأئمّة(عليهم السلام) من رسول الله؟ فهذا ما جعل أحمد الكاتب ينقد حديث الخلفاء الاثني عشر ويدّعي مخالفته لما جرى في أوساط حياة الأئمّة(عليهم السلام) من البداء وتعدّد الفرق الشيعية، ويتساءل بلم هذا التعدّد مع وجود حديث ينصّ على الأئمّة(عليهم السلام)؟ ولذا قال: إنّ الإمامة بالشورى، وإنّ الإمامة أغراضها سياسية. فما قولكم؟


الأخ ابا رضا المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعم، هناك نص على إمامة الإمام الكاظم(عليه السلام) والإمام العسكري(عليه السلام)، ولكن بعض الشيعة الذين لم يصلهم النص، أو وصلهم لا على نحو التواتر، ولم يعتقدوا به، لشبهة، أو لظنّ مخالف له، كانوا يرون أنّ الإمامة في إسماعيل؛ لأنّه الابن الأكبر، مثلاً، أو في سيّد محمّد (سبع الدجيل).. ولكن اعتقاد بعض الشيعة ذلك، ثمّ ظهور خلافه والتعبير عنه بـ(البداء)، لا يعني وجود نص لأئمّة متعدّدين غير الاثني عشر(عليهم السلام)، كما يحاول أنّ يوهم أحمد الكاتب القرّاء به؛ فإنّ ما قاله مغالطة! إذ أقام اعتقاد بعض الشيعة أو ورود روايات البداء بحقّ المعنيَّين على أنّها نص فيهما، وهذا محض هراء.. فلا يوجد هناك نص واحد بإمامتهما. وأمّا كون روايات النص على الأئمّة، ومنها: حديث الاثني عشر، متواترة، أو مستفيضة، فإنّه لا يعني: لا بدية معرفتها والعلم بها من كلّ أحد؛ فإنّ تعريف (التواتر) بأنّه: خبر جماعة يؤمن أو يستحيل تواطئهم على الكذب، لا يدخل في مفهومه حصول العلم به من الجميع، وكذا (المستفيض)، فهما يختلفان عن مصطلح (الشهرة)، فبناء الإشكال على تصوّر أو إيهام الملازمة بين وجود التواتر ووجوب علم الجميع به محض جهلٍ، أو مغالطة؛ فتأمّل! ودمتم في رعاية الله

1