التوفيق بين الاحاديث

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في برنامجكم المجيب العبارة الأولى التي ذكرها جنابكم الكريم (الناس على دين ملوكهم) هي مثل سائد بين الناس وليست واردة في كلام اهل البيت عليهم السلام ومعناها ان بعض الناس لشدة انقيادهم للملوك فانهم ينقادون الى دينهم من دون تمييز بين الحق والباطل ويرون ما عليه الملك هو الحق ويرتبون عليه كل شيء من دون ان يرجعوا الى الحق في المسالة فهم يقيسون الحق بالرجال لا الرجال بالحق. اما العبارة الثانية (كيفما تكونوا يول عليكم) فهي أيضا غير موجودة بالمصادر الروائية لروايات اهل البيت عليهم السلام نعم الموجود في كتب غيرنا (كما تكونوا يول عليكم) (كنز العمال، المتقي الهندي، ج6/ص89) وهذا المضمون قريبب منه ما ورد عن امير المؤمنين عليه السلام ( لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولى عليكم شراركم ثم تدعون فلا يستجاب لكم ) ( نهج البلاغة : 3 / 77) وأيضا ورد في الكافي : 5 / 56 : عن الإمام الرضا ( عليه السلام ) : ( لتأمرون بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليستعملن عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم ) . وهنا يتضح جليا انّ تسلط الظالمين على الناس انما هو نتاج افعالهم فان ترك الامر بالمعروف يعني شياع الظلم والفساد بين الناس والنتيجة لكذا حال هو تسلط الظالمين على الناس لان الأرضية خصبة يمكن ان ينفذ الظالمون بين الناس ويتسلطوا عليهم. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته