السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ان النبي لم يدون الحديث لماذا ؟
ولماذا النبي والأئمة الاثني عشر لم يشرفوا على تدوين الحديث ؟
هل كلام السيد ( لا اريد ان اذكر اسمه ) صحيح ؟
يطرح اشكالات ولا يجيب عليها
ماهي عقيدتنا الصحيحة بتدوين الحديث ؟
ماهو ردكم وجاوبكم لان اثق جداً بالمجيب وردودهم واجابتهم مقنعة جداً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ليس من مسؤولية النبي ان يدون احاديث نفسه التي يتحدث بها مع الناس، وانما هي مسؤولية الامة، ومن الواضح ان القوم بعد النبي منعوا تدوين الحديث، فاتلفت الكثير من الاحاديث بسبب الامر الخليفي، الا ان هذا المنع لم يؤثر على الحديث عند مدرسة اهل البيت عليهم السلام، و ذلك لاستمرار عصر التشريع عند الشيعة إلى سنة ٢٥٥ هجرية (غيبة الامام المهدي عليه السلام) وقد امر اهل البيت بالاهتمام بالحديث فعن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام) إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطب الناس في مسجد الخيف فقال: نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
و عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: من حفظ على أمتي أربعين حديثا ينتفعون بها بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما.
وقد عرضت بعض كتب الاحاديث على الائمة عليهم السلام كما في كتاب ظريف والذي عرضه أبو عمرو المتطبب قال: عرضته على أبي عبد الله (عليه السلام) - يعني كتاب ظريف-
وعن أبي بصير حماد بن عبيد الله بن أسيد الهروي، عن داود بن القاسم الجعفري، قال: أدخلت كتاب يوم وليلة الذي ألفه يونس ابن عبد الرحمن على أبي الحسن العسكري (عليه السلام) فنظر فيه وتصفحه كله، ثم قال: هذا ديني ودين آبائي (كله) ، وهو الحق كله.
وذكر النجاشي أن كتاب عبيد الله بن علي الحبلي عرض على الصادق (عليه السلام) فصححه واستحسنه.
وغيرها من كتب الحديث التي تم عرضها على أئمة الهدى عليهم السلام وهو مايدل على تدوين كتب الحديث في زمن الائمة، بل كان لدى الاصحاب اكثر من اربعمائة كتاب تُسمى بالاصول الاربعمائة تم بعد ذلك جمعها في الكتب الاربعة
الكافي — للشيخ الكليني ويحتوي هذا الكتاب على 16199 حديثًا.
تهذيب الأحكام — لشيخ الطائفة الطوسي ويحتوي على 13905 حديثًا.
الاستبصار — لشيخ الطائفة الطوسي ويحتوي على 5511 حديثًا.
من لا يحضره الفقيه — للشيخ الصدوق ويحتوي على 5998 حديثًا
وهي كتب معروفة و مشهورة شهرة كبيرة إلى يومنا هذا
وبالتالي فلا وجه للتشكيك في الحديث عند مدرسة اهل البيت عليهم السلام، علماً بان الفقهاء وعلماء الرجال الشيعة قد بذلوا جهودًا كبيرة في تشخيص رجال الحديث فميزوا بين الموثّق، والضعيف، فقلبلوا الحديث الوارد عن الثقات دون الضعفاء، ولدينا علمًا مستقلًا في تشخيص الثقات من غيرهم يُسمى بعلم الرجال، لا يصل الفقيه إلى درجة الاجتهاد قبل الالمام به وبتفاصيله
وعليه فمن يشكك اما جاهل في كيفية تدوين الحديث عند الشيعة، أو مجادل هدفه تضليل المؤمنين وتشكيكهم بدينهم.