بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في برنامجكم المجيب الكعبة الشريفة لها منزلة عظيمة في الإسلام وعند الله وهذا بلا شك ولا ريب لكن مهما بلغت الكعبة من منزلة وشرف لا يمكن ان تداني شرف اهل البيت عليهم السلام ومنهم الامام الحسين عليه السلام ويدل على ذلك وجوه: الأول: انه بلا خلاف ولا ريب ان النبي الاكرم صلى الله عليه واله هو افضل من الكعبة الشريفة والامام الحسين هو بعضة النبي (صلى الله عليه واله) وريحانته وجزء منه وجودا وفكرا فما كان هكذا حاله فهو افضل من الكعبة الشريفة. الثاني: ان تسمية النبي الاكرم واهل بيته الطاهرين عليهم الصلاة والسلام بـ (اهل البيت) أي أصحاب البيت والبيت هو بيت الله الحرام الكعبة المشرفة وبكل تأكيد ان اهل الدار افضل من الدار بل الدار انما هي لهم. الثالث: وردت روايات شريفة ان المؤمن افضل من الكعبة منها: عن الخصال ، عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال : " المؤمن أعظم من الكعبة " (الخصال/ص27/ح95) وأيضا ذكر النيسابوري في كتاب روضة الواعظين رواية عن رسول الله (صلى الله عليه واله) ونصها: (ان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نظر إلى الكعبة ، فقال مرحبا بالبيت ما أعظمك وأعظم حرمتك على الله ووالله للمؤمن أعظم حرمة منك لان الله حرم منك واحدة ومن المؤمن ثلاثة : ماله ، ودمه وان يظن به ظن السوء) (روضة الواعظين، النيسابوري، ص293). فاذا كانت منزلة المؤمن وانه افضل من الكعبة الشريفة فكيف بسيد المؤمنين وسيد شباب اهل الجنة الامام الحسين عليه السلام فهو افضل باضعاف مضاعفة من الكعبة المشرفة. الرابع: ان الامام الحسين عليه السلام واهل البيت عليهم السلام ليسوا افضل من الكعبة وحسب بل افضل من جميع السموات والأرض وهذا ثابت أيضا في الروايات وجميعنا يقرا دعاء الكساء وقد ورد فيه عن رب العزة والجلالة ((وَعِزَّتي وَجَلالي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنيَّةً ولا أَرضاً مَدحِيَّةً وَلا قَمَراً مُنِيراً وَلا شَمساً مُضِيئَةً ولا فَلَكاً يَدُورُ ولا بَحراً يَجري وَلا فُلكاً يَسري إِلاّ لأجلِكُم وَمَحَبَّتِكُم)). وما هذا الا القليل من مقامهم الذي بينته لنا بعض الروايات وما خفي من مقامهم الشريف لهو اعظم واعظم حتى انه ورد في بعض الروايات ((ياعلي لا يعرف الله الا انا وانت ولا يعرفني الا الله وانت ولا يعرفك الا الله وانا)) فاي عظمة بعد هذه العظمة واي كعبة تصل الى مقامهم عليهم السلام. حفظكم الله ورعاكم ورزقنا الله معرفتهم والسير على نهجهم.