ابو محمد الخزرجي - الكويت
منذ 4 سنوات

معرفة صحة الرواية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أقول: روى الكليني(رحمه الله) رواية في (الكافي) بالنص على الأئمّة(عليهم السلام), إلاّ أنّ بعض الضّالين (حسين المؤيّد) حاول تضعيفها بكلام من عنده، رغم أنّه اعترف بتمامية سندها. فهذا هو السؤال، مع جواب (حسين المؤيّد), ونلتمس منكم الإجابة على إيرادات هذا المخذول! الرسالة: ************************* السلام عليكم.. هل هذا الحديث صحيح سنداً أو مرسل: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الثاني(عليه السلام)، قال: أقبل أمير المؤمنين(عليه السلام) ومعه الحسن بن عليّ(عليه السلام)، وهو متّكئ على يد سلمان، فدخل المسجد الحرام، فجلس، إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلّم على أمير المؤمنين، فردّ (عليه السلام)، فجلس. ثمّ قال: يا أمير المؤمنين! أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهنّ علمت أنّ القوم ركبوا من أمرك ما قضى عليهم، وأنّهم ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم، وإن تكن الأُخرى علمت أنّك وهم شرع سواء. فقال له أمير المؤمنين(عليه السلام): سلني عمّا بدا لك. قال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه، وعن الرجل كيف يذكر وينسى، وعن الرجل كيف يشبه ولده الأعمام والأخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين(عليه السلام) إلى الحسن، فقال: يا أبا محمّد! أجبه. قال: فأجابه الحسن(عليه السلام). فقال الرجل: أشهد أن لا إله إلاّ الله، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنّ محمّداً رسول الله، ولم أزل أشهد بذلك، وأشهد أنّك وصيّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله) والقائم بحجّته، وأشار إلى أمير المؤمنين، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنّك وصيّه والقائم بحجّته، وأشار إلى الحسن(عليه السلام)، وأشهد أن الحسين بن عليّ وصيّ أخيه والقائم بحجّته بعده، وأشهد على عليّ بن الحسين أنّه القائم بأمر الحسين بعده، وأشهد على محمّد بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن الحسين، وأشهد على جعفر بن محمّد بأنّه القائم بأمر محمّد، وأشهد على موسى أنّه القائم بأمر جعفر بن محمّد، وأشهد على عليّ بن موسى أنّه القائم بأمر موسى بن جعفر، وأشهد على محمّد بن عليّ أنّه القائم بأمر عليّ بن موسى، وأشهد على عليّ بن محمّد بأنّه القائم بأمر محمّد بن عليّ، وأشهد على الحسن بن عليّ بأنّه القائم بأمر عليّ بن محمّد، وأشهد على رجل من ولد الحسن، لا يكنّى ولا يسمّى حتّى يظهر أمره، فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته. ثمّ قام فمضى. فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمّد! اتبعه فانظر أين يقصد. فخرج الحسن بن عليّ(عليهما السلام) فقال: ما كان إلاّ أن وضع رجله خارجاً من المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله، فرجعت إلى أمير المؤمنين(عليه السلام) فأعلمته. فقال: يا أبا محمّد! أتعرفه؟ قلت: الله ورسوله وأمير المؤمنين أعلم. قال: هو الخضر(عليه السلام). البهبودي يقول: ((...وإنّي بعد ما تتبّعت رواياته وجدتُه يروي عن النسخ المجعولة الموضوعة على أصحابها الثقات الأثبات كثيراً، ومنها ما كان يرويها عن داود بن القاسم الجعفري أبي هاشم، عن أبي جعفر الجواد...))، ويقصد بذلك كتاب منسوب لأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، المتوفّى سنة (261) للهجرة، وهو كتاب موضوع عليه. جواب المدعو (حسين المؤيّد): ((لا يمكن الاحتجاج بهذه الرواية، ولو كان لها بحسب الظاهر سند تام، ففي متنها علامات استفهام وثغرات تشير إلى أنّها موضوعة، منها: 1- ورد فيها: ((يا أمير المؤمنين! أسألك عن ثلاث مسائل إن أخبرتني بهنّ علمت أنّ القوم ركبوا من أمرك ما قضي عليهم، وأن ليسوا بمأمونين في دنياهم وآخرتهم، وإن تكن الأُخرى علمت أنّك وهم شرع سواء)). وهذه الفقرة من الغرابة بمكان: أنّ السائل جعل جواب عليّ(عليه السلام) معياراً في معرفة أنّه الإمام الحقّ، ومع ذلك خاطبه بإمرة المؤمنين، وهو لم يكن خليفة بعد؛ لأنّ سلمان الفارسي(رضي الله عنه) الذي تقول الرواية أنّه كان حاضراً قد توفّي في خلافة عثمان(رضي الله عنه)، فمخاطبة السائل لعليّ(عليه السلام) بإمرة المؤمنين في ذلك الوقت لا معنى لها إلاّ بناءً على معرفته بأنّه الإمام، فكيف يخاطبه بذلك، وقد علّق معرفته بحقّانية إمامته على جواب الأسئلة؟ إنّ الرواية تقول: أنّ السائل هو الخضر(عليه السلام)، فهل من المعقول أنّ الخضر(عليه السلام) لم يكن يعرف عن إمامة عليّ(عليه السلام) شيئاً؟! وإذا كانت إمامة عليّ(عليه السلام) قد ثبتت على لسان رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، كما هو اعتقاد الشيعة، فهل خفي ذلك على الخضر حتّى يستدلّ على إمامة عليّ(عليه السلام) بجوابه على الأسئلة؟ وإذا كان الخضر يعرف ذلك لكنّه يريد أن يتعلّم من عليّ(عليه السلام) أجوبة ما سأل، فلماذا لا ينتهج أسلوب المعرفة بدلاً من انتهاج أسلوب الامتحان بالأسئلة، وفي الرواية إيماء بأنّه يعرف أجوبتها، لذا جعلها علامة على إمامة عليّ(عليه السلام). وإذا كان الخضر يعرف إمامة عليّ(عليه السلام) لكنّه أراد إظهارها بهذا الأسلوب، فما الهدف من إظهارها؟ هل يظهرها لعليّ نفسه، أو للحسن، أو لسلمان وهو يعرفها حسب عقيدة الشيعة؟ 2- إنّ الأسئلة التي سألها الخضر لا ترتبط بمكانة الإمام كخليفة شرعي لرسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) كي تكون هي العلامة على ذلك. 3- إنّ الخضر(عليه السلام)، وحسب الرواية، حين وصل إلى الإمام بعد الحسن العسكري(عليه السلام) قال: ((وأشهد على رجل من ولد الحسن لا يكنّى ولا يسمّى حتّى يظهر أمره))، فلم يذكر الكنية ولا الاسم، مع أنّ المهدي يكنّى قبل ظهور أمره، ويسمّى قبل ظهور أمره، ولا أقل من أنّه يكنّى.. مضافاً إلى أنّ إخفاء الاسم والكنية يكون على عموم الناس وليس في مجلس خاص بين الخضر وعليّ والحسن وسلمان، فلماذا لم يظهر الخضر الاسم والكنية؟ 4- هل من المعقول أنّ عليّاًً(عليه السلام) لم يكن يستطيع معرفة السائل وأنّه الخضر، إلاّ بعد أن عرف باختفائه بمجرّد خروجه من المسجد؟ كلّ هذه الثغرات وعلامات الاستفهام أمارات على أنّ الرواية موضوعة، وأنّ واضعها وضعها قبل أن ينتشر بين الشيعة أنّه ولد للحسن العسكري ولد، فالواضع لم يكن يعرف من الخصوصيات شيئاً، وإلاّ لذكرها ونسبها إلى الخضر. فهذه الرواية ساقطة عن الاحتجاج. *************************


الأخ أبا محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أوّلاً: ادّعى البهبودي أنّ كتاب أبو هاشم الجعفري مجعول موضوع؛ قال في كتابه (معرفة الحديث) عند كلامه على كتاب داود بن القاسم الجعفري (ت261هـ): ((وعندي أنّ كتابه ملصوق به، ولذلك لم يروه الثقات الأثبات، وإنّما يرويه الرجال الضعفاء)), ثمّ عدّ من هؤلاء: أحمد بن أبي عبد الله البرقي. وقال عن النجاشي أنّه لم يذكر أنّ له: رواية ولا كتاباً (1) . مع أنّ الشيخ الطوسي نصّ في (فهرسته) على أنّ له كتاباً؛ قال: ((داود بن القاسم الجعفري، يكنّى أبا هاشم، من أهل بغداد، جليل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمّة(عليهم السلام)، وقد شاهد جماعة, منهم: الرضا، والجواد، والهادي، والعسكري، وصاحب الأمر(عليهم السلام)، وقد روى عنهم كلّهم(عليهم السلام)، وله أخبار ومسائل، وله شعر جيّد فيهم، وكان مقدّماً عند السلطان، وله كتاب أخبرنا به عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطّة، عن أحمد بن أبي عبد الله، عنه)) (2) . وأنت ترى أنّه ينص على أنّه: روى عن الأئمّة(عليهم السلام)، وله أخبار ومسائل، وله كتاب, وأنّ كتابه رواه عنه أحمد بن أبي عبد الله البرقي، والبرقي موثّق عند الكلّ في نفسه, فكيف يدّعى البهبودي أنّ كتاب الجعفري ملصوق به، ولم يروه الثقات الأثبات؟!! نعم، إنّه يقول في ترجمة أحمد بن أبي عبد الله البرقي: ((وإنّي بعدما تتبّعت رواياته وجدته يروي عن النسخ المجعولة الموضوعة على الثقات الأثبات كثيراً، ومنها: ما كان يرويها عن داود بن القاسم الجعفري أبي هاشم، عن أبي جعفر الجواد، في النص على الأئمّة الاثني عشر، ووقوع الغيبة بالإمام الثاني عشر من لسان الخضر(عليه السلام) )) (3) . فتراه ينصّ على أنّ البرقي يروي نسخ الثقات الأثبات كثيراً، ولكنّه يدّعي أنّها مجعولة! وقد صرّح بسبب عدّها مجعولة بقوله: ((على أنّك قد عرفت، في بحث الشذوذ عن نظام الإمامة، أنّ الأحاديث المروية في النصوص على الأئمّة جملة، من خبر اللوح وغيره، كلّها مصنوعة في عهد الغيبة والحيرة وقبلها بقليل)) (4) ! وهذا مثال صارخ لردّ الحديث الصحيح بالعقائد الفاسدة، وبطلان هذا المنهج من الواضحات، وأبرز من اتّبعه ابن تيمية في ردّ فضائل أمير المؤمنين(عليه السلام). مع أنّ دعواه جعل نسخة داود الجعفري المروية عن البرقي مردودة عليه؛ قال المامقاني في كلامه على روايات داود الجعفري: ((قد تتبّعت أكثر رواياته في كتب الأخبار المتضمّنة لأحوال أبي جعفر، وأبي الحسن، وأبي محمّد(عليهم السلام) تتبّعاً بالغاً، فوجدتها لم تتضمّن إلاّ معاجزهم وفضائلهم، نحو: الإخبار بالمغيّبات، والتكلّم بسائر اللّغات، وقلب الحصاة، وإبراء الأكمه والأبرص، وتسخير الطيور والسباع، وإجابة الدعاء، ونحو ذلك، ممّا كان يعدّ الاعتقاد به ارتفاعاً، وليس به، بل هو ممّا يدلّ على مدحه وحسن اعتقاده)) (5) . فهذا ما عدّه البهبودي موضوعاً مجعولاً، وما هو إلاّ تخرّص لا غير! وقد اتّبعه على هذا المنهج الباطل آخرين، مثل: أحمد الكاتب، وحسين المؤيّد، وغيرهم. ثانياً: وأنت ترى أنّ حسين المؤيّد بعد أن عجز عن تضعيف الرواية سنداً، ومعرفته سقم منهج البهبودي في التضعيف، وخوفاً من التصريح بالعقائد الباطلة لردّ الرواية، أخذ منحىً آخر في تضعيفها، أضعف من الأوّل! وهو بإيراد الاحتمالات البعيدة، وافتراض القرائن الحالية المتخيّلة، تشكيكاً بمتن ودلالة ألفاظ الرواية، وهو ليس منهجاً علمياً لاعتبار الروايات أو ردّها، وإنّما هو منهج تشكيك لا غير، لا يرتفع عن درجة الاحتمال, والاحتمال لا يقف ولا يعارض صحّة سند الرواية وحجّية ظهورها دلالة. فإنّ حجّية صحّة السند أقوى بمراتب من الفروض المتخيّلة للقرائن الحالية في ردّ دلالة متن الرواية. وأمّا منبع هذه الاحتمالات المتخيّلة، فهو: عدم فهم المراد الجدّي والدلالة التصديقية من الرواية، كما فهمها علمائنا الأجلاّء، من أنّ غاية الخضر(عليه السلام): إظهار فضل عليّ والحسن(عليه السلام)، فضلاً عن الغاية الشخصية النفسية للخضر المتمثّلة باستحصال اليقين التام المنقطع عن طريق الحس القريب، والاختبار الشخصي المباشر، ومثاله كثير، سواء من أصحاب رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، أو أصحاب الأئمّة(عليهم السلام) عندما كانوا يمتحنون أئمّتهم أو يسألونهم، أو من الأنبياء والأولياء السابقين، سواء مع غيرهم، كما في قصّة موسى والخضر(عليهما السلام) (6) ، أو مع ربّهم، كما في قصّة إبراهيم(عليه السلام) في إحياء الطيور الأربعة (7) , ولا يُتخيّل أنّ يقين كلّ الأنبياء والأولياء هو كيقين محمّد(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأوصيائه(عليهم السلام). ومن هنا حاول المؤيّد دفع هذه الدلالة - أي: أظهار الفضل - بقوله: ((هل يظهرها لعليّ نفسه، أو للحسن، أو لسلمان وهو يعرفها حسب عقيدة الشيعة))، ويقول أيضاً: ((وليس في مجلس خاصّ بين الخضر وعليّ والحسن وسلمان))، مع أنّ الرواية تنص على أنّهم دخلوا المسجد الحرام، وهل كان المسجد الحرام والكعبة يخلو من الناس؟! ثمّ إنّ دخول رجل حسن الهيئة واللباس ملفت لنظر الموجودين بالطبع والعادة. ويعترض المؤيّد على أنّ السائل قد خاطب عليّ(عليه السلام) بإمرة المؤمنين قبل تولّيه الخلافة، مع أنّه جعل أسئلته معياراً لمعرفة الإمام, وغفل عمّا قدمناه من غاية إظهار الفضل، وأنّ مثل هذه الأسئلة للأنبياء والأولياء كانت كثيرة من السائلين لأغراض شتّى في نفس السائل، رغم أنّه يقرّ ويعترف بنبوّتهم أو إمامتهم, مع أنّه غفل عن أنّ لقب أمير المؤمنين لقب لعليّ(عليه السلام) من قبل رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، كان يعرفه في ذلك الزمان أكثر المسلمين فضلاً عن الخضر، وليس له اختصاص بتولّي الخلافة ولا الإمامة إلاّ عند من ادّعاه لقباً من الذين اغتصبوها من أتباع مدرسة السقيفة، ولذا صرّحت الروايات بأنّ لقب أمير المؤمنين لقب لعليّ(عليه السلام) خاصّة ولا يتلقّب به أحد غيره من الأئمّة(عليهم السلام) (8) . ثمّ قال المؤيّد: أنّ الأسئلة التي سألها الخضر لا ترتبط بمكانة الإمام كخليفة شرعي لرسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم). فنقول: كيف وهي تظهر أنّهم قدّموا الجاهل على العالم؟ مع هذا نوع من الأسئلة ما كان يسأل في ذلك الزمان إلاّ من الأنبياء أو أوصيائهم(عليهم السلام).. هذا ورواية (الكافي) لم يذكر فيها ما هي الأسئلة أصلاً. وأمّا المنع من الاسم والكنية لصاحب الزمان (عجّل الله فرجه)، فهو مضمون روايات كثيرة مستفيضة، وما إنكاره إلاّ جهل, والظاهر أنّ المقصود بالكنية ليس كمثل أبي صالح، وإنّما كنية رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، وهي: أبو القاسم. وأمّا عدم معرفة عليّ(عليه السلام) للخضر(عليه السلام)، فهو مجرّد احتمال لا أكثر، ويتوضّح بطلانه ممّا قدّمنا من أنّ مراد الخضر(عليه السلام) هو إظهار الفضل، وقد أظهره عليّ(عليه السلام) بصورة أوضح عندما أمر ابنه الحسن(عليه السلام) بالإجابة بدلاً عنه، ثمّ أمره باتّباع السائل, وإلاّ فإنّ الأسئلة كانت موجّهةً لعليّ(عليه السلام) نفسه لا للحسن(عليه السلام). ولكن المؤيّد لم يستطع أن يخفي عقيدته الباطلة في النهاية، وأنّها السبب في ردّ الرواية؛ فقال: ((على أنّ الرواية موضوعة، وأنّ واضعها وضعها قبل أن ينتشر بين الشيعة أنّه ولد للحسن العسكري ولد، فالواضع لم يكن يعرف من الخصوصيات شيئاً وإلاّ لذكرها ونسبها للخضر))! وهذه هي عقيدة البهبودي وأحمد الكاتب في أنّ مثل هذه الروايات وضعت زمن الغيبة، مع ما في دعواه - من أنّ الراوي لم يكن يعرف من الخصوصيات شيئاً - من تخرّص وتحميل على الرواية, إذ لم يذكر من خصوصيات الأئمّة(عليهم السلام) إلاّ خصوصية المهدي(عجّل الله فرجه)، وهو أنّه لا يكنّى ولا يسمّى، المطابقة للروايات الكثيرة، واكتفى بذكر أسماء الأئمّة الآخرين(عليهم السلام) دون الخصوصيات, فمن أين استدلّ هذا المتخرّص على عدم معرفة الراوي للخصوصيات الخاصّة بالمهدي(عجّل الله فرجه)؟! ودمتم في رعاية الله